لماذا من الأفضل أن يكون لديك طفل واحد؟

0

تربية طفل واحد:
هناك جوانب إيجابية وسلبية لقرار الأهل بتربية طفل واحد.

قد تختلف الأسباب التي من أجلها قرر الأهل إنجاب طفل واحد: مادية، مهنية، زواج آخر، طلاق، إلخ…
وبما أن المجتمع ووسائل التواصل الإجتماعي يقومان بإلقاء الضوء أكثر على مساوىء الطفل الوحيد، سأقوم بالعكس تماماً.

في الواقع، سأقدم إليك لائحة من البراهين التي ستوضح لما من الأقضل إنجاب طفل وحيد.
هكذا، ستتمكنين من الإستهزاء بكل من ينتقدك.

بغض النظر عن كل شيء، يلفت علماء النفس الانتباه إلى كل الجوانب الإيجابية التي تنتج عن تربية الطفل الوحيد.

  1. الفرص المالية.
    لا يحتاج الطفل الوحيد إلى مشاركة كل المبالغ المتوفرة في حسابات أهله مع أخوته أو أخته، ولن يضطر إلى مشاركة الأموال والعقارات التي سيرثها لاحقاً.
    هذا الجانب الإيجابي ينعكس في كونه أكثر استعداداً لاكتساب خبرات جديدة وتدريبات إضافية.
  2. اهتمام أكبر من الأهل.
    يمتلك الطفل الوحيد بشكل عام ثقة أكبر بنفسه وشخصية أكثر نضوجاً، لأنه يحصل على كل انتباه وطاقة أهله ولا “يتنافس” مع إخوة أو أخوات.
  3. إنجازات أكاديمية متفوقة.
    أثبتت عشرون عاماً من الأبحاث أن الأشخاص الذين رباهم أهاليهم كأطفال وحيدين يمتلكون لغة أكثر غنى، يحصلون على علامات أفضل في الإمتحانات، متفوقون في علمهم ويأخذون مراكز أكثر تفوقاً في العمل.
    يعود السبب الرئيسي إلى اهتمام أهلهم الكبير بهم وتكلمهم معهم باستمرار، مما يجعل لغتهم غنية.
  4. علاقة متينة مع الأهل.
    هذا ليس أمراً مضموناً، ولكن أغلب الأطفال الذين لا ينجب أهلهم سواهم يطورون علاقة متينة إلى حد ما مع الأهل على مر السنين، على عكس الأطفال الذين لديهم أخ أو أخت.
  5. صورة نمطية سلبية.
    مدلل، مغرور، أناني، لا يتواصل مع الآخرين، هذه ليست سوى بعض الصفات التي يطلقها الناس على الطفل الوحيد.
    ولكنها ليست سوى صورة نمطية سلبية وآراء تنتمي إلى أصحابها.
    بينما وفقاً للأبحاث، فإن الطفل الوحيد يتأقلم أسرع وأسهل مع المواقف الجديدة ويكوّن أصدقاء بسرعة.
Freepik License
نصائح لأهل الطفل الوحيد
  • كل طفل يحتاج إلى دعم وتشجيع خاص، مهما كان حجم العائلة التي يكبر فيها، بحيث لا يختلف الطفل الوحيد عن أقرانه ممن لديهم إخوة أو أخوات.
  • يتصرف الطفل الوحيد غالباً وكأنه “يمتاز” عن غيره، مما يدفع زملاءه في الصف إلى رفضه أو الإبتعاد عنه.
  • لذا يجب ألا نضع الطفل محطّ الإنتباه وعلينا أن نعلمه في الوقت المناسب أن العالم لا يدور من حوله فقط.
  • امنحوا الطفل فرصاً متعددة لقضاء الوقت مع أطفال آخرين: رافقوه إلى الحديقة، المخيم، صالات اللعب، اسمحوا له بممارسة الرياضة، خاصة الرياضة الجماعية، إلخ…
هناك احتمالات عديدة ولكم حرية اختيار ما يناسب طفلكم.

قد يعاني الطفل الوحيد أحياناً من صعوبات في حل النزاعات، لا يحتمل أن يغيظه الآخرون وليس مستعداً لتقديم التنازلات.

يجب أن تعلّموا طفلكم ألا يكون شديد الحساسية ومغروراً بنفسه.

كما أنه من المهم أن تشرحوا له أنه لا يجب أن يصرخ أو ينفجر بسبب أي مشكلة صغيرة يواجهها، لأن الصبر هي صفة سيحتاج إليها لاحقاً، في عالم الكبار.

اترك رد