11 طريقة لتعزيز تقدير ابنتك لذاتها
تقدير ابنتك لذاتها:
ثقافتنا مشبعة بصور النساء الجميلات، المتحررات، المحاطات بالكثير من الأصدقاء. لذا تميل الفتيات الصغيرات إلى مقارنة أنفسهنّ بنماذج تلك النساء وبالتالي هذا يشعرهن بالدونية. يعتقدن أنهن ليسنّ جيّدات بما يكفي كي يصبحنَ ناجحات، وغير جميلات بما يكفي، إلخ. باختصار، يفتقرن إلى تقدير الذات.
لحسن الحظ فإن تقدير الذات والثقة يشبهان عضلات الجسم التي تعمل، ومن الممكن أن تنمو يوماً بعد يوم.
بصفتكِ أحد الوالدين، لديكِ تأثير كبير من خلال ما تفعلينه وما تقولينه.
فيما يلي 11 نصيحة سريعة لتعزيز تقدير ابنتك ذاتها
أن تتقبّل جسدها
للأمهات تأثيرٌ كبيرٌ على كيفية رؤية بناتهنّ لجسدهنّ.
لا تسألي ابنتكِ “هل أبدو ضخمة في هذا الجينز؟” لا تتململي بصوتٍ عالٍ من في مواضيع تتعلّق بالغذاء ولا تستخفي بمظهركِ.
تجنّبي ما يسيمّيه الدكتور ستاينر “الأخلاق الشفوية” – التحدّث عن الطعام وعن نفسكِ كشيء “جيّد” أو “سيء”.
الكمال غير موجود، وكذلك الشر المطلق، تعلّمي تقييم كلماتكِ. كما أكرّر دائماً “العمل على النفس أفضل من محاولة الوصول إلى الكمال”.
تجنبي هذا السيناريو أمام ابنتكِ: “لقد ضعفتُ اليوم وتناولتُ البيتزا، سأحرم نفسي من الحلوى”.
نبّهي ابنتكِ إلى دور وسائل الإعلام
شاهدي التلفاز معها وتحدّثي عمّا تَرَينه.
ساعديها على تطوير حس النقد الذي يمكنها من خلاله فك تشفير رسائل وسائل الإعلام والتواصل وتصفيتها (يوتيوب، فيسبوك، إنستاغرام…)
يجب أن تعرف ابنتكِ أنّ هناك حقائق أخرى تختبئ غالباً خلف الصور الجميلة للفتيات وعروض الأزياء: نظام غذائي قاسٍ، ماكياج مفرط، أسلوب حياة صارم جداً، إلخ.
لا تربيها على ان تكون تلك الفتاة التي تسعى إلى إرضاء الجميع
شجعيها على الدفاع عما تحتاجه وتريده. اخلقي لها فرصاً لتسمع فيها صوتها. اسأليها عما تريده. دعيها تقوم بعملية الاختيار في أمرٍ ما، ومن ثمّ احترمي خيارها. ما يهم ليس الأخطاء، المهم هو النهوض من جديد والتعلّم من هذه الأخطاء. الأشخاص الذين يحاولون نيل رضى الجميع لا يعرّضون أنفسهم للخطر ولكنهم لا يختبرون أي شيء جديد.
كما يقولون: “عندما تحاول التحدّث إلى الجميع، فأنتَ فعلياً لا تتحدّث إلى أحد”.
الانضمام إلى رياضة جماعية أو أنشطة جماعية
تظهر الأبحاث أن الفتيات اللواتي يلعبنَ في فريق، يتمتّعن بتقدير أكبر لذاتهنَ.
كما تقدّم الرياضة قيماً مهمة: تجاوز الأنا، روح الفريق، اللعب النظيف، طاقة أفضل وبالطبع: صداقات جديدة.
تساعد العلاقات الجيدة الأطفال على تعزيز تقدير الذات والثقة بالنفس.
لا تستعيري ملابس ابنتكِ
تريدين منحها أسلوبها الخاص ومظهرها الخاص. يزداد الأمر صعوبة إذا كانت الأم أجمل وأنحف من ابنتها وفقاً لمعايير المجتمع.
أثناء مرحلة الطفولة، تليها المراهقة، تبحث ابنتكِ عن أسلوبها الخاص وعن حاجتها إلى القيام بالاختبارات. امنحيها حرية اختيار أسلوبها وملابسها، دون أن تتراخي لآخر درجة.
في هذا السن، يُعَد الشعور بالرضا عن الملابس أمراً مهماً جداً لتقدير الذات والشعور بالراحة مع الآخرين.
لا تركّزي في إطرائكِ على المظهر
المجاملات التي تجعل ابنتكِ سعيدة ليست تلك التي تتوجه نحو المظهر الخارجي، لكن إلى ما تقوم به من مجهود.
