5 علامات تدل على أن العلاقة بين الأم وابنتها قد انتقلت من العلاقة المتوترة الى العلاقة السامة
العلاقة بين الأم وابنتها:
كيف تتعامل الأم مع مهمة الأمومة هو أمر يؤثر بشكل مباشر في إمكانية تحمل التوتر أو حله أو تصعيده. بعض اساليب الامهات في التربية تضمن نشوء حروب بين الام وابنتها.
قامت ديانا ا بومريند و إليانور إي ماكوبي وجون أ.مارتن بتحديد هذه الاساليب، هناك أربعة أساليب تربوية متميزة. سنبدأ بالذي ينتج أفضل النتائج التربوية : الأمومة الموثوق بها : . تضع هذه الأم توقعات معقولة لسلوكيات ابنتها ، وتكون دافئة ومتجاوبة ، وتستخدم التفكير المنطقي بدلاً من الإكراه أو العقاب لتوجيه سلوك طفلتها . والابنة تشعر بالدعم لانها تعرف ان امها لا تخشى على ابنتها من ارتكاب الهفوات ولا تلومها على الخطأ الذي ترتكبه.. هذا الأسلوب في التربية الذي عماده التواصل والاصغاء يقوم على مناقشة مسببات التوتر والتخفيف من حدتها.
في الطرف المقابل ، هناك أسلوب التساهل او التسامح :
هؤلاء الأمهات لا يفرضن القواعد ، ولا يطلبن من بناتهن الا القليل ، ولا يواجهن ذلك لذا لا تتم معالجة التوتر ابداً . مع أن هذا الاسلوب قد يبدو جيداً لمن لديها أم متسلطة أو مسيطرة أو شديدة الانتقاد ، الا ان الواقع ان الاولاد بحاجة الى توجيهات ونقد صحي بناء. المشكلة هنا تكمن في أن الفتاة قد تشعر بالتوتر لأنها تحتاج وتريد أماً ، وليس صديقة أو مشجعة ، ولكنها لا تجد طريقة للحصول عليها . ان هذه الابنة تكون احتياجاتها العاطفية غير ملباة. نعم ، هذا ضار لا بل سام حتى.
ثم هناك أسلوب ” طريقتي او لا احد” الذي يُطلق عليه اسم الاسلوب الاستبدادي: الأمر كله مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالسيطرة ولا وجود لشيء اسمه النقاش. هذه الأم لديها وجهة نظرها الخاصة كيف يجب أن تكون ابنتها وكيف يجب أن تتصرف وهناك قواعد وأنظمة تفرضها على ابنتها عليها اتباعها لأن شخص واحد فقط هو المسؤول. يمكن أن ينتهي الأمر بالبنت التي تربت بهذه الطريقة إلى أن تكون مطيعة وغالبًا ما تحقق هذه الابنة انجازات كثيرة وتكون ذات كفاءة.. إذا كانت هذه الفتاة تجهل تمامًا هويتها فقد تكون عرضة لأن تصبح عدوانية او لان تكبت مشاعرها كثيراً في نفسها. لأن الأسلوب الاستبدادي مرتبط بالسلطة والسيطرة ، فهذا يعني ان التوتر يكون غير محتمل وهنا لا غرابة في ان تسيء الام لابنتها باللفظ في حال تمردت او قاومت. وفي هذا النوع من الاساليب لا مفر من الأذى والسمية.
وأخيرًا ، نعبر إلى الاسلوب السام الحقيقي: اسلوب الإهمال او الرفض. التوتر هنا سببه الافتقار الى التواصل وحاجة الطفل اليه. هذا الاسلوب في التربية سام جداً،
عندما يصبح التوتر ساماً: 5 علامات سلوكية
هذه الائحة ليست شاملة او حصرية.
1- السيطرة والعقاب كرد فعل على التوتر:
قد يبدأ هذا في مرحلة المراهقة عندما تأتي ردة الفعل على شكل إسكات ابنتها بشكل جذري وكبحها .. الخلاصة؟ ” اذا فكرت بطريقة مختلفة او تصرفت بطريقة لا أنصح بها ،فستقضين حياتك في غرفتك. وهذه الطريقة قد تمتد الى مرحلة الرشد بشكل مختلف”.
2- غياب الأخذ والعطاء (ووجود الخط المتشدد).
والدتك ترفض ان تصغي الى السبب الذي جعلك تتخذين قراراً او الى السبب الذي يجعلها تهزأ بخيارك كفتاة راشدة .. انت إما محتجزة أو محبطة او مُهانة.
3- افعالك وخياراتك تؤطر لانك إنسانة مليئة بالعيوب.
يتصاعد التوتر عندما تتخذ الأم موقفًا مفاده أن القرار أو الإجراء الذي اتخذته ابنتها عائد الى طبيعتها المليئة بالشوائب والعيوب. الرسالة لا تقتصر فقط على الاستخفاف بل هذا الاسلوب يسلب الابنة أي شعور بالوكالة.
4- يسمى الخلاف “عدم الاحترام”.
يتم التذرع بالمعايير الثقافية كدرع قوة حيث تتخذ الأم موقفًا مفاده أن الخلاف هو انتهاك لما اوصى به الله على صعيد اكرام الوالدين. وهذا شكل من أشكال تحويل اللوم. وفي هذا السيناريو ، تصبح والدتك الضحية وما أبعد ذلك عن الحقيقة.
5- الأم تطلب الإذعان أو تهدد بالنبذ.
ربما تكون المحطة الأخيرة على طريق “طريقي أو الطريق السريع” ، من المفترض أن تؤدي هذه الضربة الوقائية من جانب الأم إلى حل المشكلة ، ولكن ، للأسف ، قد تنتهي بالقطيعة التي تبدأها ابنة بالغة.