وقت ما قبل النوم عند الطفل: كيف نجعله ممتعاً؟
وقت ما قبل النوم عند الطفل: إليكم هذه المقابلة مع أخصائية النوم والقابلة المتقاعدة آنا بينيلي ومع مستشارة الأطفال والمستشارة في مسائل النوم كيلي تشامبينوت.
هل لديكم أي نصائح شخصية أو توصيات تتعلق بوقت النوم؟
آنا بينيلي: منذ أن يبلغ 4 سنوات من عمره، يبدأ الطفل بالخوف من الموت. إذا كان طفلكم يعاني من اضطرابات ومشاكل أثناء الخلود إلى النوم، ربما يعود ذلك إلى أن الخوف يقلقه. هذا الخوف من الموت سيولد اهتماماً بقصص الوحوش… لا تتوقفوا عن قراءتها له، فهذه القصص ليست سبب مخاوف الطفل، بل على العكس، بواسطة هذه القصص سيتمكن من وضع كلمات على مخاوفه وتسميتها وفهمها.
نصيحة أخرى، بمجرد أن يعود الطفل من المدرسة، لماذا لا نحاول تحديد وقت للاسترخاء، قراءة قصة صغيرة قبل تناول الطعام، قصة تساهم في كبح حماس نهاية اليوم وتهدئة الطفل.
كيلي تشامبينوت: أستخدم طريقة في طقوس النوم للأطفال ما بين سنتين و3 سنوات الذين يعانون من مشاكل في النوم أو من متلازمة التذكر (هي مرحلة تبدو فيها طلبات الطفل بلا نهاية: “أريد قصة أخرى”، “أريد أن أدخل إلى الحمام”، “أنا جائع”…) . تقضي هذه الطريقة باستخدام بطاقات من الصور التوضيحية تمثّل كل مرحلة من مراحل الروتين اليومي. تحول هذه الطريقة بالتالي فكرة النوم إلى لعبة تجعل الطفل يتحمل المسؤولية. فهو ملك البطاقات، وحين نسلمها له تمنحه السلطة التي يطلبها. لذلك أنصح بتجربة هذه الطريقة في اللعب عوضاً عن طريقة الإجبار والفرض التي تجعل الطفل يرى النوم على أنه قيد.
طريقة اللعب بالبطاقات
هل لديك نصيحة أخيرة حول وقت نوم الطفل؟
آنا بينيلي: قبل كل شيء: توقفوا عن الشعور بالذنب أو لوم أنفسكم. لا يوجد شخص كامل أو مثالي، نحن نتعامل مع روتين حياتنا اليومي والضغوطات والقيود اليومية ونتكيف! نوم الطفل موضوع معقد، وهو يعتمد على عوامل نفسية وفيزيولوجية. على الرغم من ذلك هناك علامة يجب أن تكون مقلقة: سواء كان طفلاً حديث الولادة أو طفلاً يبلغ من العمر 4 سنوات، يجب أن نراقب استيقاظ الطفل. بمعنى آخر، هل طفلكم يتحرك باستمرار ويستخدم ذراعيه بشكلٍ كبير؟ إذا كان الوضع كذلك، فهذا لأنه لم يحصل على قسطه من النوم. بشكل عام، يوصى بأن ينام الطفل قبل الساعة 9:00 مساءً أياً كان سنه.
كيلي تشامبينوت: خلافاً للاعتقاد السائد، من الممكن تعليم عادات النوم، فهي ليست فطرية. يبقى على الأهل الاعتناء باحتياجات النوم لدى أطفالهم الذين لا يستطيعون القيام بذلك بمفردهم. هناك شيء أخير قوله أسهل من فعله: حاولوا أن تبقوا هادئين. إذا شعر الطفل أن والدته أو والده هادئين، فسيكون هادئاً بدوره. لقد رأيت الأهل ينفصلون ويتحولون إلى عبيد لأطفالهم في وقت النوم. أود أن أطمئنهم وأخبرهم أنه من الممكن إصلاح أشياء مثل عادات النوم السيئة، لذلك لا داعي للقلق.
التعليقات مغلقة.