لماذا أخفت الحكومة الأميركية سر الشعر الطويل أكثر من 50 سنة؟
سر إخفاء الحكومة الأميركية الشعر الطويل
تم إخفاء هذه المعلومات عن الناس منذ حرب فيتنام. تجعل عاداتنا الاجتماعية الناس يعتقدون أن حلاقة الشعر قصيراً بالنسبة للرجال موضوع مزاج شخصي، أو أمر يتعلق بالموضة أو بالراحة الشخصية، وأن الطريقة التي يحلق الناس شعرهم بها هي مسألة تجميلية بحت. بينما إذا رجعنا إلى حرب فيتنام، ستبرز لنا صورة مختلفة تماماً، صورة تم إخفاؤها بعناية عن أعين الناس. في بداية التسعينات، سالي ( تم تغيير الاسم لحماية حياتها الخاصة ) كانت متزوجة من عالم نفس يعمل في مستشفى خاص بقدامى المحاربين. كان يعمل مع جنود سابقين يعانون من اضطرابات نفسية، أغلبهم خدموا في حرب فيتنام.
تقول سالي :” أتذكر جيداً ذات مساء عندما عاد زوجي إلى شقتنا حاملاً ملفاً ضخماً ذا طابع رسمي. كان الملف يحتوي على مئات الصفحات التي تتعلق بدراسات أمرت بإجرائها الحكومة. محتوى الملف فاجأه. ما قرأه في هذه الوثائق غيّر حياته تماماً. ومن وقتها، زوجي ذو الشخصية الرزينة والمحافظة على الأعراف والتقاليد، أطال شعره ولحيته ولم يعد يحلقهما أبداً. وأكثر من هذا، لم يعترض المستشفى على الأمر، بل أن أشخاصاً آخرين محافظين جداً في إدارة المستشفى قاموا بمثل ما قام به.
عندما قرأت الوثائق، فهمت لماذا. في خلال حرب فيتنام، أرسلت القوات الخاصة في وزارة الدفاع الأميركية خبراء ليبحثوا في جنود الاحتياط من الهنود الحمر عن كشافين موهوبين، عن رجال فتيان مدربين على التحرك بشكل خفي في المناطق الصعبة. كانوا يبحثون بشكل خاص عن رجالٍ موهوبين لديهم مهارات استثنائية، تقريباً خارقة، لتعقب العدو. وحتى يتأكدوا من كفاءة هؤلاء الرجال الذين اختاروهم بعناية، قاموا بتجميع معلومات كثيرة عنهم تصنفهم كخبراء مميزين في مجال التعقب والبقاء على قيد الحياة.
بعد أن قاموا بإغرائهم بوسائل الإغراء المعهودة والكلمات المعسولة المستخدمة لتجنيد الأشخاص الجدد، وافق بعض المتخصصين في تعقب الأثر من الهنود الحمر على التجند. ولكن بعد تجنيدهم حدث أمر غريب. مهما كانت مواهبهم ومهاراتهم عندما كانوا في الاحتياط، فإنها كانت تختفي بشكل غامض : مجند تلو مجند، كلهم كانوا يفشلون على أرض المعركة في تحقيق ما كان منتظراً منهم.
الخسارات الثقيلة والإخفاقات الخطيرة التي حدثت دفعت الحكومة للدخول في سلسلة من الاختبارات المكلفة لهؤلاء المجندين، وهذا ما اكتشفته: عندما كانوا يسألون المجندين عن سبب إخفاقهم في تنفيذ المطلوب منهم، كان الأكبر سناً بينهم يجيبون دائماً أنهم بعد أن قصوا شعرهم القصة العسكرية بحسب الأنظمة، لم يعودوا قادرين على ” الشعور ” بالعدو، لم يعودوا قادرين على استعمال ” حاستهم السادسة “، ” حدسهم ” لم يعد موثوقاً به، لم يعودوا قادرين على ” قراءة ” الإشارات أو الحصول على المعلومات الخارقة.
