7 اعتقادات خاطئة عن الأمومة والتربية لا أساس لها من الصحة
معتقدات خاطئة عن الأمومة:
ثمة العديد من الأفكار الخاطئة حول تربية الأطفال في ثقافتنا. نتج بعضها عن الصور النمطية والأساطير التي نُقلت إلينا في مرحلة نمونا.
نحن نتلقّى أيضاً ونستوعب من دون أن ندرك ذلك، صوراً وقصصاً من الثقافة الشعبية ووسائل الإعلام والإعلانات عن الأمهات السعيدات والأطفال السعداء والإضاءة الخافتة والوسائد الناعمة.
وغالباً ما ينتج عن ذلك صورة غير واقعية في مجتمعنا عن نساء يتسمن بالمثالية والكمال في دورهن كأمهات، وعن آباء يشاركون في التربية ويتواجدون أيضاً بشكل دائم، وعن أطفال مهذبين من السهل التعامل معهم وعن حياة سعيدة وشبه مثالية.
من المهم أن نشير إلى أن العديد من الأهل الجدد يبلغون مرحلة الأمومة أو الأبوة حاملين معهم توقعات محددة عن أنفسهم كأهل وعن طريقة التربية التي سيتبعونها مع أسرتهم الجديدة.
غالباً ما يكون الواقع مختلفاً جداً. ويمكن للصدمة الناجمة عن عدم تمكّنهم من تحقيق التوقعات وعن محاولة التكيف مع هذا الواقع الجديد أن تؤدي أحياناً إلى القلق المفرط أو اكتئاب ما بعد الولادة.
كانت السنتان الأوليان من أمومتي صعبتين للغاية ومختلفتين تماماً عما تخيّلته.
الأساطير الشائعة حول الأمومة والأبوة والتربية:
- يجب أن تتحلى الأم بالهدوء والامتنان والثقة.
- الأمومة تعتمد على الحدس وتحدث بشكل طبيعي.
- يجب الاحتفال بالولادة وتقبلها بالكامل.
- تتعلق الأمهات بأطفالهن على الفور.
- تكون الأم أنانية إن عبرت عن احتياجاتها الخاصة.
- الأم الصالحة موجودة دائماً من أجل طفلها.
- الأزواج يتفقون دائماً على المقاربات والنظريات التربوية.
- ولادة طفل بصحة جيدة تنهي الخسائر السابقة كلها المتعلقة بالحمل.
وفقًا لأساطير الأبوة والأمومة، ستقعين في حب طفلك ما إن تقع عيناك عليه. كما لو أنّ هذه اللحظة السحرية تزيل الشكوك والمخاوف كلها وتمحو كل ما يثير قلقك.
يبدو الأمر كما لو أنكِ تحصلين في لحظة الولادة على دليل حول التربية المثالية. إذن، تكاد هذه الأساطير تجعلنا نقتنع بأنّ الوالدين سيعرفان على الفور ما يجب القيام به ما إن يلتقيا بطفلهما. سيعرفان كيف يهدئانه، كيف يبدلان الحفاظات وكل ما يحتاجه في أي وقت. ويبدو الطفل في هذه القصص أشبه بالملاك، فهو لا يبكي أبداً ويكتفي بالنوم والرضاعة. باختصار، تقدّم لنا حكايات الأبوة والأمومة حلماً لا وجود له.
بالنسبة إلي، سحر الأمومة لم يظهر حين حملتُ طفلي بين ذراعي للمرة الأولى، ولا حتى خلال الأسابيع الأولى حيث اختفت الحياة التي كنتُ أعرفها سابقاً وبدأت حياتي الجديدة في جسدي القديم.
في الواقع، يجب ألا نصدّق ما تبثه وسائل الإعلام حول سهولة الأمومة والأبوة. يستغرق الحب وقتاً طويلاً لينمو. صحيح أن الرابط الذي يجمعكِ بطفلك لا مثيل له طبعاً، لكن ليس عليكِ أن تتوقعي أن يظهر فجأة وبشكل فوري.
وعلى غرار أيّ علاقة أخرى، يحتاج الأمر إلى بعض الوقت كي تتعرفا إلى بعضكما البعض وتطورا رابطاً قوياً بينكما. علاوة على ذلك، يجب ألا تنسي التغييرات الجذرية التي تحدث بين ليلة وضحاها.
يجب أن تتقبلي أن الأساطير ليست سوى مجرد خرافات وحكايات لا صحة لها.