عزيزتي الأم، لديك 10 عادات سيئة. اعترفي بها وغيريها! إنها تؤذيك

10 عادات سيئة:
لا أريد أن أصرح تصريحاً خطيراً عبر القول إن الأمومة ليست لضعاف الشخصية. لكن في الواقع، إن تربية أطفال مع انشغالنا يالتوفيق بين العمل والالتزامات الشخصية والاعتناء بالذات أمر صعب المنال (لا بل صعب جداً).

في بعض الأحيان أفكر بيني وبين نفسي أن الرجال محظوظون جداً. لكن على أي حال، ليس لدينا حل سوى التغلب على أنفسنا والمكافحة. فمن الصعب أن تكوني أماً.

في كل الأحوال، هو برأيي العمل الأكثر إجهاداً وصعوبة في العالم.

حيث تُرمى الكثير من المسؤوليات على عاتقك لدرجة أن الأمر أحياناً يبدو خانقاً.

هل تشعرين أحياناً وكأنك تختنقين؟ أو بأنكِ تفقدين أعصابكِ؟ حسناً… أنا أيضاً تنتابني هذه المشاعر. لكنني سأكشف لك اليوم أسراري.

أنا أم فخورة بنفسي وبأدائي كأم (لكنني مشغولة بشكل كبير). لدي 3 أطفال يبلغون أقل من 6 سنوات وأعمل بدوام كامل. كالكثير من الأمهات، لقد جعلتُ من أطفالي أولويتي.

أكرس لهم كل وقت فراغي، نقرأ معاُ، نتنزه معاُ، ونتعلم أن نتعامل مع بعصنا بمنتهى الإحترام. يُعد التواصل مهماً جداً بالنسبة إليّ، لذلك أحاول أن أتحدث معهم بصدق.

بالإضافة إلى ذلك، أعتبر نفسي شخصاً محظوظاً (على أي حال هذا ما يقولونه لي باستمرار)، لأن لدي زوج منخرط جداً في الحياة الأسرية وتربية الأطفال.

على ما يبدو من النادر أن بهتم الرجل بالحياة الأسرية. ومع ذلك، فإن الأم هي التي تجمل كل الثقل على كتفيها، سواء كان ذلك بوجود شريك حياتها أو من دونه (على الرغم من أنه من الأسهل بكثير تربية أطفال عندما يكون الأب متواجداً ومنخرطاً في الحياة الأسرية).

لنكن صادقين قليلاً…

لهذا السبب نجد هذا الكم من الأمهات المرهقات، اللواتي يشعرن بالتوتر، وتجدهن باستمرار على وشك البكاء. لديهن الشعور بأنهن فشلن في دورهن كأمهات وأنهن مثال سيئ لأطفالهن.للأسف أنهن يرتكبن عادات سيئة

راودني نفس الشعور، منذ مدة ليست ببعيدة. اتخذتُ من بعدها قراراً بان آخذ وقتي في تحليل تصرفاتي وسلوكي وأسباب هذه السلوك والعواقب المترتبة عنه.

كنتُ أريد أن أعرف السبب الأساسي لشعوري بالإحباط وعدم ثقتي بنفسي كأم. هل تريدين معرفة السبب أيضاً؟

لقد اكتشفتُ أنني كنتُ بطلة خارقة. أنا امرأة قوية جداً ومستقلة. بصراحة، أظن ان باستطاعتي نقل الجبال من مكانها لإسعاد أسرتي.

الشيء الوحيد الذي كان ينقصني، هو الاعتناء بنفسي. نعم، فكلما كنتُ أهمل نفسي أكثر، كلما كان مستوى التوتر يزداد شيئاً فشيئاً.

وحين نشعر بالتوتر ونعاني من ضغوطات نبدأ بالصراخ وبالتصرف بطريقة غير عقلانية إطلاقاً. لذلك أقدم لكِ التغييرات ال 10 التي قمتُ بها كي أصبح أكثر هدوءً واسترخاءً.

