هل وصلتِ إلى حافة الانهيار الجسدي والعقلي ؟ 3 أسئلة اطرحيها على نفسك

0

63% من الأمهات العاملات يعلنّ أنهن وصلن إلى نقطة اللاعودة والانهيار. ماذا لو كان هذا حالك؟

العوامل التي تسبب هذا الانهيار عديدة، ونذكر منها:

إضفاء طابع المثالية على دور الأم- الضغط الاجتماعي- الشعور بالذنب- تضحية الأم- السعي إلى الكمال- عدم الامتنان- عدم الحصول على مساعدة- نقص النوم

هل يعني لك هذا شيئاً؟ إذن، الانهيار أصبح قريباً نسبياً. لعل الوقت حان كي تراجعي نفسك لتري إن كنت قد أصبتِ به.
والانهيار ليس محصوراً بالأمهات اللواتي لديهن أطفال عديدين بل من الممكن أن تعلن الأم انهيارها فيما هي تهتم بطفل واحد.

وإذا ما فكرنا في الأمر قليلاً لوجدنا هذا منطقياً:

من هي الأم المعرّضة أكثر للانهيار بسبب الارهاق: صاحبة التجربة التي عانت الأمرّين لتربي 4 صبيان؟ أم الأم المبتدئة التي تكتشف دورها الجديد ولا تملك المفاتيح اللازمة فتجد نفسها عالقة في وتيرة حياتها الجديدة؟

يوم انهرت، بقيت ببساطة مسمّرة في السرير، عاجزة عن النهوض، فيما الدموع تسيل من عينيّ من دون أن أفهم ما يجري. اعتقدت أنني جننت. كان جسدي يتخلى عني وأنا عاجزة عن القيام بأيّ شيء.

عانت إحدى صديقاتي المقرّبات من سكتة دماغية وهي في السادسة والثلاثين من عمرها. نعم، هذا قبيح. لكن الجسد يدافع عن نفسه بالأدوات التي يجدها في متناوله.

سأعود واكرر لأن الرقم غير مقبول أبداً: 63% من الأمهات العاملات يعشنَ الانهيار الجسدي والعقلي 63%…

أصبحت الآن تعرفين الأعراض التي ينبغي أن تنبّهك إلى حالة الانهاك لديك. وانهيار الأم جسدياً وعقلياً هو الخاتمة، هو نقطة النهاية في حالة الضغط النفسي التي تتفاقم مع مرور الوقت حين لا نعالجها. وتأتي النتائج وخيمة وغير متوقعة.
إن التعافي من الانهيار أمر معقّد. لا يكفي أن نتجاوزه وأن نخرج منه بل علينا أن نتحمّل لاحقاً النتائج على المستوى العاطفي وعلى مستوى العلاقات. فالثقة بالنفس تهتز والشعور بالذنب يطغى على سواه وإعادة الأمور إلى نصابها يحتاج إلى الوقت.

الكثير من الوقت.

لهذا، يجب ألا نتركه يترسّخ وأن نتدخّل قبل أن نضطر لمواجهته بشكل مباشر.
إذا أحسست بأنك وصلت إلى حافة الانهيار، فيجب أن تقومي على الفور برد فعل. حددي الآن النقاط الحساسة التي تمنعك من أن تستمتعي بحياتك وصححيها بفضل التمرين الصغير التالي.

التمرين:

خذي ورقة وقلم. خصصي بضع دقائق لتطرحي على نفسك هذه الأسئلة الثلاث ولتجيبي عليها:

ما هو وضعي الحالي؟ وما الذي يجعلني أعاني، ويحبطني أكثر من سواه في حياتي اليومية؟ ما هو أصل المشكلة؟ كيف وصلت إلى هذه الحالة؟ ما هي الأخطاء التي ارتكبتها؟ ما الذي يمكن أن افعله عملياً لأحسّن وضعي؟

ستسمح هذه الأسئلة الثلاث البسيطة بأن تنظري إلى حالك بوضوح أكبر وبأن تبدئي بالعمل كي تتحسني.
شاركينا إجاباتك على الفور في التعليقات. سيساعدك هذا على أن تتخذي الخطوات اللازمة بدلاً من أن تبقي محتجزة في دور المتفرّج على مشاكلك.
عليك أن تتوقفي عن التضحية بنفسك وتبدئي أخيراً بالاستمتاع بحياتك.

اقرأوا أيضاً عندما تصل الأم إلى حافة الانهيار الجسدي والعقلي: 21 عارضاً مؤلماً ينبغي عدم تجاهلها

اترك رد