علامات تشير إلى أن ابنتك تعاني من التنمّر والأذى من الآخرين..وكيف تساعدينها على محاربة الأذى؟

المتنمّرات:
في السنوات الأخيرة، حظي التنمّر بالكثير من الاهتمام. والحقيقة هي أن حوالى 5 في المئة من الطلاّب كافة قد تعرّضوا للتنمّر بطرق تتجاوز المضايقة بين الحين والآخر أو إطلاق الصفات المزعجة. قد تكون المتنمّرات من الفتيات أندر بكثير من المتنمّرين الصبيان، لكنهن موجودات. ولا يستعملن عادةً قبضتهن، لكنهن يستخدمن الدبابيس لشكّ الفتيات الأخريات «من دون قصد»، يجعلهن يتعثّرن أو يضربونهن بمرفقهن، أو يوقعن كتبهن عن الطاولة، أو يتنمّرن عليهن عبر الرسائل النصّية أو الانترنت.

انتبهي لهذه الإشارات الكلاسيكية التي تدلّ على أن ابنتك تتعرّض للتنمّر في المدرسة:
  • تدّعي أنها مريضة في حين أنها ليست كذلك.
  • تفقد شهيتها وتستيقظ خلال الليل.
  • تكون حزينة من دون سبب.
  • تفقد أي اهتمام بتحقيق نتائج جيّدة في المدرسة.

في أي مرّة تلاحظين تغييراً واضحاً في سلوك ابنتك، فتّشي عن السبب. إذا كانت تتعرّض للتنمّر، اجلسي معها وتوصّلا معاً إلى بعض الحلول للتعامل مع المشكلة.

معلومة ضرورية

لا تتصلي بالمدرّسين، بالمدير، بالسلطات التربوية، بمركز الشرطة أو قيادة السير أو بأي جهة أخرى تعرفينها من قوى الأمن وخلافه عندما تعود ابنتك إلى البيت وتقول لك للمرّة الأولى إنها تعرّضت للتنمّر. فلن تقول لك في المرّة التالية إن لم تظلّي عقلانية في تصرّفك وتساعديها بهدوء على حلّ مشكلتها.

الطرق الناجحة للتعامل مع الفتاة المتنمّرة:

استخدام نظام الرفقة، أي العمل مع صديقاتها في محاولة لتحويل المتنمّرة إلى رفيقة بدلاً من تبادل الإهانات أو محاولة إحراج المتنمّرة لأن هذا غالباً ما يفاقم المشكلة.

بثّ الثقة في نفسها عبر طريقة لعب الأدوار. في البيت، اجعليها تمثّل دور المتنمّرة وكوني أنت الفتاة القوية الواثقة بنفسها.

توثيق وتسجيل سلوك المتنمّرة في دفتر أو بآلة تصوير الهاتف.

الطرق لإزالة المتنمرين

إنَّ الطريقة الفضلى لإزالة تهديد المتنمّرات من حياة ابنتك هي في استخدام الأبجدية اليونانية. الحرف الأول هو «ألفا»، تعبير يستخدمه الباحثون لوصف الفتيات اللواتي يحظين بإعجاب وتقدير أترابهن، فيُقال «الفتيات ألفا».

والحرف الثاني، أي «بيتا»، يُستخدم للفتيات اللواتي يلحقن بالفتيات ألفا فيصبحن تابعات لهن ويرغبن في أن يصبحن «ألفا»، فيقال «الفتيات بيتا». وفتيات بيتا هنّ اللواتي يقعن في الغالب ضحية المتنمّرات لأنهن يبدون ضعيفات. ولكن هناك نوع آخر من الفتيات، وهي الفتاة المستقلّة الرأي التي تشعر بالراحة مع نفسها، تستفيد إلى أقصى حدّ من مواهبها ولديها أهداف كبيرة في الحياة. إنها «الفتاة غاما» ـ فتاة مدهشة ومنتجة تسير قدماً، تصبح قدوة يحتذي بها الآخرون، وتستمتع بكل يوم تعيشه. وهي تعرف أيضاً كيف تحلّ المشاكل.

بيّني لابنتك كيف تُظهر المزيد من مزايا «الفتاة غاما» الموجودة في داخلها. قد تحاول المتنمّرات ترويع «الفتاة غاما» بالتهديد لكنّهن يتراجعن حين يدركن أنها تفوقهن دهاءً ومستوى وثقة. ولكن ماذا لو كانت ابنتك هي التي تميل إلى التنمّر على الآخرين؟ هذه مشكلة حقيقية تحتاج إلى انتباه واهتمام. هناك أسباب خفية لميول ابنتك العدوانية تجاه زميلاتها. ألقي نظرة عميقة على الوضع في البيت وفي المدرسة لمعرفة السبب الذي قد يجعل ابنتك تعيسة أو يجعلها تشعر أن الجميع يتجاهلون وجودها أو يحطّون من قدرها ومن ثم يدفعها إلى مثل هذا السلوك. يمكن أن تظهر المتنمّرات حتّى في «أحسن» العائلات، خصوصاً خلال المراهقة. تذكّري: إذا منعتها من التنمّر ولكن من دون أن تكتشفي السبب الذي قد يكون وراءه، فمن غير المحتمل أن تكفّ عن ذلك. وكل ما سيحدث هو أن تصرّفها المتنمّر سيصبح مستتراً.

لا تتلصّصي عليها ولكن اصغي للطريقة التي تتكلّم بها مع زميلاتها في الصف وراقبي كيف تعامل الفتيات الأصغر منها. اقرأي رسائلها النصّية إن استطعت، من دون أن تتجسّسي عليها. أثناء اصطحابك لها ولصديقاتها بالسيارة إلى المدرسة، أبقي أذنيك مفتوحتين. انتبهي لأي كلام لئيم قد تتفوّه به ضد فتيات أخريات، ثم خذي ابنتك جانباً وقولي لها إنه من غير اللائق أو «cool» أن تزيد أي فتاة من المحن والمتاعب التي قد تختبرها الفتيات الأخريات. أن تكون فتاة شريرة هو من المحظورات وأمر لن تقبلي به على الإطلاق.

التعليقات مغلقة.