طفل عمره 4 سنوات خرج من غيبوبة كي يقول لأمه كلمتين قبل أن يموت…

0

فقدان ولد بعد إصابته بالسرطان ليس أمراً سهلاً يعيشه الأهل. تشهد على ذلك روث سكولي الأم التي فقدت ولدها البالغ من العمر 4 سنوات.

روث سكولي هي أم الصغير نولان. كان الولد يعاني من نوع نادر جداً من السرطان واستسلم للمرض بعد بضع سنوات من الكفاح.

لم تكتشف الأم مرض ولدها منذ البداية. كان الصغير يعاني بشكل مستمر من احتقان في الجيوب الأنفية، مما كان يمنعه من التنفس بشكل طبيعي ومن النوم في الليل. لذلك أخذ الاهل ابنهم إلى الطبيب الذي شخص عنده حالة التهاب في الجيوب الأنفية ووصف له مضادات حيوية وأدوية أخرى.

لكن هذا العلاج لم يكن فعالاً. ظل نولان مريضاً وأخذته أمه إلى الاختصاصي، الذي لاحظ أن اللحميات متورمة وأنه يجب أن يخضع لعملية من أجل إزالتها. عندما أزيلت اللحميات، فُحصت في المختبر، وأظهرت النتائج أن نولان مصاب بورم خبيث ينمو على مستوى التجاويف الدماغية، لكنه قد يصيب الأعضاء أيضاً.

انقلبت حياة نولان رأساً على عقب من وقتها. كان على الصغير أن يخضع للعلاجات الكيميائية والعلاج بالإشعاع وأن يجري فحوصات بشكل مستمر. أمضى نولان لحظات صعبة جداً، وكان قريباً جداً من أمه طوال فترة العلاج.

في فبراير 2017، استسلم الصغير للمرض. الطبيب الذي كان يعالجه، أبلغ أهله أنه لم يبق هناك شيء يمكن عمله وأن العلاجات لم يعد لها أي تأثير.

عندما علم نولان أنه لم يعد بحاجة لمحاربة المرض، كان مسروراً، ولكنه كان حزيناً قليلاً لأنه لم يكن يريد أن يخيب أمل أمه. وطمأنته أمه قائلة له إن الوسيلة الوحيدة بالنسبة لها كي تحميه هي أن يذهب إلى الجنة. تقبل نولان الفكرة وقال إنه سيلعب هناك، منتظراً أن تنضم إليه فيما بعد.

استعد الأهل نفسياً لاستقبال ابنهم في المنزل خلال أيامه الأخيرة. وعندما وصل، ارادت روث أن تأخذ دوشاً. سألت ابنها إذا كانت تستطيع أن تتركه بضع دقائق. عندما عادت، أخبروها أن ابنها نائم نوماً عميقاً وأن مستوى الأوكسجين انخفض بقوة لديه.
جلست بقربه وفجأة، كأنما بمعجزة، استيقظ نولان. نظر إلى أمه، ابتسم لها وقال لها “أحبك ماما”.

كان موته صعباً على أهله وخصوصاً أمه، التي لم تكن تتركه ولو ثانية. تروي أنها حتى عندما كانت تأخذ حمامها، كان نولان معتاداً على أن يتمدد على سجادة الحمام وينتظرها.

وقد نشرت بهذا الخصوص رسالة مؤثرة على الفايسبوك :”الآن أنا أخاف أن آخذ حمامي بينما أعرف أن السجادة فارغة، حيث كان هناك ولد صغير فيما مضى، معتاداً أن يتمدد عليها منتظراً أمه كي تنتهي”.

هذه المحنة بالتأكيد صعبة جداً على روث، ولكن طفلها ترك لها على الأقل كل حبه وأجمل ذكرياتها.

اترك رد