فقام عندها معهد الأبحاث بتجنيد هنود حمر آخرين متخصصين قي تعقب الأثر، وتركهم يحافظون على شعرهم الطويل، ثم اختبرهم في مجالات قام الباحثون بتأليف مجموعات كل مجموعة فيها رجلين حصل كل منهما على نفس المعدلات في كل الاختبارات. في كل زوج، تركوا أحدهما يحافظ على شعره الطويل، وقصوا شعر الآخر قصة عسكرية. ثم اجتاز الرجلان نفس الاختبارات. في كل مرة كان الرجل الذي حافظ على شعره طويلاً جداً يواصل الحصول على معدلات عالية. وفي كل مرة كان الرجل الذي حلقوا شعره يفشل في الاختبارات نفسها التي حقق فيها معدلات مرتفعة.
إليكم مثلاً من الاختبارات : المجند نائم في الغابة. يقترب ” عدو ” مسلح من الرجل النائم. الرجل ذو الشعر الطويل يستيقظ من نومه مع إحساس قوي بالخطر، ويبتعد قبل أن يقترب منه العدو بوقت طويل، حتى قبل أن يسمع أدنى صوت يصدره العدو قربه، بوقت طويل.
في اختبار آخر، يشعر الرجل ذو الشعر الطويل بأحدٍ يقترب، ولكنه يعرف بالغريزة أن عدوه سيهاجمه جسدياً. يتبع ” حاسته السادسة ” ويبقى هادئاً متظاهراً بأنه نائم، ولكن بمجرد أن ينحني عليه المهاجم ليخنقه، ينقض عليه بقوة و” يقتله “. نفس الرجل ، بعد أن نجح في هذه الاختبارات وفي غيرها، تلقى حلاقة شعر عسكرية وفشل في كل الاختبارات التي نجح فيها من قبل.
نتيجة هذه الاختبارات، أوصت الوثيقة بإعفاء كل الهنود الحمر المختصين بتعقب الأثر من حلاقة شعرهم. وبالفعل، حافظ كل الهنود الحمر المختصين بالتعقب على شعورهم الطويلة “.
دراسة الوثيقة: تبدو قدرة البشر والحيوانات على البقاء على قيد الحياة في بعض الأحيان خارقة للطبيعة. لقد قام العلم باكتشافات مهمة حول القدرات الخارقة للبشر والحيوانات للبقاء على قيد الحياة. كل جزء من الجسم له وظيفة عالية الحساسية يلعبها للبقاء على قيد الحياة وللمحافظة على الجسم بكامله.
الشعرة هي امتداد للجهاز العصبي، يمكننا أن نعتبرها عصباً خارجياً : إنها نوع من جهاز استشعار ( sensor ) أو ” أنتين ” متطور جداً لينقل كمية كبيرة من المعلومات المهمة للدماغ، للقشرة الدماغية وللجهاز العصبي.
لا يعتبر الشعر فقط، بما فيه اللحية عند الرجال، ممراً للمعلومات المتوجهة نحو الدماغ، لكنه يبث أيضاً الطاقة الكهرومغناطيسية التي يبعثها الدماغ نحو المحيط الخارجي.
هذا ما شاهدناه في صور Kirilian عندما كان يقوم بتصوير شخص ذو شعر طويل ثم يعيد تصويره بعد أن يقص شعره. عندما نحلق شعرنا، يتعرقل استقبال وبث الموجات من وإلى المحيط الخارجي. وينتج عن هذا خدر هذه الوظائف. إن حلاقة الشعر هي عامل يساهم في عدم الوعي للخطر البيئي الحادث في الطبيعة. إنها أيضاً عامل مساهم في فقدان الحساسية في مجال العلاقات على أنواعها. وتساهم أيضاً في العجز وتراجع القدرة الجنسية.
استنتاج: عندما نحاول البحث عن حلول للمشاكل التي يعاني منها عالمنا، فقد يكون علينا قبلها أن نعترف بأن كثيراً من افتراضاتنا الراسخة فيما يتعلق بالواقع، خاطئة. قد يكون جزءاً كبيراً من الحل ينظر إلينا كل صباح عندما ننظر إلى المرآة. إن قصة شمشون ودليلة في التوراة فيها الكثير من الحقيقة.
التعليقات مغلقة.