الاستحمام اليومي يؤذي صحة الطفل وبشرته. متى يجب تحميمه وكيف؟

0

الاستحمام اليومي

1. هل من الضروري تحميم الطفل كل يوم؟

لا بد أنكم تتساءلون عن عدد المرات التي ينبغي عليكم تحميم الطفل فيها؟ لا داعي لتحميمه يومياً إلا في حالات محددة:

  • إذا كان الجو حاراً، إذا كان الطفل يمارس الرياضة، أو إذا كان الطفل يتدرب كثيراً، ينبغي عندها تحميمه. بمعنى آخر، كلما تعرق الطفل، عليه أن يستحم. ومن الضروري جداً فرك جميع أجزاء الجسم وإلا سيتجمع العرق ويتسبب بتهيجات وفطريات. تشرح ماري استيل رو ما يلي:” في حالة ارتفاع الحرارة، إذا لم يستحم الطفل كل 3 إلى 4 أيام، يؤدي فرط التعرق إلى خلل في توازن الميكروبيوم، مما يعزز التهيجات والفطريات على مستوى طيات الجلد، أصابع القدم، والإبطين”. لذا، إذا لم يرغب طفلكم بالإستحمام بعد مباراة كرة القدم، عليكم إجباره على أخذ دش.
  • سيناريوهات أخرى لا يمكن تخطي الإستحمام عند حدوثها: بعد السباحة، سواء حدث ذلك في البحر أو المحيط أو البحيرة أو النهر أو المسبح. فكروا في الأمر في المرة القادمة التي يذهب فيها أطفالكم للسباحة. إليكم السبب: يمكن أن تبقى البكتيريا المسببة للأمراض عالقة في الجسم لمدة تصل إلى 24 ساعة بعد السباحة. أمر مقزز! كشف آلان جيلوين، مدير الأبحاث في CNRS عن ذلك. وفقاً إليه :” أظهر منشور أمريكي في عام 2019 وجود بكتيريا تتسبب بالأمراض بعد السباحة في المحيط وبقائها على الجلد حتى بعد مرور 24 ساعة. وحتى لو تمت مراقبة جودة المياه على الشواطئ، فمن المستحسن توخي الحذر. . ” لذلك، عليكم على الأقل غسل الأطفال بالماء النظيف، وغسل ملابس السباحة بعد الانتهاء من السباحة. أنتم لا تزيلون الرمل والملح وحسب… بل تتخلصون أيضاً من البكتيريا وبقايا الكلور أو المواد الكيميائية الموجودة في المسابح.
2. باختصار…

تؤكد الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية على الأمر نفسه. ليس من الضرور تحميم الأطفال يومياً. يعتمد الأمر على عمرهم ونشاطاتهم. وفقًا للمؤسسة الأمريكية ، لا يحتاج الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات إلى الاستحمام بالكامل كل يوم إلا إذا أصبحوا متسخين بشكل خاص. لا يحتاج الأطفال من سن 6 إلى 11 عامًا إلى حمام يومي (أو دش). عادة ما يكفي أن يستحموا مرة أو مرتين في الأسبوع. يجب أن يكون المراهقون أكثر حذراً بشأن نظافتهم وأن يستحموا يوميًا. من ناحية أخرى ، يجب غسل المنطقة الحميمة من الجسم والإبطين يومياً، مهما كان العمر. دعونا نتذكر الحالات التي لا يستطيع الأطفال فيها التنصل من الحمام: عندما يكون الجو حارًا أو بعد ممارسة الرياضة أو بعد القيام بالكثير من التمارين أو بعد السباحة.

3. ماذا عن الشعر؟

إذن، ماذا عن الشعر؟ لدى الأطفال، لم تتطور الغدد الدهنية بعد. لذا، يكفي أن تحمموا شعرهم عندما يتسخ فقط، أي مع باقي الجسم. قبل أن يبلغ الطفل السنتين، يكفي استخدام جل الإستحمام. بعد العامين، بإمكانكم اختيار شامبو ناعم للغاية.

4.هل يجب تحميمهم في المغطس أم تحت الدش؟

تعود إليكم حرية الاختيار… يعشق الأطفال اللعب في الماء داخل حوض الإستحمام. ولكن حذاري! كما يشرح ستيفات غايت :” إذا بقيتم في المغطس لفترة طويلة، فإن الجلد يصبح أكثر قابلية لنفاذ بقايا سموم مياه الشبكة، كما يعزز المغطس أو البانيو أيضًا إعادة تشبث البكتيريا في منطقة العجان وقد يؤدي إلى خلل في توازن الجراثيم الجلدية”. بعبارة أبسط، إذا دخلنا حوض الإستحمام دون أن نأخذ دشاً أولاً، نحن ننتقع في حوض من الأوساخ. يعتبر الدش إذن أكثر فعالية وسرعة، كما أنه أفضل للبيئة! ولكن في جميع الأحوال، تذكروا أن الإستحمام هو عبارة عن لحظة استرخاء ممتعة.
بدوركم…
كم مرة تحممون أطفالكم؟ أخبرونا في التعليقات الموجودة أدناه ما إذا كنتم تقومون بذلك يومياً أم لا. نتشوق لقراءة ما ستكتبون!

اترك رد