وقد أصبحتُ اليوم أماً أفضل. فعلى أي حال إذا أردتِ النجاح في أي مجال في حياتكِ، عليكِ البدء بالاعتناء بنفسك. وإذا كنتِ تريدين أن تصبحي أماً أفضل، فابدأي بنفسكِ أولاً!

لذا إذا كنتِ تريدين أن تكوني أماً أكثر هدوءاً واسترخاءً قادرة على معالجة رغبات ونوبات أطفالها بشكل أسهل، إليكِ العادات التي عليكِ تغييرها فوراً.

10- السعي إلى اتباع سمات المشاهير

جميعنا نقارن أنفسنا بنساء أخريات، قد نقوم بهذا أحياناً عن قصد وبكامل وعينا، وأحياناً دون أن ندرك ذلك. عبر هذه المقارنة تولد لدينا الرغبة بتقليد الآخرين.

نريد ان نشبههن، أن نقلدهن ونتبع أساليبهن: إنها الطبيعة البشرية. لكن يجب أن تتخلصي من صورة الأم المثالية. لا تتابعي حسابات الإنستاغرام كما لو أنها تمثل الواقع.

لن يتذكر الأطفال كل هذه الألعاب والملابس التي اشتريتها لهم، بل سيتذكرون الأوقات التي قضيتموها معاً، الامور التي قمتم بها معاً، وما شعروا به خلال تلك الأوقات.

9- قول “نعم” للجميع سوى لنفسكِ

يجب أن تتعلم الكثير من الامهات قول “لا” بطريقة لطيفة، دون ترك ضميرنا يعيقنا عن الإعتراض. إذ تميل الأمهات بشكل خاص إلى التضحية بالكثير وبذل ذاتهن تحديداً لأجل الأطفال.

مع ذلك، عليكِ أحياناً أن تقولي “لا” كي تتمكني من قول “نعم” لنفسك. ضعي حدودكِ واعلمي متى يزيد عطاؤك عن الحد.

اصطحاب لأطفال للمشاركة في أنشطة رياضية، مساعدتهم في حل واجباتهم المنزلية، والتحضير لأعياد الميلاد والمناسبات أمور مهمة بالتأكيد، لكن يكفي أن تخصصي من وقت لآخر أمسية للاستمتاع بمشاهدة فيلم أو بحمام للاسترخاء. قولي لنفسكِ نعم!

8- قضاء وقت على الهاتف بدلاً من تخصيص هذا الوقت للأطفال

كل ما يريده أطفالكِ منكِ هو الحب والاهتمام. هم يريدونكِ أن تكوني فخورةً بهم. غالباً ما يريد الأطفال (على الأقل عندما يكونون صغاراً) أن يطلعوكِ على كل شيء وأن يخبروكِ بكل شيء.

نعم، قد يبدو ذلك مملاً ومتكرراً، لكن كما تعلمين لن يبقى الحال على ما هو عليه. يوماً ما، سيحتاج الأطفال إلى الخصوصية وسيتوقفون عن الرغبة بمشاركتكِ أفكارهم وأخبارهم. لذلك، وطالما أن أطفالك صغار وفي الأوقات التي ينادونكِ فبها للمرة المليون على التوالي، أغلقي هاتفك وأنصِتي إليهم. فوسائل التواصل الإجتماعي ستكون دائماً متوفرة، لكن هذه الاوقات لن تتكرر. أتركي كل شيء، واستغلي الوقت مع الأطفال.

7- امتلاك توقعات كبيرة جداً فيما يتعلق بكمية المهام التي ستنجزينها في يوم واحد

لدينا جميعاً لوائح طويلة من الأمور التي علينا إنجازها. وتعد الأمهات بشكل خاص متفوقات في هذا المجال. لكن أحياناً يمكننا أن نفكر أن باستطاعتنا تأجيل توضيب الغسيل، إنه لن يختفي، لذا خذي نفساً عميقاً ولا تترددي في تأجيل هذه المهمة.

لا يتضمن اليوم سوى بضع ساعات والكثير من الأمور تحدث خلال يومنا، إنها الحياة. تذكري أنكِ كائن بشري وركزي على شيء واحد في كل مرة. وهناك يوم آخر لإنجاز المهام الأخرى.

