تركت الأم طفلتها وحيدة في منزل مهجور – إليكم كيف أصبحت الطفلة بعد سنوات…

0

منذ حوالى عشر سنوات، في مدينة Yaroslavl التي تبعد حوالى 250 كلم عن موسكو، سمع سكان الحي صوت بكاء صادر عن المنزل، لكنهم لم يعيروه الكثير من الانتباه. بعد بضعة أيام، مرّوا من أمام المنزل وسمعوا صوت البكاء من جديد. فقرروا أن يتصلوا بالبوليس.

أصيب رجال الشرطة بالصدمة لما وجدوه. طفلة رضيعة عمرها سنة واحدة ممددة وحيدة على أرض قذرة. كان المنزل فارغاً بأكمله، كما لو أن أصحابه أخذوا كل شيء ما عدا الطفل.

نُقلت الطفلة فوراً إلى المستشفى، حيث ظهر أن كتفها مكسور وأنها مصابة بسوء التغذية ومنهكة بشكل كامل. نظراً إلى حالتها، قدّر الأطباء أنها كانت ممددة على الأرض منذ أسبوع.

بعد بعض الوقت، وجدت الشرطة اسم الطفلة، ليزا فيربيتسكايا. ولكنها لم تعثر على أهلها. كان عليهم أن ينقلوا ليزا إلى ميتم من أجل عرضها للتبني بعد أن تترك المستشفى. ولكن، لحسن الحظ، لم يكن هذا ما حدث.
كانت أينا نيكا في نفس المستشفى مع ابنها المريض. أول مرة شاهدت فيها ليزا كانت عندما سمعت صوتاً قادماً من الغرفة المجاورة. واطلّت أينا بشكل فضولي إلى داخل الغرفة فشعرت حالاً بتواصل مع الطفلة الصغيرة.

ابتداءً من ذلك اليوم، أخذت أينا تجلب ثياباً وطعاماً وألعاباً لليزا.
ذات يوم، لم تجد ليزا هناك. قال العاملون في المستشفى لأينا إن ليزا تعافت تماماً وإنهم نقلوها إلى ميتم.
عرفت أينا فوراً ما الذي عليها أن تفعله. كانت تحب ليزا كثيراً وعلى استعداد لفعل كل ما بوسعها كي تتبناها. وبعد معاملات إدارية طويلة، حصلت على الحق في تبني ليزا، وأصبحتا أماً وابنتها.

كانت ليزا تبلغ من العمر سنتين عندما انتهت اجراءات التبني. لم تكن تستطيع أن تمضغ الطعام وتخاف بشكل مرعب من الضجة القوية. لقد تركت فيها بداية حياتها آثاراً لا تمحى. ولكن لحسن الحظ، ولّت هذه الأيام وأصبحت وراءها.

ولأن ليزا وجدت صعوبة في أن تتعلم المشي، سجلتها أينا في صف تعليم الرقص. كانت تأمل أن يساعدها الرقص والموسيقى كي تستطيع التحكم بحركاتها. وهذا ما حدث فعلاً ! مع الكثير من العناية والحب والرقص، أصبحت ليزا ولداً مبتهجاً وسعيداً.

أحياناً كان الأولاد الآخرون يتنمرون عليها بسبب بشرتها السمراء اللون، لكن أينا كانت قد حذرتها منهم.
ليزا الآن بعمر 12 سنة، وقد ربحت عدة مسابقات في الموهبة وفي الجمال ! كما بدأت أخيراً مهمتها الأولى كموديل للصور.

الآن بعد أن أصبحت ليزا شهيرة، حاولت امها الطبيعية الاتصال بها. وحصلت ليزا على المعلومات الأساسية عنها، ولديها الآن الخيار في أن تتصل بالمرأة التي تركتها وحدها في منزل مهجور.

أمر مذهل أن نرى كيف حصلت ليزا على الحق في مستقبل رائع بفضل عناية وحب أينا وعائلتها. شاركوا هذا المقال إذا وجدتم أن اينا وليزا شخصيتان مميزتان.

 

اترك رد