أتشاجر مع زوجي (زوجتي) باستمرار حول طريقة تربية الأولاد: انتبهوا إلى لعبة القوة

0

طريقة تربية الأولاد

كسر الحلقة المفرغة للهجوم والدفاع بين الزوجين

كن على استعداد للتحلي بالمرونة في العلاقات

قد يحدث أن يكون أحد الوالدين مهتماً بشأن تربية الأطفال لدرجة أن يقوم بانتقاد الآخر. إنطلاقاً من هذه النقطة، تدخل العلاقة في الحلقة المفرغة: الوالد الذي يتم انتقاده سيشعر بالضعف والألم والعجز وسيهتم ويعتني بأطفاله بشكل أقل.

بهذه الطريقة لا يتم حرمان الأطفال من أحد والديهما فحسب، بل سيجد الشخص الذي ينتقد الآخر نفسه غارقاً في صعوبة المهمة التي سيضطر إلى توليها بمفرده، نادماً على عدم جعل شريكه يشارك في تربية الأطفال. ستتضاعف الخلافات لأن الطرف الأول سيفسر تراجع الطرف الآخر كدليل على عدم المسؤولية واللامبالاة؛ بينما سيقوم الطرف الثاني بالانسحاب، ربما إلى حد الهروب من المنزل.

لكسر هذه الحلقة المفرغة، يجب على الأب أو الأم، الذي يبادر، أن يقول للآخر مثلاً: “أعرف أننا كلانا نريد أن يحصل أطفالنا على مكانتهم في المجتمع، لذا علينا أن نعثر على طرق للقيام بما يشبهنا وما يجمعنا./ أتساءل إن لم تكن أساليبك التربوية أكثر فعالية من أساليبي. هل يمكنك أن تريني كيف تجعل الأطفال يرتبون غرفهم؟”

أظهر ثقتك بالوالد الآخر، على الرغم من الخلافات

يجب أن يمتلك كلا الطرفين الرغبة في الانتباه إلى لعبة القوة في علاقتهما (لعبة القوة هي صفقة واعية أو سلسلة من التصرفات يحاول فيها شخص السيطرة على سلوك شخص آخر) وفي إيقافها بمجرد أن تظهر. الإعتناء بالعلاقة الزوجية هو أيضاً دعم لدور الأهل.

يمكن أن يتم هذا عبر مناهج تظهر للشخص الآخر الثقة والاحترام لرؤيته للعالم:
  • اقتراح بدائل دون فرضها أو محاولة إلقاء اللوم على الشريك: “عندما تشعر بأنك مرهق، يمكنك الاعتماد عليّ في تولي المسؤولية. نحن فريق وأنا أحبك.”
  • الاتفاق على التعاطف مع الذات. في حالة الخلاف مع الطرف الآخر حول شؤون تربوية، يمكننا أن نمر بمشاعر مؤلمة: الخوف على الأطفال، والحزن لرؤية الرابطة الزوجية تتفكك، والغضب لرؤية القيم تُنتهك. يمكننا أن نتذكر أن رحلتنا كانت طويلة ومليئة بالعقبات.
  • التأكيد على قيمنا دون عنف: “في عائلتنا الضرب ممنوع، مما يعني أن الصغار لا يضربون الكبار والكبار لا يضربون الصغار.”
  • اقتراح طريقة لإعادة التواصل بعد التصرف بحماقة: “أود أن أقول ذلك بطريقة ألطف. هل يمكننا أن نمنج أنفسنا فرصة ثانية؟”
  • دمج الفكاهة بالضحك في الحياة اليومية (الضحك على عنادنا، على طريقة انفعالنا، على حيلنا الصغيرة). لكن انتبهوا إلى أنه عليكم الضحك مع الآخر لا عليه.
اترك رد