ما الذي يسبب العدوانية عند الأطفال؟

0

سبب العدوانية: بالتأكيد هناك أسباب تفسر لجوء الطفل إلى العدوانية. لكن هناك أيضًا حلول!
إليكم كل ما تحتاجون إلى معرفته حول هذا الموضوع…
لدى كل الناس مشاعر عدوانية.
لكننا كأشخاص بالغين، نتعلم التحكم في هذه المشاعر. بينما غالباً ما يكون الأطفال عدوانيين جسدياً -فهم يضربون الآخرين ويعضونهم أو يخدشونهم بأظافرهم.

هذه السلوكيات شائعة جداً بعد بلوغ الطفل عمر السنة.

غالباً ما يتساءل الأهل عن كيفية التعامل مع سلوك طفلهم العدواني أو المدمر. يمكن اعتبار لجوء طفل يبلغ من العمر عام واحد إلى العض مرحلة طبيعية من مراحل نموه.

ومع ذلك، فإن زيادة تكرار العض وشدة العضة مؤشران قد يظهران أن الطفل يعاني من مشكلة عاطفية أو سلوكية. كما قد يشيران إلى أنه لا يطوّر مهارات التحكم في السلوك العدواني بشكل كافٍ.

وينطبق الأمر نفسه على مظاهر العدوان الجسدي المتكررة، مما يتطلب تقييماً للحالة وتدخل اختصاصيين. عندما يكون الطفل في روضة الأطفال قد يشكل القتال والعض بشكل متكرر مشكلة خطيرة.

ففي هذه المرحلة، يكون لدى الأطفال اتصال أكبر بكثير مع الآخرين ومن المفترض أن يكونوا قادرين على تكوين صداقات والتعايش مع الأطفال الآخرين.

إن العض هو السبب الأكثر شيوعاً لطرد الأطفال من رياض الأطفال.

1- العض

يبدأ العديد من الأطفال بالعض بطريقة عدوانية بين عمر السنة و3 سنوات. قد يكون العض وسيلة يستخدمها الأطفال لإظهار قوتهم أو لجذب انتباه الآخرين.

دعوا الأطفال يتعلمون العض كأنه لعبة يلعبونها مع أهلهم، ولكن بدون أن يؤدي ذلك إلى إصابات ترتبط بزيادة قوة الطفل.

يلجأ بعض الأطفال إلى العض لأنهم غير سعداء أو لأنهم قلقون أو غيورون. كما يمكن أن يكون العض في بعض الأحيان نتيجة الانضباط المفرط أو أسلوب التربية الصارم أو نتيجة لتعرض الطفل للإيذاء أو العنف الجسدي.

يجب على الأهل أن يتذكروا أن الطفل الذي تعرض للعض يمكن أن يعض أيضاً.

ما الذي عليكم فعله حين يتصرف الطفل بهذه الطريقة؟
  • يجب قول “لا” على الفور، بنبرة هادئة لكن حازمة وتعبر عن الرفض.
  • أمسكوا بطفلكم (بين عمر سنة أو سنتين) بقوة.
  • قولوا للطفل الأكبر سناً (2-3 سنوات): “لا تعض. هذا تصرف سيء. إنه يسبب الألم. بهذه الطريقة ستسبب الأذى للآخرين.”
  • لا تعضوا طفلاً لتظهروا له كيف من الممكن أن يشعر الشخص الآخر حين يتعرض للعض. بهذه الطريقة ستعلمون طفلكم سلوكاً عدوانياً.
  • إذا استمر العض، حاولوا استخدام التعزيز السلبي.
    على سبيل المثال، لا تحملوا الطفل، لا تتوجهوا إليه بالكلام ولا تلعبوا معه لعدد دقائق يوازي السن الذي يبلغه هذا الطفل.
    استخدموا هذه الطريقة عندما تكونون متأكدين أن الشخص الآخر لن يكون في خطر.
    إن لم تنفع هذه التقنيات أو التدخلات، يجب أن يلجأ الأهل إلى طبيب نفسي متخصص للأطفال.
2- الضرب أو الخدش بالأظافر

غالبًا ما يتشاجر الأطفال الصغار والأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة على الألعاب. وأحياناً تتم مكافأة الأطفال بطريقة تلقائية وغير مقصودة على سلوكهم العدواني. على سبيل المثال، قد يدفع أحد الأطفال طفلاً آخر ويسرق لعبته.

إذا بكى الطفل الآخر وغادر، فسيشعر الطفل العدواني بالرضا لأن اللعبة أصبحت ملكاً له.من المهم التأكد مما إذا كانت هذه الصورة النمطية قد تطورت لدى الطفل العدواني.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للطفل أن يتعلم من “نموذج أو مثال” يعتبره قدوة، على سبيل المثال من خلال مراقبة طفل آخر أو شخص بالغ يحصل “بنجاح” على الشيء الذي يريده عبر استخدام الأسلوب العدواني.

ما الذي عليكم فعله عندما يتصرف الطفل بهذه الطريقة؟ هناك المزيد من التأثيرات التي تظهر قبل أن يبدأ الطفل بالضرب. على سبيل المثال، يجب التدخل بمجرد أن تروا أن الطفل يشعر باستياء أو غضب شديد.

عندما يقوم الطفل بضرب نفسه كثيراً، راقبوه جيداً.
  • إذا ضرب طفلكم طفلاً آخر، افصلوا بينهما على الفور. ثم حاولوا أن تهدئوا الطفل الذي تعرض للضرب وتعتنوا به، ولا تتفاعلوا أولاً مع الطفل الذي قام بالضرب لأنكم بذلك تدعمون موقفه وتتجاهلون الضحية.
  • بالنسبة لطفل صغير (بين عمر سنة وسنتين)، قولوا “لا تضرب. الضرب يسبب الألم ”.
  • بالنسبة لطفل أكبر سناً (سنتين- 3 سنوات)، قولوا “أعلم أنك غاضب، لكن لا تضرب. الضرب يسبب الأذى ”. إنها الطريقة التي تبدأون عبرها بتعليم طفلكم التعاطف مع الآخرين.
  • لا تضربوا طفلاً إذا ضرب طفلاً آخر. هذا سيعلمه السلوك العدواني.
  • يجب على الوالدين عدم تجاهل الصراع بين الإخوة والأخوات وفي الوقت نفسه عدم التركيز عليه.
  • من الضروري إدخال قواعد السلوك التي تؤدي إلى إلغاء الامتيازات لمثل هذا السلوك.
    حين يتكرر الضرب وتكثر المعارك ويعاني الطفل من مشاكل سلوكية أخرى، كالشعور بعدم الراحة والقلق والخوف، يُنصح بالتحقق مما إذا كان الطفل قد رأى مشاهد عنيفة أو مما إذا كان قد وقع ضحية لأي شكل من أشكال العنف في روضة الأطفال أو في المدرسة أو في المنزل.
اترك رد