Freepik License
6- عدم طلب المساعدة

لا يمكنكِ القيام بكل شيء بمفردكِ. لا يمكن لأحد القيام بهذا. لذا لا تشعري بالسوء ولا تظني بانكِ فشلتِ لمجرد أنكِ بحاجة إلى المساعدة. في الواقع، يتطلب الأمر الكثير من الشجاعة لطلب المساعدة.

لكن هذا يعني أنكِ تفكرين بما هو أفضل لكِ ولأسرتكِ. نحن جميعاً نحتاج إلى المساعدة من وقتٍ لآخر، وهذا أمر طبيعي جداً.

5- الشعور بالذنب حيال إحضار وجبات من المطاعم أو عدم تناول طعام صحي كل يوم

هل تظنين حقاً أن الأم المثالية تطبخ دائماً طعاماً طازجاً عضوياً مصنوعاً في المنزل لعائلتها؟ لا توجد مثل هذه المرأة إلا إذا كان الطبخ يشكل وظيفتها الأساسية.

لذا لا تشعري بالسوء إذا اضطرتم إلى تناول وجبة خفيفة خارج المنزل أو إذا طلبتِ الطعام في المنزل. تُعَد هذه الأمور أيضاً من ملذات الحياة الصغيرة.

4- نسيان إعطاء الأولوية لحياتك الزوجية

يسهل على الأم إعطاء الأولوية لأطفالها. فالأطفال يعتمدون عليكِ ويطلبون اهتمامكِ بشكل دائم. إنها الأمور التي نفكر فيها.

إلا أن جعل طفلكِ يرى أنكِ تحبين والده هي واحدة من أفضل الأمور التي تستطيعين منحها له. يخلق هذا بعض السلام الداخلي لأن الطفل يعلم بهذه الطريقة ان لديه أسرة قوية متماسكة.

بالتأكيد تسمعين أمهات يقلنَ إن أطفالهن بأتون في المرتبة الأولى. لكن ذات يوم، سيغادر هؤلاء الأطفال المنزل وستصبحين بالتالي وحيدة برفقة شريك حياتك.

حينها ستلاحظين أنكِ لم تعودي تعرفين الشخص الذي تعيشين معه، إلا إذا بقي الزواج من أولوياتكِ قبل الوصول إلى هذه المرحلة. سيكون هذا الأمر جيداً لكِ ولأطفالكِ.

3- تكرار قول إنكِ أم سيئة دون توقف

أنتِ أم عظيمة! تعتنين بالعائلة، وتطعمين أفراد الأسرة وتدعمينهم، وتعلمينهم ما عليهم فعله وأشياء أخرى كثيرة.

إذا كنتِ قلقة من ألا تكوني أماً جيدة بما يكفي، فمن المحتمل جداً أنكِ أم رائعة! فالأمهات اللواتي يرغبن دائماً بإصلاح شيء ما، وتحسين مستواهن، ومنح المزيد من الحب والمزيد من الصبر لأطفالهن هن أمهات عظيمات.

القلق بشأن ما يعتقده الآخرون.

الحياة أقصر من أن تخصصي ولو ثانية واحدة للاهتمام برأي الآخرين. ما يظنه من حولك وأصدقاؤك (أو الغرباء) عنك وعن أسرتك؟ يجب أن لا تهتمي بهذا إطلاقاً! فعلى الأرجح ربما لا يفهمون حتى موقفكِ ووضعكِ أو ما تمرين به.
الأشخاص الذين يهتمون بكِ حقًا سيفهمونكِ ولن يطلقوا الأحكام عليك أبداً.

عدم الاعتناء بنفسكِ

دائماً ما نوضح للآخرين، ولأنفسنا بالذات، أننا مشغولات جداً عن القيام بأي شيء لأنفسنا. لماذا لا نمتلك أبداً وقتاً كافياً لأنفسنا؟
يجب أن نضع في اعتبارنا أن الأطفال السعداء والذين يتمتعون بصحة جيدة يحتاجون إلى أم سعيدة تتمتع بصحة جيدة.

مع تحيات صفحة التربية الذكية..

التعليقات مغلقة.