لا، طفلكم ليس عدوانياً لأنه يشعر بالغضب!

0

إن اعتبار الطفل العدواني هو طفل غاضب هي فكرة كان يتم تداولها في السابق وقد تم تجاوزها منذ القرن الماضي!
قد لا يكون الغضب هو السبب الأساسي المتخفي خلف هذه العدوانية. حين يضرب الطفل ويصرخ ويستمر بالصراخ بشكل انفعالي هستيري، يحلل العديد من الأهل هذا السلوك على أنه إشارة إلى غضب مزمن، كما يعتبرون أنه يعبر عن حاجة ماسة إلى التعبير عن مشاعره.

ليس من الضروري على ما يبدو أن يصبح الطفل الغاضب شخصاً عدوانياً عندما يصبح راشداً، ولا رياضياً بارزاً.
في الواقع، يعتقد الكثير من الأهالي أن هذه الطاقة المفرطة ستتحول إلى مهنة تتطلب استخدام مهارات جسدية لا فكرية وعقلية.

لكن في الحقيقة لا يوجد وجه صلة شبه بين العدوانية والغضب لدى الأطفال.

التحليلات التي كانوا يطلقونها في السابق ليس لها أي إفادة، لأنها غير مثبتة وغير فعالة.
الكثير من الناس الذين يشعرون بالغضب لا يقومون بضرب قبضة يدهم بالجدار أو ركله. أسباب سلوكيات كهذه قد تكون مختلفة عن الشعور بالغضب.
ففي الواقع، يمكن أن يكون وراء سلوك الطفل العدواني هو تفاعل مراكز الاندفاع في الدماغ. كما قد يكون السبب سلوكاً عدوانياً أدى إلى تنشيط مراكز المكافأة في الدماغ، مثل المخدرات والطعام والجنس عند البالغين.

يمكن أن تنطلق العدوانية أيضاً من أصل وراثي، كما قد يؤدي كل من الضرب والمشاهد العنيفة في وسائل الإعلام إلى زيادة الأمر خطورةً وسوءً.
من أسباب العدوانية أيضاً الأهل الذين لا يقومون بمدح وتشجيع أطفالهم بشكل كافٍ على سلوكهم الجيد، بينما يشيرون فقط إلى أخطائهم.
من السخيف تماماً أن تعتقدوا أنكم إذا مدحتم طفلكم أو أثنيتم على سلوكه الجيد، فسوف يصبح شخصاً هشاً شخصيته ضعيفة.

إلى جانب ذلك، يمكن جعل الأطفال الذين يعانون من مشاكل سلوكية ألطف عبر المجاملات.
  • إذا كنتم تريدون من طفلكم أن يتوقف عن ضرب يده بالحائط أو ركله، فعلى الأرجح لا يمكنكم منعه عن ذلك من خلال العقاب.
  • ستحققون نجاحاً أكثر إذا قمتم بمدحه عندما لا يقوم بضرب الحائط ويعبر عن استيائه أو غضبه بطريقة مختلفة.
  • يبدو أن تقنية “الرافعة” قد أثبتت فعاليتها مع الأطفال الأكثر عدوانية.
  • يقوم الوالد (الأم أو الأب) بتأدية سيناريو الرافعة مع الطفل الذي يمر عادة بنوبة غضب.
  • يتم توجيه الطفل عبر الموقف من خلال إرشاده حول كيفية التصرف بالطريقة المناسبة.
  • عندما ينجح الطفل في ذلك، تتم مكافأته. إلى أن يصبح رد الفعل المطلوب عادة أو سلوكاً شيئاً فشيئاً.
  • وهكذا، من خلال التمرين والتكرار، يغير الطفل سلوكياته.
  • مفتاح تغيير السلوك هو عدم توقع أن طفلكم قادر على “الفهم”.
الأمر جنوني، نعلم ذلك!

يجب أن يمارس الأطفال سلوكيات جديدة عن طريق التكرار. لا يمكنكم تعليم شخص ما لعب الشطرنج عن طريق تحريك البيادق نيابةً عنه.

بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مسح دماغ الطفل تغييرات حقيقية بعد ممارسة السلوك.
بالتأكيد، لا يوجد حلول عالمية تنطبق على جميع الأطفال العدوانيين. إذ يُظهر بعض الأطفال عدوانية شديدة يجب إيقافها بتدخلات أكثر قوة.

من علامات التحذير هنا، عندما يتلقى الأهل شكاوى من أشخاص آخرين، وفي أغلب الأحيان من المدرسة.
عندما يعيق سلوك الطفل حياته اليومية ويؤثر عليها، يجب معالجة المشكلة.
إذا كان سلوك الطفل مقلقاً حقاً، فإن الخطوة الأولى هي اصطحابه إلى طبيب الأطفال.
المتخصصون في المجال الطبي ليسوا معصومين من الخطأ، لكن ليس لديهم عادةً معتقدات قديمة وتقليدية حول التعامل مع السلوك العنيف، لذلك سيعرفون كيفية مساعدتك.

اترك رد