30 سؤالاً تفتح لطفلكم طريق النجاح في المدرسة (وفي الحياة!)
طريق النجاح في المدرسة:
يفضي النجاح المدرسي إلى تحسين تقدير الذات إلا أنّ العكس ليس صحيحاً: فالتقدير العالي للذات لا يُنبئ حكماً بالنجاح المدرسي، علماً أنّ تقدير الذات يتغذّى من الانجازات. أظهرت العلوم المعرفيّة أنّ الذاكرة تلعب دوراً مهماً في شعور الفاعلية الذاتيّة.
يقول دون هاتي (في كتابه التعليم المرئي: ما يعرفه العلم عن التعلّم): “كي تشعر بأنك واثق من قدرتك على انجاز مهمتك التاليّة، ينبغي أن تشغّل وتنشّط معارفك بشأن المهام الشبيهة التي أنجزتها بنجاح في الماضي. (…) لكن الذكرى الأساسيّة التي تحرّكها هنا ليست “لقد نجحت من قبل” بل “هذه المهمة تتطلّب معارف يمكنني الوصول إليها بسرعة.”
إذن، من المهم أن يتعرّف الطفل على نجاحاته (حتى وإن كان العمل لم يُنجز على أكمل وجه إلا أنّ ثمة عناصر تم تحقيقها بنجاح). أن نبني تقدير الذات وننمّيه يعني أن نعزو النجاحات إلى المعارف والمهارات التي يملكها الشخص والتي يمكنه أن يستعين بها ويحسّنها (لا أن نعزو النجاحات أو الفشل إلى الصدفة أو الحظ).
30 سؤالاً لتجاوز الفشل
الاستناد إلى النجاحات…
لتجاوز الخوف من الفشل….
…. وتحليل الأخطاء!
يجب ألا يغيب عنا نحن الراشدون، من أهل ومدرّسين، أنّ بناء الشعور بالكفاءة لدى الطفل أو المراهق لا يمرّ حكماً عبر التمكّن من الشيء إلى حدّ مثالي أو إلى حدّ الكمال. يمرّ الشعور بالكفاءة أولاً عبر إدراكه أنّ الجهود المبذولة تفضي إلى نتائج مع الوقت وأنّ الأخطاء تعطي المعلومات اللازمة عما ينقصنا. وفي هذا السياق، من المهم أن نلاحظ ونقدّر التقدّم الذي يحرزه الطفل وما يكتسبه من معارف ومهارات من ناحية وأن نهوّن عليه الصعوبات عبر الإشارة إلى نقاط الارتكاز التي يمكنه الاعتماد إليها والاستراتيجيات التي يمكن أن يضعها ويتبعها من ناحية أخرى.