5 وسائل من علم النفس لعلاج الخوف لدى الطفل
علاج الخوف لدى الأطفال:
سواء كان خوفه ناتجًا عن تجربة مؤلمة، أو ردة فعل قوية من قبل أهله، أو من نسج خياله، إلخ… يحتاج الطفل إلى المساندة والدعم لكي يتغلب عليه!
ستجدون في هذه المقالة بعض الوسائل التي تساعدكم على معالجة خوف طفلكم بلطف واحترام.
لا يجب إجبار الطفل أبدًا على مواجهة أي شيء يخيفه قبل أن يكون جاهزًا لذلك, علاج الخوف لدى الأطفال
1. التقبّل والاحترام
كل خوف يستحق التقبّل والاحترام، لكي يشعر الطفل أنه يحق له أن يخاف. وحتى لو كنتم تجهلون تمامًا ما يخيفه، لا تنكروا عواطفه ومشاعره، بل اعترفوا بها: “كنت خائفًا من المهرج، أتفهّم ذلك، لأنها المرة الأولى التي تراه فيها”.
2. الإصغاء
اصغوا إلى طفلكم لكي تفهموا ما الذي يعتبره تهديدًا له أو خطرًا عليه من خلال هذا الخوف. ساعدوه على التعبير عن خوفه وتحديده من خلال طرح بعض الأسئلة المفتوحة. “كيف شعرت عندما رأيت المهرج يصل إلى المسرح؟ ما الذي لا يعجبك في زيّه التنكّري؟” دعوا الطفل يعبّر عن نفسه دون مقاطعته، وتقبّلوا تفسيراته ومخاوفه دون استهزاء، أو سخرية، إلخ..
3. الاعتراف بمشاعره
تقبّلوا خوف طفلكم واعترفوا به. “لقد كنت خائفًا من المهرج، أتفهّم ذلك، أنا أيضًا شعرت بالخوف عندما نفخ بوقه وبدأ يقفز في كل مكان”. من دون أن تحاولوا حل مشكلته نيابة عنه، أظهروا له دعمكم وتفهمكم في مواجهة هذا التحدي الجديد الذي يجب أن يتغلب عليه.
4. المواساة
يحتاج طفلكم أن تخبروه أن الخوف من أشياء معينة هو أمر عادي وطبيعي جدًا. قوموا بمواساته وفقًا لحاجاته: احضنوه، واخبروه أنه لا داعي للقلق، وأنكم ستكونون إلى جانبه لمساعدته ودعمه…
لم تعرف ’لو‘، ابنة الثلاث سنوات ونصف، النوم: “ماذا تفعل ليلي لكي تنام بسرعة؟ ألا تخاف من الوحوش؟ إنها أصغر مني سنًا، ولكنني أعتبرها أكبر لأنها لا تخاف”.
.”هذا أمر طبيعي يا صغيرتي، ليلي ما زالت أصغر من أن تتمكن من تأليف القصص وتخيّل الوحوش… ليو كان يخاف أيضًا من الوحوش عندما كان في عمرك، ولكن سرعان ما ستتمكنين من التغلب على خوفك، مثل أخيك الأكبر، وستدركين أن الأمر من نسج خيالك فقط”.
5. استعينوا بمهارات طفلكم الداخلية
يجب عليكم مساعدته على أن يكتشف، في داخله، المهارات اللازمة التي تمكّنه من تجاوز خوفه والتغلب عليه. لا تترددوا في تذكيره بالخوف الذي نجح في مواجهته سابقًا، مما يجعله يشعر بالفخر ويكتسب الثقة بالنفس لمواجهة هذه المرحلة الجديدة.
“هل تذكر الخوف الذي كان ينتابك وتغلبت عليه؟ قوموا بتوجيهه: “هل تذكر عندما كنت تخاف من أن تنام وحيدًا في غرفتك بسبب الوحوش؟” دعوه يتذكر ذلك ويعبر عن مشاعره. “لقد أخبرتني ذات يوم أنك لم تعد تريدني أن أنام إلى جانبك لكي تغفو إذا ما تركت ضوء الحمام مضاءً. ولقد نجحت في النوم بمفردك. هل تذكر كم كنت مسرورًا عندما أتيت لتخبرني أنك بقيت في سريرك طوال الليل.”
دعوا طفلكم يتذكر شعوره بالفخر والثقة بالنفس عندئذٍ، “أترى، لقد تغلبت على مخاوفك من قبل. برأيك، ما الذي يمكنه أن يساعدك في التغلب على خوفك من المهرج؟”