نوبات الغضب: سر بقائي هادئة عندما لا يكون أطفالي هادئين
نوبات الغضب:
لقد ترددت في مشاركة هذا السر لأنني أشعر بالقلق من أن يبدو سخيفًا. ثم خطر لي بما أن غرضي من المقالات التربوية التي أكتبها هو توفير أدوات عملية للأهل ، إذن لا بد من ذكر طريقتي التي ساعدتني في تربية 3 أطفال بطريقة صحية .
أنا من النوع الذي يمتص ويتأثر بمشاعر الجميع. لكنني أعلم أيضًا أن البقاء هادئة والتركيز في مواجهة حتى أسوأ مشاعر أطفالي أمر حتمي لرفاهيتهم. أنا من الأشخاص الذين يتأرجح قاربهم بسهولة ، وعندما يحدث ذلك قد أفقد رؤيتي الصحيحة للامور ، وبدلاً من منح أطفالي الدعم القوي لمشاعرهم أو حدود السلوك التي يحتاجون إليها أثناء نوبة الغضب، قد ينتهي بي الأمر بفقداني الصبر والذوبان بنفسي ، أو الغضب أو الإحباط ، أو الصراخ ، أو القيام بأشياء لا تفيد أبداً فقط ، لا بل تخلق أيضًا مشاكل تزيد الأمور سوءًا.
عندما نفقد هدوءنا، فإن معظم ما نقوله أو نفعله يصبح هباء منثوراً. وكل ما يتعلمونه عندما نخفق هو أنهم قادرون على إيذائنا أو إشعال غضبنا ، الأمر الذي يخلق جوًا غير آمن لهم ، وعادة ما يجعلهم يكررون سلوكياتهم المزعجة إلى أن نجد بعض السيطرة.
أو ربما نقول أشياء مثل “أنت تؤذي مشاعري!”.
الواقع أن ضعفنا يجعل أطفالنا يشعرون بالذنب وانعدام الأمن ، وهذا يثقل كاهلهم ويحرمهم من وجود الراشد القائد الذي يرشدهم وهو أمر هم بأمس الحاجة إليه.
لكننا بشر. وهذا ما يجعلنا نفقد أعصابنا عندما يقوم أطفالنا بأشياء مزعجة وكثيراً ما نفقد في هذه الحالات رباطة جأشنا لا سيما خلال سنوات الطفولة الأولى .. إذن كيف يمكننا التحكم بمشاعرنا وردود أفعالنا؟
إنني أقدر الاقتراحات الرائعة التي يقدمها قراؤنا والاختصاصيون التربويون لمساعدة الأهل على التخفيف من ردود أفعالهم العاطفية – وهي أشياء صحية يجب القيام بها بدلاً من الصراخ أو الضرب على الأرداف عند استفزازنا. أما بالنسبة لي فأحد الأشياء المفضلة عندي هي: التنفس، والاتصال بصديق، والقفز وتناول الشوكولاتة الداكنة . لكن في لحظات الجنون الفعلية أحتاج إلى شيء فوري واستباقي. ماذا أفعل إذن؟
عندما يكون أطفالي غاضبين أو حزينين أو محبطين أو منهارين ، أتخيل نفسي مرتدية بدلة خارقة مزودة بدرع واق يبعد عني حتى أعنف الانفعالات الضارية. كما أن هذا الدرع يجعلني أشعر بالثقة والقدرة ويلهمني للارتقاء فوق المعركة. ما إن أتصور أني لبست بدلتي الخارقة حتى أشعر بأني قادرة على رؤية الأمر من منظور مختلف.
هذه لحظة تربوية هامة .. إن تركي أطفالي يطلقون ويفجرون مشاعرهم سيساعد على تنقية الهواء ورفع معنوياتهم.
إن بقائي هادئة ملتزمة بالحدود التي وضعتها لنفسي وكوني في هذه اللحظات القناة الآمنة لهم ولمشاعرهم ، هو أفضل شيء قد أفعله.
بعض صلاحيات الأهل الخارقة التي توفرها بدلتي:
- إدراكي وفهمي أن وراء سلوك طفلي المزعج هو حاجته إلى مساعدة فعلية. وتصرفه المزعج هو الشيء الذي يعبر فيه عن تلك الحاجة في تلك اللحظات الصعبة.
- اعترافي بمشاعر طفلي ووجهة نظره. أهمية هذا الأمر لا يمكن تأكيده.
- تمتعي بثقة تجعلني أضع الحدود مبكرًا (قبل أن أتضايق أو أشعر بالاستياء) وتجعلني أفعل ذلك بهدوء، وبشكل مباشر، وبصدق ، وبلا عقاب.
- علمي بأن كلماتي لا تكفي وأن علي أن أتبعها بالتدخل لمساعدة طفلي على إيقاف هذا السلوك.
- عدم الشعور بالخوف مما يعتقده الآخرون بي عندما أحمل طفلي وهو يبكي ويصرخ في بعض المواقف . طفلي يأتي أولاً.
- شعوري بأن لدي الشجاعة للسماح للمشاعر والانفعالات بأن تأخذ مجراها الكامل ، دون محاولة تهدئة طفلي أو استعجاله أو إصلاحه أو إسكاته أو التحدث عنه. فبدلاً من الصراخ “كفى!” قد أقول له، “أنت غاضب ومعصب جدًا “
- المضي قدماً دون أدنى استياء ، ما إن تزول عاصفة طفلي.
- بدلاً من الشعور بالغضب أو الذنب أو الاكتئاب لبقية اليوم ، أرفع رأسي عالياً وأهنئ نفسي لأنني أم رائعة وبطلة.