3 أسباب أخرى تمنعكم عن القلق إذا كان طفلكم “كسولاً ” في المدرسة! (2)

0

طفل كسول

قال لي أحد المعالجين النفسيين إن أكثر ما يهتم به الأهل عندما يتعلق الأمر بأولادهم هو فشلهم المدرسي فعندما يكون طفلهم كسولاً يجنون غضباً و يتوجهون بهم إلينا لمحاولة حل شكلتهم.. لكن لا داعي للقلق: هذا الحال لن يدوم إلى الأبد!

في المقالة السابقة تحدثنا عن 3 أسباب تمنعكم عن القلق إذا كان طفلكم “كسولاً ” في المدرسة! واليوم نذكر 3 أسباب أخرى

اعثروا على طرق التعليم التي تناسبه

إن لم يكن طفلكم طالباً نموذجياً، وإن كان معدل درجاته الأكاديمية غير مرضٍ، ربما يعود السبب إلى طريقة التعلم التي يتلقاها في المدرسة، والتي لا تلائمه. إذ تؤكد الأخصائية بأن “الأمر يتطلب التحدث مع المعلمة. يمكننا أيضاً التحدث مع الأهل. قد لا يكون الطفل وحده معنياً في هذه الحالة”.

تحتل المدرسة جزءً كبيراً من حياة الطفل، لذا من الضروري أن يشعر بالرضا هناك. يمكنكم إيجاد بعض التقنيات الصغيرة لإعادة حماسه وحبه للبيئة المدرسية. في بادئ الأمر، من الممكن جعل الأشياء التي يتعلمها ملموسة، عبر وضعها موضع التنفيذ من خلال نشاطات يومية. على سبيل المثال، استخدموا علم الرياضيات عند الطهي. وأثناء مراجعته لدروسه، يمكنكم أيضاً تجربة تقنيات مختلفة، قادرة على جعله يرغب بالتعلم. الخرائط الذهنية تشكل وسيلة رائعة في هذه الحالة.

تنمية الشغف

طفلكم لا يحب الرياضيات ولا اللغة ولا حتى التاريخ، ولا يبذل بالتالي أي مجهود في تعلم هذه المواد؟ هذا لا يعني أنه لا يحب شيئاً أو أنه سيواجه مشاكل وصعوبات في كل المجالات. لا بدّ من أن هناك مجالات تثير شغفه دون شك، كالمسرح أو الموسيقى أو رياضة معينة. اشرحوا له أن المدرسة أيضاً تشكل مكاناً للاستكشاف، وأنه من دونها لن يتعلّم كل هذه الأشياء. إذا لم يكن طفلكم الأول في الصف، فذلك لا يعني أنه ليس ناجحاً في أي شيء. قد يمتلك الكثير من القدرات والمهارات في مجالات أخرى لا يتم تعليمها في المجال المدرسي. يمكن أن يكون من الأشخاص الذين يحبون الأشغال اليدوية والحرف والألعاب في الهواء الطلق، قد يكون شغوفاً في مواضيع محددة (الديناصورات، الفراعنة…). أروه فقط أن لديه القدرة على إنجاز أشياء عظيمة. سيساعده ذلك بالتأكيد على استعادة ثقته بنفسه، والتوقف عن التردد في الذهاب إلى المدرسة.

هل الكسول ليوم واحد… كسول إلى الأبد؟

كان طفلكم في أسفل قائمة الطلاب من حيث الدرجات في السنة الماضية. هل سيتكرر الأمر نفسه هذا العام؟ حسناً، لن يتكرر بالضرورة! هناك العديد من العوامل التي يجب أخذها بعين الإعتبار. إذ تفسر كلير لوكونت أن هناك بعض الأحيان ما يُسمى ب”تأثير المعلم”: “فأحياناً لا يحب الطفل أستاذه أو معلمته، فيبذل مجهوداً أقل. في هذه الحالة، يجب مناقشة الأمر معه ومحاولة تفسيره”. ففي الواقع، دور المعلم هو تدريس وتعليم الأطفال، لا أن يصبح صديقهم. ساعدوه على التخفيف من المبالغة في رؤية الأمور. ربما التحدث مع طفلكم سيساعده على التراجع عن رأيه والعثور على تفسير للأمور.

وتذكروا أنه كلما كبر، كلما اتجه نحو مواد تعليمية يحبها أكثر. ففي الواقع، منذ الوصول إلى الكلية، يمكننا الاختيار بين عدة مجالات، والأمر نفسه ينطبق على المدرسة. فعندما يكبر، سيصبح لديه أيضاً أهدافاً في الحياة، ستحفزه بالتأكيد على تقديم أفضل ما لديه.

إذا كان ما سنقوله الآن يخفف من حدة قلقكم، فيجب أن تعلموا أن الأشخاص الذين يتولون مناصب مرموقة لم يكونوا الأوائل في صفهم! على سبيل المثال مارك زوكربيرج Mark Zuckerberg (مؤسس فيسبوك Facebook ) أو ستيف جوبز Steve Jobs (مؤسس شركة آبل Apple) لم ينالا شهادة جامعية.

اترك رد