كيف تحضرون طفلكم للتواصل مع الغرباء؟
جميع الأهالي يعلمون أطفالهم عدم الاقتراب من أشخاص غرباء أو التحدث إليهم. إلا أن المشاكل تأتي من الأشخاص السيئين الذين ليسوا أشخاصاً غرباء فعلياً. هؤلاء الأشخاص يأتون من الأحياء والمتاجر المجاورة، وما إلى ذلك. يجب أن يتعلم الطفل التعرف على طرق التواصل غير اللائقة التي يتبعها هؤلاء الأشخاص وتجنب التعرض للمشاكل.
1- اشرحوا للطفل أن الأشخاص الذين قد يشكلون خطراً عليه ليسوا بالضرورة أشخاصاً غرباء.
حاولوا بدء هذه المناقشة بكلمات بسيطة، على سبيل المثال: “معظم الناس جيدون، لكن هناك أيضاً أشخاص سيئين والبعض منهم من الصعب التعرف عليهم. هؤلاء الأشخاص قد يدعون بأنهم طيبين وقد يتصرفون وكأنكم يريدون مساعدتك، لكنهم في الحقيقة أشرار ويودون خداع الآخرين.
لهذا السبب لا أريدك أن تتحدث إلى أشخاص غرباء أو تقترب من أشخاص لا تثق بهم”.
2- ثم فسروا للطفل أنه لا يجب عليه أبداُ وتحت أي ظرف أن يصعد في سيارة شخص غريب.
علموا طفلكم ألا يقبل الحلويات من أي كان. لا يجب أن يذهب إلى أي مكان مع أي شخص دون علم والديه. إنها المواقف الأخطر التي على الطفل تجنبها.
مهمتكم هي أن تجعلوا طفلكوا يتعامل مع الأمر بجدية، لذا تحدثوا معه حول الموضوع بنبرة جدية ومقنعة. لا يجب أن يستمع الطفل إلى هذه القواعد بطريقة ميكانيكية، لكن عليه أن يتقبلها حقاً، ويمكنكم أن تلاحظوا مدى اقتناعه بها من خلال ردود فعله.
3- قوموا ببعض التدريب الأسري.
اتفقوا مع أفراد آخرين من الأسرة، وقوموا بتمثيل مسرحية صغيرة: “يأتي شخص غريب ليطلب منك الذهاب معه إلى الحديقة للبحث عن كلبه المفقود. ما الذي تقوم به في هذه الحالة؟”.
“يقوم أحد الجيران بدعوتك للصعود معه في السيارة. ما الذي تفعله في هذه الحالة؟”.
خلال هذا التدريب، تقومون بتعليم طفلكم كيفية التصرف بشكل عملي (الصراخ، الهرب، طلب المساعدة من شخص قريب).
4- لا تتحدثوا عن العواقب السلبية!
ينصح علماء نفس الأطفال بالتحدث مع الطفل على الشكل التالي: “معظم الأشخاص جيدين ولن يقوموا بإيذائك. لكن لتجنب حصول أي أمر سيء، لا يجب أن تثق بالجميع.
لا تخيفوا الطفل بإخباره قصصاً مرعبة عن الغرباء والأشخاص الذين يخطفون الأطفال الصغار ويعذبونهم، إلى آخره. لأنه في حال تعرض الطفل لموقف خطير فعلاً، قد يشعر بالخوف إلى حد عدم قدرته على طلب المساعدة.
لذلك لا تركزوا على النتائج السلبية التي تحصل نتيجة التحدث مع غرباء، بل على الطريقة التي يجب أن يتصرف عبرها الطفل في مواقف مختلفة قد تحصل معه.