كيف تساعدون اطفالكم على بناء ثقتهم بأنفسهم ؟ (1)
ثقة الأطفال بأنفسهم:
طوال حياتنا، نواجه بإستمرار تحديّات جديدة، وأحياناً من الصعب تخطيها. من الممكن أن تسبّب هذه التحدّيات أحيانًا عدم الاستقرار، وتجعلنا نشك.
وأحيانًا، نكون مصدومين، دون سابق إنذار، وبقوّة لدرجة أنه ينتهي بنا الأمر إلى الخوف. ولكن حتى لو لم يكن بإستطاعتنا اختيار المشاعر التي نحسّ بها، نبقى متحكّمين بأفكارنا وطريقة تصدّينا لتلك التحديّات. وبإمكاننا أن نعتبر أن وراء كل واحدة من هذه التحدّيات تكمن فرصة أن ننضج.
وهذا هو الحال بالنسبة لأطفالنا أيضًا!
إن كل خطوة صغيرة إلى الأمام، حتّى وإن تعثّروا عند القيام بها، لها قيمة أثناء إعدادهم للحياة. إن كل مرحلة، وكل تقدّم يتم بنجاح، وأيضًا كل خيبة أمل أو فشل هو فرصة من أجل تنمية ثقة الأطفال بأنفسهم، وقدرتهم على مواجهة الصعاب.
هذا السؤال يراودني غالبًا: كأهل، كيف تساعدون أطفالكم على بناء ثقتهم بأنفسهم؟ وسأعرض لكم في هذه المقالة خلاصة أفكاري.
ثقة الأطفال بأنفسهم : كيف نساهم في تنميتها؟ التأثير الكبير للأهل
بما يتعلّق بتقدير الذات، في الواقع، نولد جميعنا متساوين! ومع ذلك، يبنى تقدير الذات بطريقة مختلفة بشكل كبير، من طفل لآخر.
إن بعض الأطفال تنقصهم الثقة بأنفسهم بشكل كبير، في حين أن آخرين لديهم غرور قويّ. ومن المؤكّد ان الطريقة التي يتصرّف بها الأهل، ليس تجاه نجاح طفلهم وإنما تجاه فشله ونقاط ضعفه، ستؤثّر بقوّة على ثقته بنفسه.
وهذا التأثير له أهميّة أكبر خلال السنوات الأولى من حياته.بالطبع، عندما تكونون آباء متوتّرين وغير مثاليين، ليس من السهل دائمًا اعتماد وسائل وتصرّفات بنّاءة. قد نفقد الصبر أمام فشل ما، ونعتبر أن الطفل لم ينتبه بشكلٍ كافٍ أو لم يركّز جيّدًا. ونميل دائمًا بسرعة إلى القول مثلًا “لكن جدول ضرب رقم 7 ليس معقّدًا لهذه الدرجة!” إن دورنا كأهل يكون أكثر تعقيدًا عندما نعيش التجارب الأولى للأبوّة والأمومة.
4 طرق أساسيّة من أجل تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم
إن الخبر المفرح هو أنّه وأخيرًا يوجد أربع طرق أساسيّة من أجل بناء ثقة أطفالنا بأنفسهم .
- الأولى هي تقديم المديح الحقيقي والمبرّر عند نجاحه.
- والثانية هي أن نشرح لطفلنا الفائدة من الفشل ونطمئنه.
- ومن ثم، الطريقة الثالثة تقضي بأن نحدّد ونستغل الفرص التي يتيحها كل فشل من أجل تشجيع أطفالنا على التقدّم.
- وأخيرًا، الطريقة الرابعة والأساسيّة هي أن نكون متيقّظين وحاضرين. وهي تعني بكل بساطة أن نصغي إلى حديث طفلنا، ونلاحظ لعبه وتصرّفاته ونهتم بما يولّد لديه مشاعر قوية.
تابعوا المقالة التالية : الثقة بالنفس : 4 طرق لا غنى عنها من أجل تنمية ثقة أولادنا بأنفسهم (2)
وأنتم؟ كيف تساهمون يوميًّا في تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم؟ شاركونا آراءكم في التعليقات!