مراهقان بعمر 12 سنة يحاربان السرطان بالحب

0

قصة الحب هذه مؤثرة جداً. ستيلا، عمرها 12 سنة من مدينة نيويورك، وقعت في حب لوكاس لوي. لديهما الكثير من النقاط المشتركة، من بينها شيء محزن بشكل مرعب. التقيا في مستشفى حيث كان الاثنان يتعالجان من نوع من السرطان يسمى اللوكيميا اللمفاوية الحادة. في البداية، كانت أعراض المرض هي حمى، آلام مفاصل وتعب كبير، لكن هذه الأعراض سرعان ما تفاقمت. كلا الاثنين تلقيا جلسات مكثفة من العلاج الكيميائي في مستشفيات مختلفة.

كلا الاثنين خضعا لعملية زرع للنخاع العظمي، وهي عملية مؤلمة جداً.

تقارب المراهقان من بعضهما بسرعة ووجد كل منهما عند الآخر الطمأنينة التي يحتاجها في الأوقات الصعبة. كلما كبر الاثنان، تحولت صداقتهما إلى حب حقيقي.

يعلن لوكاس بفخر :” لقد كانت تحبني منذ زمن طويل كما كنت أحبها. لهذا السبب نحن مغرمان ببعضنا اليوم “. اللقاءات التي يتشاركانها مختلفة عن لقاءات الأولاد من عمرهما. هما يحبان أن يتغديا معاً وأن يقضيا فترة بعد الظهر في ألعاب الطاولة.

لقد تبادلا أيضاً قبلتهما الأولى :” لكن فقط على الخد. ليس لدينا الحق في أن نتعانق بدون وضع قناع ” كما يقول لوكاس. تصبح ستيلا مجنونة فرحاً وتشعر بأنها قد نبتت لها أجنحة كلما كانت بقرب لوكاس. ” أنا أعيش في ظروف مخيفة وإذا لم أقابل لوكاس، لن تتوفر لديّ القوة لأواجه هذه الظروف “.

لم يقربهما المرض كثيراً من بعضهما فقط ولكنه جعلهما أيضاً أكثر نضجاً من الأولاد في نفس العمر. حالة ستيلا لا تتحسن والأطباء يبذلون جهدهم لمعرفة السبب.

قرر لوكاس أن يعدّ فيديو مؤثراً جداً ليظهر دعمه لصديقته الصغيرة وليعطيها القوة من أجل أن تواصل محاربة المرض. لقد صمم لافتة كتب عليها ” أنت شعاع الشمس والفرح بالنسبة لي ” وإلى جانبها ” عندما تكونين حزينة، أنا أكون حزيناً أيضاً ” على الأخرى.
قدم لوكاس لستيلا خاتم الصداقة ليظهر لها مقدار تعلقه بها. سيرقص الحبيبان في حفلة آخر السنة المدرسية معاً هذه السنة، لأنهما ليس واثقان أنهما سيفعلان هذا في السنة القادمة…

أهل المراهقان متفاجئون أيضاً لهذا الحب الذي يوحدهما. تقول جنيفر أم ستيلا إنهما يتصرفان كأنهما زوجان عجوزان متزوجان. تضيف أم لوكاس بحزن : ” يذكرك السرطان كل يوم أنه ليس هناك ربما من غدٍ “.
لا نملك في آي فراشة إلا أن نحيي شجاعة وقوة هذين المراهقين في مواجهة المرض ونرجو أن يأتي اليوم الذي يستطيعان أن يعيشا فيه قصة حبهما بدون تهديد السرطان المرعب.

اترك رد