كيف تجعلين ابنتك تكتسب السلوك الحسن والتصرف بتهذيب؟
اكتساب السلوك الحسن، التصرّف بتهذيب
لا ريب أنك سررت جدّاً عندما سمعت ابنتك الصغيرة تقول شكراً للمرّة الأولى أو من فضلك أو عفواً. لا بد أنك ابتسمت ابتسامةً عريضة لأنك علمت أنك على الطريق الصحيح. كان من السهل نسبيّاً طبع هذه العبارات الأساسية الشائعة التي تعبّر عن الكياسة والتهذيب في ذهن ابنتك ونفسها. الآن، مع تقدّمها في العمر، يجب إضافة المزيد إلى سلوك ابنتك المهذّب والتأكّد من أنها تبلي بلاءً حسناً في كافة المناسبات: من الذهاب إلى الملعب إلى المناسبات الرسميّة. والطريقة الفضلى لتعليمها هي في أن تكوني قدوةً لها، الأمر الذي يجعل تربية الأطفال عملاً مميَّزاً. احرصي على التقيّد بما تعلّمينه لابنتك.
يهتمّ العديد من الفتيات، أكثر من الفتيان، بحسن السلوك والكياسة في التصرّف ويحببن العمل عليهما. وغالباً ما تبهرهن طرق التصرّف الراقية على المائدة ومختلف الأدوات والأطباق التي تُستعمل في حفلات العشاء. يستمتعن بمشاهدتك وأنت تعدّين مائدة جميلة، فيساعدنك في إنجاز المهمّة أو يرتبّن المائدة بأنفسهن بطريقة مماثلة في المرّة القادمة. امنحي ابنتك كل الفرص الممكنة للتدرّب على آداب المائدة عبر اصطحابها إلى مطعم راقٍ ما إن تصبح جاهزة للاختبار، واثني دائماً على تلهّفها لتعلّم حسن التصرّف.
نصائح عملية للتصرّف الراقي
يتغيّر المجتمع باستمرار لكنّه يتمسّك مع ذلك بالعديد من طرق السلوك القديمة الطراز. تذكّري، إذا أمكن، زمناً كنت فيه غير واثقة من كيفية التصرّف في حفل عشاء أو مناسبة رسمية أخرى واذكري ذلك لابنتك. اضحكي معها عند ذكر مأزق وقعت فيه في الماضي حيث لم تعلمي ما إذا كان عليك أن تنحني بشكل عادي أو تنحني إلى الأرض احتراماً أو تهربي ببساطة عند مقابلتك شخصية بارزة. كوني ممتنة لأن أمامك فرصة كل يوم لتزويدها بأفضل ما لديك من نصائح اجتماعية ومعلومات مثيرة ـ وهي أشياء تطلّب منك تعلّمها عقوداً من الزمن ويمكنك الآن نقلها إلى ابنتك ببضع دقائق. اعتبري هذه النصائح والارشادات كإرث ذي قيمة خاصة تورثينه لابنتك وربما لاحقاً ـ عبر ابنتك ـ للأجيال القادمة.
الصقل والتمرين
إن العمل على صقل سلوك ابنتك الاجتماعي، شيئاً فشيئاً، أمر مسلّ جداً ـ لها ولوالديها ـ ويمنح الجميع شعوراً بالرضا. لديك فرصة لمشاهدة ابنتك الصغيرة وهي تصبح أكثر اتزاناً يوماً بعد يوم. وسرعان ما سيتلاشى عدم لباقتها وبراعتها في التصرّف في المجتمع وسترّحب بالفرصة التي تسمح لها بالتألّق في أي مناسبة أو حدث اجتماعي تحضره. وحتّى وإن لم تكن ميّالة للمناسبات والأوساط الاجتماعية، فمعرفة أنّها مستعدّة لجميع الاحتمالات ستمنحك راحة البال. كما أن عملية غرس السلوك الحسن والتصرّفات المهذّبة في نفسها تمنحك فرصة لمراجعة تصرّفاتك الاجتماعية.