البنات من عمر 4 سنوات فما فوق: الألعاب والهوايات التي عليك تعززيها لبناء شخصيتهن ومهاراتهن

الألعاب والهوايات

هل تمتلك ابنتك الصغيرة مكتبتها الخاصة؟ إذا كان الجواب بالنفي، شجّعيها على تكوين مكتبة. إن حبّها للكتب فائق الأهمية. والقراءة هي أهم المهارات المدرسية على الإطلاق، وكلما أكثرت من القراءة لها، وقرأت هي لك ـ بشكل رئيسي، بإعادة إخبارك ما تتذكّر ممّا قرأته لها سابقاً وبتجميله وإضافة التفاصيل ـ زاد ميلها للقراءة وأصبحت أسهل بالنسبة لها.

وسرعان ما تتعرّف إلى الكلمات التي تتكرّر وترسمها، وسيتوسّع حبّها للحروف ليتجاوز رسمها على الورق أو محاولة كتابة اسمها. عندما تصطحبينها بالسيارة على الطريق السريع، تشير إلى لوحات الإعلانات وترحّب بالحروف الكبيرة التي تحملها كأصدقاء لها لم ترهم منذ وقت طويل.

إلى جانب ألعاب ابنتك وأشرطتها وأقراصها المدمجة، ستشمل مجموعة ألعابها أشياء متنوّعة تعكس ميولها وهواياتها. ستمتلك على الأرجح عدداً كبيراً من الدمى وأثاث الدمى، وطقماً من الصحون الصغيرة، فرناً صغيراً، وأغراض للتنكّر مثل ملابس الأميرات وأحذية بكعب عالٍ وجميع أشكال الحلى الصغيرة الرخيصة وأنواع الخرز. أو ستقتني طقم راعية بقر، ملابس وأشياء قرصان، أو بزّة رائد فضاء. ستستعمل دماها ـ على شكل ذكور وأناث على السواء ـ لتمثيل قصصها. لكنها قد تمتلك أيضاً مجموعة من الدينوصورات أو الزواحف والحشرات المقززة المزيّفة وتحرّكها في أرجاء المنزل وتجعلها تدخل كهوفاً مزعومة أو غابة مكوّنة من أكداس من المربّعات أو من وسائد الصوفا.

معلومة ضرورية

للعديد من الأطفال من 4 إلى 6 سنوات كتاب مفضّل يريدونك أن تقرأيه لهم كل ليلة، تماماً مثلما لديهم غطاء مفضّل أو لعبة محشوة مفضّلة. حاولي تعريف ابنتك على مجموعة أوسع من القصص المناسبة لعمرها عبر قراءة شيء جديد في بداية طقس ما قبل النوم وانتهي بالكتاب الأحبّ إلى قلبها.

عندما يحين وقت حصولها على هديّة اسمحي لابنتك أن تختار ما تريده في محل الألعاب، بدلاً من إجبارها على أخذ شيء تحبينه أنت. باختصار، أيّدي اهتمامات ابنتك الجديدة مع توجيهها إلى ما ترينه مناسباً، ولكن من دون كبت شخصيّتها الفريدة. قد تولع بالنسخة الحديثة للّعب التي كانت لديك في سنّها، أو قد تختار شيئاً مناقضاً تماماً. قد تشعر بالإثارة والتشويق لحمل الدمية التي على شكل طفل رضيع والتي لعبت أنت بها واحتفظت بها جدّتها، أو بالمكعّبات التي وضعها جدّها جانباً، أو قد تردّها لك على الفور.

البرامج التربوية

تؤثّر طبعاً الطريقة التي تقضي فيها ابنتك الصغيرة نهارها والمكان الذي تكون فيه، على بعض خياراتها في الألعاب وعلى هواياتها. فهي غالباً ما تطالب بصوت عال وملحّ بما تراه في الحضانة.

ويتقدّم العديد من الأطفال من برنامج الحضانة إلى صفوف الروضة العادية في إطار مدرسة عامّة، خاصّة، أو تابعة لمجموعة دينية. ينبغي أن تشجّعي مثل هذه البرامج في البيت. ويعرّف عدد كبير من هذه البرامج الطفل على استخدام الكمبيوتر.

تنبيه

يتّفق خبراء الأطفال على أنه من المهمّ جدّاً أن يتعلّم الطفل اللعب بألعاب تستدعي انخراطاً جسديّاً وحركيّاً بدلاً من مجرّد الجلوس أمام شاشة التلفزيون أو الكمبيوتر. يمكن تعليم المهارات الأساسية لاستخدام الكمبيوتر في ظرف نصف ساعة، لكنّ قضاء الطفل ساعات طوال من مرحلة الطفولة ملتصقاً بالشاشة يؤثّر عليه سلباً.

اقرأي بدقّة برنامج الروضة الذي تتبعه ابنتك. اطلبي شرحاً للعبارات التي لا تفهمينها. في هذه الأيّام، يتكلّم العديد من معلّمي الروضة اللغة «التربوية» في محاولة لرفع برامجهم إلى مستوى برنامج الصف الأوّل الابتدائي. والعديد من برامجهم مثير حقّاً للإعجاب وبالكاد يشبه الروضة التي كنت ترتادينها.

يوضع اليوم المزيد من الضغط الأكاديمي على السنوات الأولى من تعليم الطفل، بحيث يكون مستعداً تماماً عندما يدخل الصف الأول الابتدائي. ويعكس ما تقدّمه الروضة هذا التحوّل. ولكن بعد فهمك للأهداف التعليمية في الروضة، يمكنك أن تدعمي في البيت كل ما تعلّمته ابنتك خارج البيت وما تستمتع به أكثر من غيره.

لحسن الحظ، أصبحت ابنتك الآن بسن تسمح لها بأن تخبرك أي الأنشطة مسليّة بالنسبة لها. وعندما تسألينها عما تودّ القيام به في وقت الفراغ بعد الظهر، غالباً ما ستختار اللعب مع أصدقائها.