4 أشياء قلنا إنّنا لن نقوم بها عندما نصبح أماًّ او أباً و لكنّنا نفعلها الآن(1)

0


حينما نكتشف بأنّنا سوف نصبح أماًّ او أباً، نبدأ في ذكر الأشياء التي لن نفعلها مع أطفالنا. لكن ما الذي يحدث بعد ذلك؟ ينتهي بنا الأمر بالقيام بالأشياء التي قرّرنا ألّا نفعلها.

هناك بالتأكيد الكثير من الأشياء التي نفعلها كوالدين, كنّا قد قرّرنا في السابق بأنّنا لن نفعلها. قبل أن ننجب أطفالًا، قال الكثير منّا “عندما يصبح لديّ أطفال، لن أفعل هذا أو ذاك”، و انتهى بنا الأمر إلى القيام بالكثير من الأشياء التي قلنا إنّنا لن نفعلها. من يستطيع أن يدّعي بأنّه لم يمرّ بهذا الموقف؟

عندما نكتشف أننا سنكون آباءً أو أمّهات، نضع لأنفسنا مجموعةً من الأهداف و الغايات، ولكن عندما نصبح كذلك في النهاية، غالبًا ما نغيّر تلك الأفكار وينتهي بنا الأمر بفعل أشياء أخرى قلنا إنّنا لن نفعلها أبدًا.

هل تتعرّفون على نفسكم في هذا الموقف؟ لا تقلقوا، فأنتم لستم الوحيدين الذين يحدث معهم ذلك، وهذا طبيعيّ جدّاً.
الأشياء التي قلنا إنّنا لن نقوم بها عندما نصبح أماًّ او أباً و لكنّنا نفعلها الآن

الكثير من هذه الأشياء يتعلّق بتعليم وتسلية الصّغار في المنزل، مثل عدم إعطائهم الأجهزة اللوحية و الهواتف, لالهائهم عندما يبكون, أن ندعهم ينامون في سريرنا، ألّا يشاهدوا التلفاز حتى يبلغوا الثانية من عمرهم، وما إلى ذلك.

  1. لن أناقض كلام زوجي (زوجتي) في وجود الأطفال
    تتعرّفون بالتأكيد على نفسكم في هذا التّصريح. لكن في مواجهة تناقض رأي شريككم مع رأيكم، تعارضونه أمام أطفالكم لأنّ طريقته في التصرّف لم تُعجبكم. ومع ذلك، من المهم جدًا عند تربية الأطفال الصّغار أن يدعم كلا الوالدين بعضهما البعض، و بالذّات أمام الأطفال.
    يُنصح بالاتّفاق على الحدود بينكما وعلى القرارات والقيم التي تريدان نقلها لأطفالكم، حتّى لا يتمّ الاعتراض على الطّرف الآخر في حضور الصّغار.
  2. لن أستخدم الهاتف أو الجهاز اللّوحي لالهاء الأطفال
    الكلّ يقولون ذلك قبل أن يصبحوا أباءً و أمّهات، لكن من الناحية العمليّة، عندما تكونين في مطعم, و طفلك يبكي ولا تعرفين ماذا تفعلين، ستلجئين غالباً إلى الهاتف المحمول. فقد أنهكك بكاء الصّغير و صراخه طوال الوقت. لا تعاقبي نفسك على ذلك. إذا حافظت على القواعد الصحيحة، فما قمت به ليس سيّئاً بالضّرورة.
  3. قبل عمر الثّانية، لن أسمح له بمشاهدة التلفاز
    يضع الكثير من الآباء و الأمّهات هذا الهدف لأنفسهم ويحاولون تحقيقه، لكن ربما لجأتم إليه في لحظة يأس لالهاء الطّفل وتهدئته عندما يتصاعد الموقف. لا تلوموا نفسكم أو تشعروا بالسّوء. لستم الوحيدين الذبن مرّوا بهذا الوضع.
  4. لن أتفوّه بكلمات بذيئة أمام الصّغار
    على الوالدين ألّا يتلفّظا بالكلام البذيء أمام أطفالهم، لكن هذا ليس هو الحال غالبًا، خاصّةً إذا كانت هذه الكلمات مستخدمة بانتظام قبل إنجاب الأطفال.

من الواضح أنّه علينا أن نكون قدوة ولا يمكننا أن نطلب من الأطفال ألّا يفعلوا ما يروننا نفعله كوالدين، ولكن أيّ شخص معرّضٌ للخطأ.

اترك رد