8 نصائح لتطوير مهارات الانتباه والتركيز لدى طفلكم (2)
بعض النصائح الفعالة لمساعدة طفلكم على تحسين تركيزه
1) وجود أصدقاء أمر مهم!
أكّدت إحدى الدراستين المذكورتين أعلاه أنه في حين أن قدرات الطفل على الانتباه كانت العامل الأكثر ارتباطاً بنجاحه في المدرسة، فإن الشعور بالقبول الاجتماعي من زملائه كان له أيضاً تأثير كبير على أدائه. من ناحية أخرى فإن الأطفال الذين يعانون من مشكلة في الانتباه، ولكنهم يشعرون بالقبول من المحيط، كانوا أنجح قليلاً من الأطفال الذين يعانون من نفس المشكلة لكن يشعرون بالإقصاء. بالتالي يمكن أن تكون لعلاقات طفلكِ بأقرانه تأثير على أدائه. لذا فإن مراقبة التجارب التي يمر بها طفلكِ -التأكد من أن لديه أصدقاء، ترتيب لقاءات مع زملائه، تحسين التواصل بينكما، والإنتباه من التنمر- كلها أمور قد تحسّن من أداء طفلكِ.
2) هناك العديد من الطرق التي تؤدي إلى الهدف
تماماً كما أن هناك عدة طرق للوصول إلى نفس الهدف، هناك عدة طرق لتحسين تركيز طفلكِ. الطفل الذي يظهر عدم الاهتمام عندما نطلب منه إجراء حسابات مكتوبة على ورقة، قد يظهر تركيزاً كبيراً عندما نطلب منه أن يجري الحسابات بواسطة ألعاب الليغو أو ألعاب بناء أخرى. كما قد ينجذب الطفل، الذي لا يرغب بتعلّم الأبجدية عن طريق كتابة الحروف، كثيراً إلى كتابة الحروف في صندوق رمل أو في حاوية مليئة بالرمل. محاولة استخدام طرق مختلفة للقيام بنفس المهمة قد يعلّم طفلكِ التركيز.
3) استخدام الألعاب
أظهر العديد من الباحثين الذين يعملون على الانضباط الذاتي، مثل ميغان ماكليلاند وشونا توميني أن بعض أنواع الألعاب فعال جداً في تحسين التركيز. كما أنهم يقترحون ألعاباً مثل لعبة “قال جاك” (وهي لعبة كلاسيكية للأطفال تتطلب تعيين قائد من بينهم يسمونه جاك، ويقوم فيها باقي الأطفال بتنفيذ الأوامر، تساهم هذه اللعبة في تنمية مهارات الإستماع والتركيز) أو ألعاباً أخرى مناسبة للأطفال الصغار تساهم في تحسين قدرة طفلك على الإنتباه والتقليل من فرط النشاط.
4) بناء علاقة قوية مع طفلكِ
حتى الأطفال الذين لا يعانون من مشاكل في الانتباه يجدون صعوبة في اتباع التوجيهات في غياب التواصل الجيد. من المرجح أن يصغي إليكِ طفلكِ بشكل أفضل إذا كنتِ على مسافة قريبة منه ووضعت نفسك في مستواه.
5) إزالة كل المشتتات
لن يتمكَن أي طفل من مقاومة مشاهدة برنامجه المفضل إذا ظهر أثناء الوقت الذي من المفترض أن يقوم خلاله بأداء واجبه المنزلي. إزالة المشتتات قد تساعد طفلكِ على تحسين قدرته على التركيز. تذكّري أن المشتتات قد تكون كامنة داخل أمور أخرى مثل الجوع أو التعب. بمعنى آخر لن بعمل طفلكِ بنفس الطريقة إذا كان متعباً أو جائعاً.
6) تجربة الزيوت العطرية
وفقاً للدراسة، قد يكون للزيوت العطرية تأثير على سلوك طفلكِ. يمكن أن يساعد اختيار الزيت العطري المناسب لطفلكِ في تخفيف قلقه وفرط النشاط لديه. كما أن بعض الزيوت العطرية قد تساعده أيضاً على التركيز.
7) اجعليه يمارس الرياضة كل يوم!
على الرغم من عدم وجود الكثير من الدراسات حول تأثير الرياضة على عدم الإنتباه، إلا أن هناك بعض الاقتراحات التي تشير إلى أن تشجيع طفلكِ على ممارسة نشاط رياضي بشكل يومي، حتى لو كان بمفرده (مثلاً السباحة)، قد يؤدي إلى تحسين انتباهه وزيادة لياقته. تزيد الرياضة من الإنتباه لأنها تشجع طفلكِ على التركيز الذهني لفترة محددة. ساعدي طفلكِ في العثور على نشاط مناسب ووفري له أوقاتاً لممارسة الرياضة –المشي معاً، الترامبولين، اللعب بالكرة، الجري في أنجاء المنزل، جمع أوراق الشجر، إلخ.
8) عززي العلاقة مع معلميه
قد يكون الحفاظ على علاقات جيدة مع معلّم طفلكِ وإظهارك له مدى اهتمامكِ بتقدّمه، أمراً مفيداً أيضاً. يمكنكِ أن تتحدثي معه عن الطرق التي تنجح أكثر وتناسب طفلكِ وأن تسأليه ما إذا كان بإمكانه استخدامها مع طفلكِ في المدرسة. أو اسأليه عما إذا كانت لديه نصائح حول الاستراتيجيات التي يمكنكِ تجربتها في المنزل.
من غير المرجح أن يكون تأديب الطفل بسبب “عدم انتباهه” فعالاً. بل على العكس، فإن أساليب التأديب المستخدمة – الحرمان من الاستراحة، التهميش، الحرمان من حصة الرياضة- غالباً ما تزيد من مشاكل التركيز لدى طفلكِ. لكن بإمكانكِ مساعدة معلّمه على اسكتشاف طرق أخرى للحفاظ على الانضباط، على سبيل المثال، أن يطلب منه القيام بأنشطة تحتاج إلى سلوك حركي (حمل الكتب، تجميع الكتب، إلخ.).
اقرأ أيضاَ: ما هو أهم عامل لنجاح الطفل في المدرسة ؟