طريقة سهلة وفعالة لإقناع أولادكم الكبار بالخلود إلى النوم

0

في بداية نوفمبر (تشرين الثاني).. لم أجد أي وسيلة لإقناع أطفالي بالخلود إلى النوم بهدوء.
لقد مر دخول ابني إلى الصف السادس على خير . بدا منسجماً مع الروتين اليومي، على الرغم من وجود جدول دراسي يجبره على البدء كل يوم من الساعة 8:00 صباحاً، ومن سلوك كارثي في مرحلة الخلود إلى النوم.

إقناع طفلكم بالخلود إلى النوم بهدوء

يقضي الشقيقان اللذان يتشاركان نفس الغرفة وقتاً رائعاً كل مساء حتى الساعة 11:00 مساءً، مواصلين أمسياتهما الصيفية الاحتفالية. أظن أنني جربت كل شيء، حتى أسوأ الطرق: التحدث، التهديد، الصراخ، العقاب الذي لا يتم استخدامه في أيامنا هذه.
يبدو لي أن ولديّ لا يتعبان أبداً. فهما يكونان في قمة حيويتهما، فيما تكون طاقتي قد نفدت.
في المساء، عند الساعة 9:00 مساءً، أرغب بالاستلقاء وأخذ قسط من الراحة: كما أنني أعاني من ألم في ظهري. لا أتمكن من إتمام قراءة أكثر من صفحتين في كتابي، حتى أسمعهما يقفزان ويصرخان في غرفتهما المجاورة لغرفتي.
لا يوجد وسيلة لإسكاتهما دون تفريقهما ونقل أحدهما للنوم في غرفتي أو في الصالون. كان يبدو لي وكأن هذا الأمر لن ينتهي أبداً.

الحل لجعل أطفالنا يخلدون إلى النوم بهدوء

إنها طريقة بسيطة كعبارة “صباح الخير” أو بالأحرى “تصبحون على خير”!
أقترح كل مساء على طفليّ اختيار التوقيت الذي يودان فيه الخلود إلى النوم، لعلمهما بأن عليهما الاستيقاظ في اليوم التالي باكراً. يرافق ذلك عقد مكتوب عليهما الالتزام به. إذا لم يتم احترام الاتفاقية أو العقد، فسيتوجب مراجعة إمكانية الوصول إلى ألعاب الفيديو في نهاية الأسبوع…
كل مساء، بعد تناول الطعام، نواصل تنفيذ نفس الطقوس: أحضر التقويم المعلق على جدار المطبخ، أصطحبهما إلى غرفتهما ونبدأ بهذه المحادثة:
“أمس كان 8 نوفمبر. كان عليكما النوم وفق العقد في الساعة “8:40”. لقد التزمتم بالتوقيت المحدد. سأضع علامة “صح” على تاريخ 8 نوفمبر. اليوم نحن في 9 نوفمبر. أي ساعة تودان إطفاء الضوء والخلود إلى النوم هذا المساء، ضمن حدود مقبولة؟

  • “8:45”.
  • “هل أنتما متفقان على هذا التوقيت”
  • “نعم”.
  • “نعم”.

إذاً فإن اتفاقية هذا المساء تقضي بالخلود إلى النوم الساعة 8:45. سأسجل هذا على التقويم. وغداً مساءً سنحدد إذا تم الالتزام بالإتفاقية أم لا. يوم السبت صباحاً سنقوم بتقييم الأسبوع”.
لدهشتي الكبيرة أعترف وبارتياح أن طفليّ أرادا الخلود إلى النوم قبل الساعة 9:00 مساءً.
حين طلبتُ منهما تحديد توقيت نومهما، جعلهما ذلك يبدوان أنهما أصحاب القرار، وهذا هو ما يحتاجان إليه فعلياً.

premium freepik license
اتفاقية نوم الأطفال

في الأسبوع الأول، تم الالتزام بالأوقات المحددة في اتفاقية النوم كل مساء: بالتالي كان باستطاعتي طفليّ الاستمتاع بألعاب الفيديو وفق الأوقات المعتادة في نهاية الأسبوع.
في الأسبوع الثاني، عاودا سباقهما الجنوني في غرفة نومهما مساء يوم الإثنين. فسجلت “لا” (باللون الأحمر!) في المساء التالي على التقويم الذي أقوم بتعليقه على الجدار، رغم احتجاجاتهما. فقاما بالالتزام بقية الأسبوع بكل هدوء. طلبتُ منهما يوم السبت أن يقترحا عليّ حلاً حول ما حصل في الأسبوع الماضي.
فاقترحا عليّ دون تردد “حسم 20%” من “الأوقات المخصصة لألعاب الفيديو”، لأنه لم يتم الالتزام بأحد عقود الاتفاقية خلال الأيام الخمسة المحددة. وافقتُ على ذلك، لأنني وجدتُ أن هذا القرار عادل ومقبول.
في الأسبوع الثالث، التزما بالأوقات المحددة في الاتفاقية. وقررنا معاً التوقف عن عقد الاتفاقيات، لأنهما لم يعودا بحاجة إلبها للاعتناء بنفسيهما.
منذ ذلك الحين، لم يتم أي خرق آخر للالتزام بأوقات النوم، سوى مرة واحدة بعد ثلاثة أسابيع، وقد أعدتُ بسببها تسجيل اتفاقية لليلة واحدة فقط.
الهدوء التام في وقت النوم

  • استمعتٌ إليهما: استمعا إلي
  • احترمتُهما: احترماني
  • تراجع التوتر من جديد، وأصبع النوم مهمة أسهل بكثير.
باختصار

كان طفلاي المراهقين يحتاجان من ناحية أن يتم اعتبارهما من أصحاب القرار، ومن ناحية أخرى إلى إضفاء الطابع الرسمي على قراراتهما عبر تدوينها. في مرحلة المراهقة تتطور احتياجات النوم، ويجب أن يؤخذ ذلك في الاعتبار.
أليس قضاء ليلة هادئة أمراً جميلاً؟
إذا كنتم تودون إبداء رأيكم، أو مشاركتنا نصيحة، فلا تترددوا في القيام بذلك في التعليقات أدناه.

اترك رد