عندما تشترون الافوكادو من السوق، تجدونها عموماً قاسية كالحجر. بالتأكيد، ستنضج عندما تتركونها في سلة الخضار، ولكن الحقيقة القاسية أنه غالباً ما ستظهر بقع سوداء في داخل الافوكادو عندما تفتحونها. وستتشكل ألياف سوداء في الداخل، وما يبقى من الأفوكادو سيكون رخواً وعديم الطعم. وهذا لاشيء بالمقارنة مع الأفوكادو الناضجة الخضراء ذات الملمس الدسم الذي يكاد يذوب والتي تجعل منها إحدى أكبر معجزات الخلق.
لتجنب الإخفاق وخيبة الأمل، هناك حيلة بسيطة : لفّوا الأفوكادو في ورق صحف عند عودتكم من السوبرماركت، وضعوها في درج أو في خزانة مظلمة تماماً.
انتظروا يومين أو ثلاثة أيام وستتمتعون بلذة طعم الأفوكادو كأنكم قطفتموها عن الشجرة في الوقت المناسب.
هذا قد يبدو لكم بسيطاً لكن هناك صعوبة كبيرة : لا تنسوا الأفوكادو حيث وضعتموها. ما يحدث عادةً بعد أن تخبئوها جيداً في عمق الخزانة، أنكم قد تنسونها ولا تعودون إلى تذكرها إلا بعد… 6 أشهر، وصدقوني، عندها، لن تكون لذيذة الطعم أبداً.
أحب تناول الأفوكادو اللذيذة عند الفطور، مع بيضة مسلوقة على حرارة منخفضة، كوب من الشاي (بدون سكر أو حليب)، بضع حبات لوز، ثمار كوجي وسلطة فواكه حمراء وسوداء. هذا يجعل من فطوري وجبة غنية تجعلني أشعر بالشبع وتزودني بالطاقة طوال النهار، فأتناول وجبة معتدلة عند الغداء والعشاء.
إذا لم تكن شهيتكم كبيرة وإذا كنتم تقومون بالقليل من النشاط الجسدي، يمكنكم أن تكتفوا بنصف حبة أفوكادو صباحاً، وهي مغذية جداً.