فكّري في كل أولئكَ الشباب الذين يغازلون الفتيات الجميلات: ما الفائدة من ذلك؟ فالفتاة لم تفعل شيئاً على الإطلاق كي تبدو جميلة من حيث المظهر، لقد وُلِدَت هكذا.
بينما الثناء على الأسلوب، على تسريحة الشعر، وعلى اعتنائها بتفسها: هنا ستجعلين ابنتكِ سعيدة حقاً.
بالمناسبة، علّمي ابنتكِ تقبّل المديح وتقديمه: طالما أن المديح صادق، فهذه وسيلة ممتازة لتحسين العلاقات، وبالتالي تقدير الذات.
ساعديها على تطوير مهارات لا علاقة لها بمظهرها
اجعليها تنضم إلى نشاطات تعزز ثقتها بنفسها وتقديرها لذاتها، بدلاً من التركيز على بنيتها الجسدية والحصول على الأشياء.
كيفما كان مظهرها الخارجي، يجب أن تتمكّن ابنتكِ من الشعور بالفائدة والكفاءة.
الرياضة، المسرح، الموسيقى، الفن وما إلى ذلك. كل ما يمكن أن يساعدها على التعبير من خلال الكلمات أو الموسيقى أو الإبداع، بدلاً من التركيز على المظهر والأمور السطحية.
هناك قاسم مشترك بين الشباب الذين ينجحون: لقد وجدوا شغفاً وشيئاً يدفعهم إلى التقدم.
إن عرض أنشطة على ابنتكِ سيسمح لها باكتشاف المواهب والاهتمامات.ولِمَ لا يصبح ذلك شغفاً لبقية حياتها !؟.
انتبهي إلى المجلات المتواجدة في المنزل
تشير الأبحاث، إلى أنه بعد 15 دقيقة من قراءة مجلة أزياء، ينقلب المزاج من الفضول والحماس، إلى المقارنة والإستخفاف بالذات.
مجلات الأزياء تجعلنا نشعر بالقبح. لا عجب: كل الصور معدلة عبر الفوتوشوب والفتيات يستغرقنَ ساعات في وضع المكياج. يمكن للجميع أن يظهروا بمظهر رائع في ظل هذه الظروف.
تجنّبي مجلات المشاهير، فضّلي المجلات العلمية. تتأثر ابنتكِ بِما تستهلكه في المنزل، خاصة قبل بلوغ ال 12 من عمرها.
لا تتحدّثي بشكل سيء عن النساء الأخريات
ولا تدعي الأولاد والرجال يفعلون ذلك في المنزل أيضاً. إذا كانت ابنتكِ تفتقر إلى تقدير الذات، فلا تدعي أطفالكِ يضايقون بعضهم بشأن الطعام أو المظهر.
قد نعتقد أن هذا مجرد مزاح وأنه ليس بالأمر الخطير، لكن يمكن لبعض الأطفال أن يعانوا من الآثار المترتبة على ذلك مدى الحياة.
والد إحدى صديقاتي كان يسخر منها عبر وصفها بأنها سمينة، بالطبع كان يفعل ذلك على سبيل المزاح.
لكنها ما زالت حتى اليوم تعاني من نقص في تقدير الذات فيما يتعلّق بجسدها بسبب ذلك.
لا تدعي هذا يحدث في منزلكِ. إنه ضار حقاً.
للآباء من أجل تعزيز تقدير ابنتك لذاتها: : لا تعاملها كفتاة ضعيفة
عندما يتعامل الآباء مع بناتهن على انهن كائنات عاجزة وهشة، تكون الرسالة “دوركِ هو أن تكوني جيدة بما يكفي كي يأخذكِ رجل وينقذكِ”. بدلاً من ذلك، إمنحها الوسائل والفرصة : لتغيير إطار سيارتها بنفسها، لتكوين رأيها الخاص، لممارسة الرياضة وتدبير شؤونها بنفسها.
أعتقد أنه من الجيد أن تقول: “إذا كان هذا ما أفعله مع ابني، عليّ أن أقوم بنفس الأمر مع ابنتي إذا تطلّب الأمر ذلك”
تأكّدي من أنها تعرف أنَكِ تحبينها مهما حصل
يجب أن تعرف أنّكِ تحبينها بغض النظر عن شكلها أو طريقة لبسها. لأنه، حتى ولو كان الأولاد يعتمدون على تعليقات أصدقائهم خلال سنوات المراهقة، فإن تقدير الذات الحقيقي يكمن في أن نحب أنفسنا بغض النظر عما يحدث في الخارج.
يتمتّع جميع الأشخاص الذين ينجحون، بتقدير جيد للذات، والآن لديكِ الفرصة كي تمنحي هذا التقدير لابنتكِ، لا تفوّتي هذه الفرصة. سوف تشكركِ طيلة حياتها.