كيف ندرب الطفل على حل المشكلات واستخدام تقنيات التحكم بالتوتر والمخاوف(3)

0

حماية طفلك من صعوبات الحياة لن تقدم له أي خدمة. من الأفضل تربية طفل مرن يمكنه التعافي من الصعوبات والتحديات.

إليكم كيفية تدريبهم على التغلب على الضغط النفسي من خلال خطوتين هامتين

الخطوة1: تدرب على حل المشكلات

عندما يعيد طفلك تأطير توتره وعندما يتبنى عقلية النمو، فسيحتاج إلى تعلم كيفية وضع هذه الأفكار موضع التنفيذ من خلال حل المشكلات. من المحتمل أن يأخذ تحقيق هذا الأمر العديد من الأمثلة، والتجارب الحياتية، قبل أن يترسخ.

يمكنك العثور على مجموعة متنوعة من الأنشطة والاستراتيجيات المناسبة من الناحية التنموية لتدريس حل المشكلات هنا. تتمثل نقطة البداية الجيدة في تعليم طفلك العملية المكونة من ثلاث خطوات:

الخطوة الأولى: تسمية المشاعر والتحقق منها. اطلب من طفلك أن يسمي ما يشعر به – مرهق وقلق مثلاً- ثم كرر ذلك مرة أخرى له. “أتفهم أنك قلق من عدم قدرتك على نيل علامة جيدة في الامتحان”

الخطوة الثانية: معالجة المشاعر. أرشد طفلك إلى المكان الذي يلجأ إليه عادة حين يريد أن يهدأ. إذا لم يكن لديه مكان كهذا فمن الجيد تعليمه أن يتخذ مكاناً ما في البيت حين يريد أن يهدئ نفسه. علمه أن يهدئ نفسه ويعالج عواطفه حتى يكون مستعداً لحل مشكلته. وقد يكون لدى طفلك المراهق طريقته في تهدئة نفسه عبر تمارين التنفس أو عبر تكرار جملة إيجابية مثل:” يمكنني حل هذا الاختبار جيداً إذا حاولت “

الخطوة الثالثة: حل المشكلات ! حاول ان تجد الحلول عبر قيامك أنت وطفلك بالعصف الذهني .على سبيل المثال ، قد يأتي الطفل باقتراح هو محاولة الدرس مع صديقه أو الاستعانة بمعلم خصوصي أو تخصيص وقت أطول للدرس.

ما إن تحاول أنت وطفلك التفكير بحلول عبر ممارسة ما يسمى العصف الذهني، ساعده على التفكير بالنتائج السلبية والإيجابية المحتملة لكل فكرة مقترحة. قد تحتاج إلى حض طفلك على طرح الأسئلة المفتوحة لمساعدته على إيجاد الحلول بنفسه.

إذا لم تنجح الخطة الأولية (فلنسمها الخطة أ) ، فسيكون لدى طفلك العديد من الخطط الاحتياطية الجاهزة. إن مجرد معرفته بوجود خطط إحتياطية سيجعل المشكلة أقل وطأة . وحينما يتقن فن حل المشكلات سيمتلك حينئذ الأدوات التي يحتاجها للتعامل مع المواقف العصيبة بنفسه.

الخطوة2: استخدم تقنيات التحكم بالتوتر والضغط النفسي

ستنجح التقنيات المذكورة أعلاه بشكل أفضل عندما يكون طفلك في حالة ذهنية هادئة تساعده على التفكير النقدي والمنطقي. يمكنك مساعدة طفلك على تحقيق حالة الهدوء هذه باستخدام تقنيات التحكم بالضغط النفسي.

هناك العديد من الإستراتيجيات لإدارة التوتر ، لذا ضع في اعتبارك تجربة بعض الأساليب المذكورة أدناه لتحديد ما يناسب طفلك:

التنفس العميق: تنفس بعمق ، احبس أنفاسك للحظة ، ثم أطلقها ببطء. اطلب من طفلك تكرار العملية حتى يشعر بالهدوء.

إرخاء العضلات تدريجياً: تخيل أنك تعصر ليمونة ، ثم ارمها واسترخ. افترض أنك تدفع أصابع قدميك بعمق في بركة من الطين ، بعد ذلك أخرج قدميك من بركة الطين واسترخ.

تمارين التمطي (سترتشينغ) : تساعد على التخلص من التوتر المتراكم في العضلات.

الاستماع إلى الاغاني

اللعب أو ممارسة الرياضة أو الخروج إلى الطبيعة

استخدام فواصل الدماغ عند مواجهة تحد أكاديمي صعب

الضحك: يمكن أن يكون الضحك مسكنًا جيدًا للتوتر. اصنع وجوهًا سخيفة أو احكي له النكات لتهدئة طفلك قبل مناقشة المشكلة.

تقنية “5-4-3-2-1”: حدد خمسة أشياء يمكنك رؤيتها حاليًا ، وأربعة يمكنك سماعها ، وثلاثة أشياء يمكنك الشعور بها ، واثنان يمكنك شمهما ، وواحد يمكنك تذوقه.

التأمل: قد يكون الأمر بسيطًا مثل جعل طفلك يغلق عينيه ويأخذ شهيقًا وزفيرًا. قل لطفلك أن يعتبر كل شهيق وزفير نفساً واحداً واطلب منه عد الأنفاس ليصل العدد إلى 50 نفساً. وما إن يصل إلى العدد خمسين فليأخذ نفساً عميقاً ثم يزفره ويفتح عينيه.

تذكر أن هذه الأساليب لا تهدف إلى القضاء على التوتر بل تساعد طفلك على الوصول إلى حالة ذهنية هادئة حتى يتمكن من معالجة مصدر توتره وحل المشكلة.

الخلاصة

عندما ننظر إلى كل الضغوطات النفسية على أنها سلبية وغير صحية ونحاول القضاء عليها ، فإننا بذلك نخلق المزيد من التوتر لنا ولأطفالنا.

بدلاً من ذلك ، من الأفضل تعليم أطفالنا أن الضغط النفسي جزء طبيعي من الحياة وأن من الممكن التحكم فيه بفعالية.

ابدأ بمساعدة طفلك على إعادة صياغة التوتر ، والتحول من عقلية ثابتة ، وفكرة “الضغط النفسي يؤذي” إلى عقلية النمو والإيمان بأن “الضغط النفسي يساعد”.

ساعد طفلك على فهم أن تضخيم المشكلة لا يفيد وأن الحل بتخفيض درجة المبالغة .. علمه كيف يحدد المشكلة وكيف يطرح الحلول. يمكنك أيضًا تجربة تقنيات التحكم بالضغط النفسي لمساعدة طفلك على الوصول إلى هدوء ذهني.

لا يستطيع طفلك التحكم بكيفية تطور المواقف العصيبة ، لكن يمكنه التحكم بكيفية استجابته لها. بدلاً من الدخول في وضعية الانهيار النفسي ، سينتقل إلى وضعية حل المشكلات ، مما يتيح له التغلب على التحدي وتعلم دروس قيمة على طول الطريق.

اقرأ أيضاً: من أجل مستقبل مميز لأطفالنا : كيف نساعدهم على الاعتقاد بأن الضغط النفسي مفيد ومساعد ولس مؤذياً (1)

خطوتان أساسيتان لمساعدة الأطفال على مواجهة التوتر والضغط النفسي وتغيير مخاوفه (2)

اترك رد