نصيحة ذهبية لتحسين علاقتك بولدك المراهق

علاقتك بولدك المراهق:
ما من شيء أفضل من جوٍ هادئ في المنزل. بعد يوم متعب في مكان عملك، ستكونين على عجلة من أمرك لتعودي إلى ولدك المراهق لتقضي معه وقتاً جيداً وتنسي نهارك.

يحتاج ولدك المراهق كي يتفتح إلى أن يكبر في بيئة تُشعره بالأمان. يجب أن يشعر بالراحة عندما يعود إلى المنزل.

سأطلعك الآن على بعض الحيل لتحسين علاقتك مع ولدك المراهق. تختلف كل واحدة منها عن الأخرى إلا أنها، وكما ستلاحظين عند قراءة هذا الجزء من المقال مع الجزئين الأول والثالث، تتكامل.

طبّقيها وستلاحظين التغيير. ستشهدين تحسّناً في علاقاتك مع ولدك المراهق. لن تتغيّر الأمور بمجرد قراءة المقال! بل ينبغي أن تنتقلي إلى مرحلة العمل وتطبّقي النصائح. يجب أن تتحلي بالصبر. أعلم أنّ الكلام أسهل من الفعل. قد تحتاجين إلى 3 أو 6 أو 9 أشهر لتبدئي بملاحظة التغييرات لكن جهودك ستصل إلى نتيجة.

1) تشاركا لحظات دافئة

يجب أن تمضيا بعض الوقت معاً، ويُفضّل داخل المنزل كي تكونا مستعدين تماماً لقضاء هذا الوقت الذي سيسمح لكما بتعزيز الأواصر بينكما وبايجاد نوع من التواطؤ وبالتعرّف على بعضكما أكثر.

نعم، ستستمرين باكتشاف أشياء جديدة عن ولدك المراهق حتى بعد 15 أو 16 أو 17 سنة، صدقيني!

يمكنك مثلاً أن تصطحبيه إلى المطعم أو أن تخرجا للعب البولينغ معاً أو للتنزّه في الحديقة… واستغلي هذه اللحظات كي تتحدثي إليه عن كل ما ترغبين فيه، حتى المواضيع الحساسة بعض الشيء. لكن انتبهي للطريقة التي تستخدمينها في التطرّق إلى هذه المواضيع!

أن تتشاركي معه لحظات جميلة لا يعني أن “تشتري له كل ما يرغب فيه كي يكون مسروراً”. فهذا خطأ كبير!
يمكن أن تشتري له آيفون جديد، ودراجة نارية، وساعة من ماركة عالميّة وطائرة مروحيّة (أعترف بأني أبالغ هنا)، إلا أنّ هذا لن يعزز العلاقة بينكما ويقويها.
صحيح أنّ شراء هذا كله سيجعله سعيداً (لاسيّما المروحيّة!) لكن المقتنيات الماديّة لا يمكن أن تحلّ أبداً محل لحظات المشاركة والتواصل الصادقة.

2) أبدي اهتماماً بشؤون ولدك المراهق

إنّ اهتمامات ولدك وأهواءه مختلفة عن اهتماماتك: تستمعان إلى نوعين مختلفين من الموسيقى، هو يحب الملاكمة وأنت تعشقين اليوغا، هو يشاهد تلفزيون الواقع فيما أنت تشاهدين المسلسلات.

لا داعي للقلق إذ لا يُفترض أن يكون نسخة طبق الأصل عنك، إنما ينبغي أن تبدي اهتماماً بما يحبه.

ستعززين بهذه الطريقة الروابط بينكما فهو سيحب فكرة أن تسأليه عن أهوائه والمواضيع التي تثير الشغف لديه. وسيأتي على ذكر هذا أمام أصدقائه!

ستزيد ثقة ولدك المراهق بنفسه وسيرغب في أن يكون أفضل في ما يفعله. لديه مباراة في كرة القدم فلا تترددي في الذهاب لمشاهدته! سيشعر بالسعادة والفخر عند رؤيتك بين الحضور. وقد يهرع لمعانقتك بعد أن يسجّل هدف الفوز!

عندما كنت مراهقاً، كنت أشعر بالسعادة عندما يأتي أبي لمشاهدتي وأنا ألعب كرة القدم. اعتدت أن أبذل كل ما في وسعي لكي يكون فخوراً بي.

إنما حذاري أن تفعلي التالي: في الواقع، ينبغي ألا تتطفّلي على حياته الشخصيّة. اهتمي بأموره لكن لا تلاحقيه ولا تبالغي في التدخّل في حياته!

التعليقات مغلقة.