علماء نفس يشرحون لماذا يرتكب الأهل 7 أخطاء في تربية أولادهم
7 أخطاء في تربية الطفل:
من أجل مصلحة أولادكم، عليكم أن تتعرفوا على هذه الأخطاء.
كل الأهل يريدون الخير لأولادهم، وخصوصاً فيما يتعلق بالتربية. لكن هناك أفكار عديدة مسبقة في موضوع تربية الصغار، سواء أكان مصدرها معتقدات سائدة من عصور قديمة أم أفكار لم يثبت فعلاً جدواها.
في أغلب الأحيان، يعلّم الأهل أولادهم ما تعلموه هم أنفسهم خلال طفولتهم. هل هذه التعميمات صحيحة ؟ ليس دائماً!
ألقى العديد من علماء النفس حول العالم، الضوء على 7 أخطاء في تربية الطفل شائعة
.1 لقد سمعنا من فم أهلنا أننا يجب أن نتفادى اتهام الآخرين. البعض ينظر إلى الأمر على أنه نميمة والبعض الآخر يعتبره علامة ضعف، ولكن الإتهام ضروري في بعض الحالات. يعتقد علماء النفس أنه عندما يكون الولد ضحية للظلم على مقاعد المدرسة خاصة، فمن حقه أن يتكلم عن الموضوع مع أهله بكل ثقة. عدم الكلام عن حوادث من هذا النوع يمكن أن يقوّض ثقته بنفسه بشكل كبير. بالنتيجة، على الأهل أن يشرحوا لأولادهم أنه من الضروري أحياناً أن يتكلموا عن الظلم الذي يتعرضون له هم أو رفاقهم.
.2 “توقف عن البكاء !” مَن مِن الأهل لم يصرخ بهذه الجملة، تحت ضغط الغضب والعصبية ؟ نحاول أن نطلب من الأولاد أن يكبتوا انفعالاتهم السلبية مثل الغضب، الحزن وخيبة الأمل. مع هذا، يؤكد علماء النفس أن الأولاد يجب أن يعبّروا عن كل أنواع المشاعر التي يعيشونها. من أجل مصلحة الولد، من المهم أن تفهموا من أين يأتي هذا الشعور السلبي وأن تساعدوه في البحث عن حل، بدل أن تطلبوا منه أن يتوقف عن البكاء أو عن الشكوى.
3. يعتقد الأهل غالباً أن ولدهم يجب أن يعجب كل الناس ويعيش بانسجام مع كل من حوله. وسريعاً، يتولد لديه انطباع بأنه يجب أن يكون كاملاً ولطيفاً في كل الظروف. وعندما يفعل هذا، فسيحاول أن ينال إعجاب أصدقائه وأساتذته وأفراد عائلته بأي ثمن. يعتبر علماء النفس أن هذا الهوس بالكمال مؤذٍ جداً للأولاد وأن له انعكاسات سلبية على حياتهم ككل. نعم، من المهم أن نربيهم تربية جيدة ولكن يجب أن يعرف أولادنا أيضاً متى يضعون حدوداً، متى يقولون “لا” ولا يحاولوا أن يكونوا لطيفين عندما يشعرون بالتهديد أو الخوف.
.4 شيء عادي تماماً أن نشجع أولادنا في مسارهم المدرسي. مع هذا، عندما نقرع آذان صغارنا ليلاً نهاراً بالأقاويل عن أن وحدهم الأولاد الذين يحصلون على علامات جيدة في المدرسة سيجدون عملاً فيما بعد، فنحن نؤذيهم أكثر مما نفيدهم. صنّف علماء النفس والعلماء حول العالم عدة أنواع من الذكاء عند البشر. الولد الذي لا يحصل على علامات جيدة في الرياضيات قد يتمتع بذكاء عاطفي مرتفع جداً والولد الذي يجد صعوبة في كتابة النصوص بدون أغلاط لديه ربما ذكاء مكاني أو منطقي قوي. شجعوا نقاط قوتهم بدل أن تلوموهم على نقاط ضعفهم.
5. يشعر الاهل غالباً بأنهم يجب أن ينفقوا بدون حساب على أولادهم. مع هذا، فإن أخصائيين عديدين يرفضون هذه الفكرة ويطلبون من الأهل أن يطرحوا على أنفسهم اسئلة. لماذا تنفقون بهذا القدر على ألعاب وأغراض تافهة ليس لها قيمة ؟ تعلموا كيف تميزون بين ما هو مهم وما هو ليس كذلك. أولادكم لن يحبونكم أقل إذا توقفتم عن تقديم آخر صرعات الألعاب لهم بشكل متواصل. كما أنكم، عندما تفعلون هذا، تعلّمون أولادكم القيام بخيارات سديدة وفهم أهمية التوفير والاقتصاد.
6. العديد من الآباء والأمهات يلجاون غالباً إلى حرمان أولادهم عندما يحين وقت عقابهم على سلوكهم السيء. لا حلوى هذا المساء ! لا كومبيوتر لمدة 3 أيام ! لا خروج مع الأصدقاء كل الشهر ! لكن رأي العديد من علماء النفس حاسم بهذا الصدد : الحرمان هو أسوأ عقاب. فالولد يتعلم العيش مع أهل يستعملون سلطتهم في كل ظرف ولديهم انطباع أن العفو والمغفرة هما شيء مجرد جداً، يتعلق بإرادة أو مزاج الأهل. من الأفضل أن نؤدب الولد بأن نشرح له لماذا ما فعله سيء وبأن نناقش الموضوع معه.
.7 يريد الأهل دائماً أن يشارك أولادهم في نشاطات عديدة. البعض يعتقد أن الأولاد سيضجرون أو سيتورطون في أفعال سيئة إذا لم يشاركوا في العديد من النشاطات اللامدرسية أو لم يلعبوا ألعاباً تربوية أو تعليمية في المنزل. لكن علماء النفس يؤكدون أن الأولاد بحاجة للحظات بدون نشاطات موجهة، لأوقات لعب بدون الكثير من القواعد. إذا لم يحصلوا على هذا، لن يتعلموا كيف يصبحون مستقلين وسيجدون صعوبة في التصرف وحدهم وقد يشعرون بأنهم مستنزفون بكثرة النشاطات.
[…] أمهات اليوم لديهنّ توقعات أعلى بكثير من أمهات الأجيال السابقة. وبعبارة أخرى، إنهنّ يلمن أنفسهنّ لكونهنّ لسن مثاليات في ما يتعلّق بالتربية. […]
[…] يفرض معتقدات الآباء على الأبناء الذين ينتمون لهم، ويعتبرهم تكريساً […]