كيف تتوقف عن اتخاذ طفلك صديقاً لك

0

إذا كنت تميل إلى معاملة طفلك على أنه “صديق” ، يجب أن تفهم هذا عن الصداقة: الأصدقاء هم مجموعة من الأشخاص الذين لديهم مفاهيم وأفكار متشابهة عن الحياة. وطفلك ليس واحداً منهم.

لدى الأطفال ما يكفيهم من المخاوف والقلق لمواجهتها ومعالجتها لذا لا تزيدوها بأن تبوحوا لهم بمشاكلكم أنتم كأهل .. بدل أن تتخذوا طفلكم صديقكم ، اتخذوا شريك حياتكم أو أي صديق بالغ ملاذاً لتشكوا لهم همكم.

إذا كنت قد فضفضت الكثير لطفلك ولم تضع الحدود التي يحتاجها ، تحت مسمّى”الصداقة ” ، يمكنك أن تغير هذا الواقع لتعود أماً أو أباً فاعلاً. كيف؟ يبدأ الحل من خلال الشرح لطفلك ما سوف تتحدث عنه من الآن فصاعدًا. تستطيع أن تقول:

“لقد قررت أن هناك بعض الأشياء التي يجب أن أتحدث عنها مع الكبار الآخرين. لذلك لن أتحدث إليك عنها بعد الآن لأنني أعتقد أنها تضر بعلاقتنا “.

ليس عليك أن تحدد المسألة بل أن تكون فقط واضحاً.

ثم عليك أن تتعلم كيف تتجاوب بشكل مختلف مع طفلك. على سبيل المثال ، إذا سبق أن نعت ذاك المعلم بالمغفل فقد حان الوقت لتغيير تصرفك كأن تقول له مثلاً:

“”اعتقد ان نعت معلمك بالأحمق لن يساعد في حل المشكلة…دعنا نفكر كيف نحل الموقف بنجاح”

من الطبيعي أن يجلس الأصدقاء ويتحدثوا بكلام بذيء عن معلميهم. فهذا ما يفعلونه في هذا العمر.. ولكن الأم أو الأب المسؤول يساعد في حل المشكلة الحاصلة مع المعلم .. وهذا دوركم كأهل.

الوالدان المطلقان

في العائلات التي يتطلق فيها الزوجان ، قد يحاول كل واحد من الأهل أن يجعل طفله مقرباً منه والنتيجة أن يعلق الطفل في الوسط .. فالأب ينعت الأم بمئات النعوت والصفات والأم تنعت الأب بالمثل .. ويحاول كل واحد منهما أن يشرح له كيف أصبح الآخر مجنوناً، لا يمكن التحكم به أو بها.

لقد سمعت أن أطفالًا من عائلات مطلقة يشكون من أن والدتهم “مسيطرة جدًا ، إنها امرأة رهيبة. لا أستطيع العيش معها “. في كثير من الأحيان ، هم يرددون ما قاله لهم والدهم.

المشكلة هي أن الشكاوى قد تكون صحيحة إلى حد ما. ولكن الطفل ليس بالنضج الذي يجعله قادراً على الحكم والتمييز لإبداء رأي أو رد فعل .. ومن المجحف أن تضعوا طفلكم في وضع كهذا.

تصرف كبالغ مسؤول يحتاجه طفلك

أريد أن أوضح نقطة هامة لك هنا. في النهاية ، يمكنك أن تكون ودودًا مع طفلك. هذا شيء جميل. ولكن ليس على حساب أبوتك أو أمومتك.

الحل أن تكون علاقتك مع طفلك مسؤولة ..والأهل المسؤولون لا يسمحون للطفل بإهمال واجباتهم المدرسية. ولا يسمحون لأبنائهم باختلاق الأعذار حين الفشل. وهم أيضاً لا يسيئون إلى المعلمين. هذا هو نوع العلاقة التي يحتاجها طفلك. وهو ما يطلق عليه “الراشد المسؤول ” –أي البالغ الذي يحب أطفاله ولكنه في الوقت ذاته يحاسب طفله على الغلط ويعلمه الصح وهذا ما يسمى” الأبوة والأمومة الفعالة”

اقرأ أيضاً : لماذا عليك ألا تكون صديقاً لطفلك..

طفلك ليس صديقك

اترك رد