3 أسباب للخوف عند الأولاد. انتبهوا لها قبل أن تتحول إلى عُقد نفسية!

0

يأتى خوف الأطفال من 3 مصادر أساسية:

1- مخاوف “كلاسيكية” (تظهر وتختفي مع نمو الطفل)

“أبي، اترك الأنوار مضاءة، أنا أخاف من الظلام”، “أخاف من الوحش المختبئ في غرفتي”، “أمي، انقذيني، هناك ذبابة تهاجمني!”

الأشباح، الظلام، الساحرات، العواصف الرعدية… يمر كل طفل في مرحلة ما من نموه، بهذه المخاوف وهذه المشاعر القويّة بدرجات متفاوتة. إنه ممر إلزامي لأنّ هذه المخاوف تطبع مراحل نمو الطفل. إنها مخاوف مؤقتة… تعمد مخيلتهم عادة إلى تضخيمها. غالباً ما يكون الخيال والواقع واحداً بالنسبة إلى معظم الأطفال، لاسيما الحساسين منهم والذين يتمتعون بحس ابداعي. لا تستخفوا قطّ بهذه المخاوف الشائعة في سن معيّنة! يمكن لها أن تعيق الطفل وتمنعه من المضي قدماً وقد تجعله يعاني الأمرّين.

لدي طفلة في الرابعة من عمرها تدعى لو وهي تعاني حالياً من هذا النوع من المخاوف: فهي تخاف من “الوحش المختبئ في الغيوم”، من “الهندي العملاق”، ومن “التحوّل إلى ساحرة”. من الواضح أن هذه المخاوف ناتجة عن كتب محددة أو رسوم متحركة شاهدتها. لذا، أصبحنا حذرين للغاية ومتيقّظين: ما من “بياض الثلج” أو “الأميرة النائمة” أو “بامبي”… فبعض المشاهد عنيفة جداً!

2- المخاوف المكتسبة

“لا أريد غسل شعري خوفاً من أن تدخلي الماء في عيني”، “لا أريد الذهاب إلى الطبيب، أخاف أن يسبب لي ألم في أذني”، “أشعر بالخوف عندما تصرخين”، “أخشى ألا أتذكر الشعر عند إلقائه”…

تناقش آن باكوس، أخصائية علم النفس والمعالجة النفسية والمتخصصة في الطفولة، المخاوف المكتسبة التي قد تتسبب بالكثير من المعاناة والتي تعود إلى موقف عاشه الطفل من قبل. يمكن للمخاوف الناتجة عن صدمة أو حادث مخيف شهده الطفل أو وقع ضحيته أن تترك ذكريات رهيبة ودائمة: حادث ما، خلاف عائلي عنيف، فحص مؤلم من قبل الطبيب… حاولوا إيجاد الكلمات المناسبة لطمأنته ولا تترددوا في اللجوء إلى إخصائي إذا شعرتم بأنكم عاجزون.

قد يعاني الطفل من الكثير من المخاوف بسبب عدم ثقته بنفسه أو تدني تقديره لذاته. من المهم جداً أن تدعموا وتثنوا على جهود طفلكم كي تعززوا ثقته بنفسه وتساعدوه على تخطي مخاوفه.

في هذه المرحلة، ما إن تسمع ليلي صوت كلب ينبح حتى تلتجئ سريعاً إلينا وتشرع بالبكاء وتتشنّج. لعل السبب في ذلك يعود إلى أنها شعرت بخوف شديد منذ بضعة أسابيع حين هرعت كلبة جيراننا (اللطيفة جداً) نحوها وهي تنبح بصوت عالٍ. لحسن الحظ، مع القليل من المساعدة، يستطيع الطفل أن يتغلّب على هذه المخاوف. احتجنا عاماً تقريباً كي ترضى لو بغسل شعرها من دون أن تبكي: تغلبت أخيراً على “الصدمة” التي عانت منها بعد أن دخل الصابون في عينها ذات مرة عن طريق الخطأ وجعلها تشعر بوخز شديد فيها.

3- مخاوف “منسوخة”: انتبهوا إلى ردود أفعالكم وتصرفاتكم!

يميل الأطفال الذين هم أشبه بإسفنجة تمتص العواطف، إلى نسخ وتقليد مواقف وتصرفات أهاليهم. قد يخلق ذعركم الشديد عند رؤية عنكبوت خوفاً مماثلاً لدى طفلكم (قد مررتم بذلك بالتأكيد، أليس كذلك؟). احرصوا أيضاً على عدم نقل مخاوفكم إليهم: خوف من نظرة الآخرين، من الإنفصال، المرض، الموت…

أخبرونا بدوركم، كيف تُترجم مخاوف أولادكم؟

اترك رد