لماذا يجد الأهل الشبان صعوبة في السيطرة على زمام الأمور؟

0

صعوبة في السيطرة: من الجيد تفادي المثالية لحماية الصحة العقلية والنفسية للوالدين.

لكن لماذا لا يستطيع الأهالي الصغار تحمل مسؤولياتهم كآباء وأمهات؟
مع تغير الأجيال، تتغير منظومة الأبوة والأمومة أيضاً. الأهل الصغار – أعضاء من الجيل أ و ب – يصبحون أكثر وعياً، أكثر تعاطفاً وأكثر حساسيةً وتفهماً.

على الرغم من ذلك، لا يجد الأمهات والآباء الجدد سبيلاً لمواجهة المسؤوليات التربوية. لِمَ يحدث هذا الأمر بكثرة، ولماذا يُعد أمراً طبيعياً؟

الكثير من المعلومات

لدى الأهل اليوم مصادر بديلة للمعلومات. ليسوا بالتالي مجبرين على الاعتماد فقط على تجارب الأجيال السابقة. في السابق، كان كل أفراد الأسرة والأقارب يشاركون في تعليم الأطفال.
أما اليوم، فعدد قليل من الأهل لديهم هذه الفرصة. بينما يربي الآخرون أطفالهم بمفردهم متفهمين أن: العالم من حولنا يتغير وتجارب أجدادنا لا تساعد دائماُ.

مع إمكانية الوصول المجاني والسهل إلى المعرفة وبعد أن أصبح الإنترنت متاحاً للجميع، لا يعد هذا الأخير دائماُ مصدراُ موثوقاُ للمعلومات. بالتالي يجب على الأهل أن يتمتعوا بحس نقدي وأن يستمعوا لبعضهم البعض. ولهذا السبب، أصبح هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة لمختلف المناهج التربوية وتقنيات التعليم للتمكن من الحفاظ على التوازن بين العمل والأسرة.

وعلى الرغم من ذلك، من المهم أن يفهم الأهل أنهم ليسوا قادرين على كل شيء وأن ليس عليهم بالضرورة معرفة كل شيء – إذ هناك أشخاص مخصصين وأفضل لبعض المهام. إن لم يكن لديكم الوقت للبحث بأنفسكم عن معلومات، وكلوا المهمة لأشخاص آخرين.

يمكن للأطفال أن يحصلوا على المساعدة والمعرفة وتطوير مهاراتهم بتوجيه خبراء في هذه المجالات. على سبيل المثال، تبدو فكرة خلع أسنان الطفل اليوم في المنزل فكرة غريبة – يذهب الأطفال لزيارة أطباء الأسنان للقيام بذلك.
بالنسبة للتحضيرات والاستعدادات المدرسية، الدراسات الإبداعية والبدنية والنفسية، فالأمر مماثل أيضاً – بإمكانكم اللجوء إلى المختصين.

تفرض الحياة المهنية والروتين اليومي الكثير من الأمور والالتزامات على الأهل الصغار. على الرغم من وعيهم واستقلاليتهم، على هؤلاء الأهل أن يتغيروا ويتكيفوا مع الواقع العصري الحديث.

لم يعد نموذج الأبوة والأمومة السابق منسجماً مع متطلبات الحاضر، والآباء والأمهات الصغار ليسوا أقل قدرة على توقع المساعدة من أحبائهم. لهذا السبب هم يتعلمون أن يثقوا ببعضهم البعض، ولكن يتعلمون أيضاً توكيل بعض المسؤولية للمربيات ومعالجي النطق والمعلمين.

يفهم الأهل أنه ليس هناك طريقة مثالية في تربية الأطفال، لكنهم يحاولون التعامل مع هذه المشكلة بوعي وبطريقة عاطفية. وهذا جيد. أوكلوا بعض الأمور للآخرين، ثقوا بأنفسكم، ولا تكونوا قاسين مع أنفسكم.

اترك رد