الطفل الصعب المراس والمشاغب: كيف نتعامل معه ونهدئه

0

بينما تبدو الأمور وكأنها تسير على أفضل ما يرام، قد يتحول فجأة الطفل المشاغب أو الصعب المراس فجأة إلى طفل مضطرب أو حتى عدائي، ما يشكل خطراً عليه وعلى المحيطين به.

من الشائع أن يفقد الطفل الذي لا يستطيع التحكم بانفعالاته، السيطرة على ذاته وينفجر غضباً. ومن الممكن أن تكون هذه التجربة، بالنسبة للأهل أو الأشخاص المعنيين برعايته، مخيفة ومرهقة.

من الصعب أن نعرف كيف يمكن التصرف في أوقات مماثلة. هل ننفجر غضباً بدورنا ونزيد الطين بلة؟ أم نحاول التحدث إليه وتهدئته على الرغم من غضبه؟ أو نغض الطرف وننتظر ريثما تهدأ عاصفة الغضب؟

تفضلوا بالجلوس والاسترخاء في مقاعدكم، وانسوا أمر رسائلكم الإلكترونية وحساباتكم على الفايسبوك، لأنني سأقدم اليوم لكم “الدليل الكامل للطفل المشاغب: كيف يمكن تهدئته وحثه على التعاون”. انطلقنا!

الطفل المشاغب أو الصعب المراس: كيف نتعامل معه ونهدئه

علينا أن ندرك في بادئ الأمر أن نوبات غضب الطفل المشاغب تساعده على تحقيق التواصل. فعندما لا يجد أي سبيل آخر للتعبير عن نفسه، يصاب بالاضطراب ويحاول لفت الانتباه إليه.

وفي حين ينظر الأهل إلى هذه النوبات على أنها وسيلة للمناورة، غالباً ما تكون في الواقع مجرد طريقة للتعبير عن الإحباط والغضب.

ومن الممكن أيضاً أن تكون نوبة الغضب رد فعل طبيعي على تصرف الأهل. صحيح أن لا شيء يبرر تلك التصرفات، ولكن من المهم أن نكون على بينة لتفادي تكرار الأخطاء.

بناء عليه، تؤثر طريقة تفاعلكم مع تصرفات الطفل المشاغب على تصرفاته في المستقبل.

يقول أنشتاين :” الجنون هو في أن تفعل الشيء نفسه مرة بعد أخرى وتتوقع نتائج مختلفة”.

ما يعني أنه ينبغي علينا أن نتفاعل بشكل مختلف لتحسين الوضع والسعي للتخفيف من حدة طبعه المشاغب في المستقبل.

التفاعل مع الطفل المشاغب أو الصعب المراس
  • الحفاظ على الهدوء. قد يدفعنا صراخ الطفل إلى الخروج عن طورنا بحيث نبدأ بالصراخ بدورنا؛ ما يصبح أشبه بصب الزيت على النار، كما يقال. عليكم أن تدركوا بأن هذا التصرف غير مجدٍ على الإطلاق ولن يساعد على تهدئته، لا بل بالعكس، سيثير انفعاله ويدفعه للصراخ بصوت أعلى. لذا، عليكم الحفاظ على رباطة جأشكم وضبط انفعالاتكم، مهما كان الأمر صعباً، لتتمكنوا من إيصال صورة جيدة، بحيث يستطيع الطفل بعدها أن يحتذي مثالكم بشكل أسهل.
  • عدم الاستسلام. عند تلبية طلب الطفل، تشجعونه بشكل صريح على الاستمرار على هذا المنوال. فمن يملك هرة يعي تماماً أنه عندما يقدم لها الطعام في كل مرة تموء فيها، سيضمن أنها لن تتوقف عن المواء طوال الليل.
  • الثناء على السلوكيات الصحيحة. عندما يستعيد الطفل هدوءه، ناقشوا معه ما حصل. وعندما يحاول التعبير عن مشاعره بالكلام، أو يجد حلاً لمشاكله، شجعوه وهنئوه على ما فعله؛ فمن شأن ذلك أن يحثه على تكرار هذه السلوكيات.

ترقبوا المقالة القادمة : تمرين صغير لتهدئة الطفل الصعب والمشاكس

اترك رد