طفلي بعمر 4 سنوات يبكي ويرفض المدرسة. كيف نتصرف معه؟

0

يبكي ويرفض المدرسة

يكمل طفلنا الرابعة من عمره في نهاية شهر ديسمبر (كانون الأول). لقد ربته المربية ذاتها لمدة 3 سنوات. لطالما كان الذهاب إلى الحضانات أمراً معقداً (أخبرنا أنه لا يحب المعلمة هناك) وكان من الصعب عليه أن يتفق مع الأطفال الآخرين.

لقد قمنا بتدريسه في المنزل السنة الماضية (تمكن من دخول الروضة الأولى في سبتمبر الماضي). دخل إذن الروضة الثانية البارحة. في الصباح، سارت الأمور على ما يرام بالرغم من أنه بكى قليلاً عندما لاحظ مغادرتنا. تناول الغداء في المنزل بعد الظهر وكان متوتراً نوعاً ما بسبب موضوع العودة إلى المدرسة (سألني عدة مرات: هل ستأخذيني إلى المدرسة؟ هل ستعيديني إلى المدرسة؟). عند تمام الساعة الواحدة والربع ظهراً، رفض دخول المدرسة وراح يبكي ويصرخ. أخذته كل من المعلمة والمديرة وشعر بالهدوء قليلاً لفترة وجيزة. تكرر الموقف ذاته صباح اليوم معي ومع والده. ابننا هو طفل صغير نادراً ما كان يخرج من قوقعته بعيداً عن أهله ومربيته. نحن نجد صعوبة في فصل أنفسنا عنه. نخاف أن يدوم هذا الموقف طويلاً. شكراً لمساعدتكم.

إجابة الاختصاصي

لقد كتبت في رسالتك:” نحن نجد صعوبة في فصل أنفسنا عنه”… ولم تكفوا عن إظهار أنه لا يمكن لأحد غير مربيته أن تعتني به من خلال “عدم تجرؤكم” على إدخاله المدرسة في عمر الثلاث سنوات…يعلم طفلكم كل ذلك، ويشعر به حتماً. لذا، كيف له أن يتقبل الانفصال عنكم برحابة صدر؟ هو يظهر لكم بشكل غير واع ما تتوقعونه أنتم منه بشكل غير واع: أنه يجب أن يكون معكم وحدكم… هو غاضب لأنكم تجبرونه على فعل ما لا تقوون أنتم على فعله: “الانفصال عنه“.

لذا، اطمئنوا، هو لا يشعر بالتعب والسوء الشديد لأنه يبكي. بل هو يبكي لأنه يظن الأمر صعباً (بالضبط مثلما تشعرون أنتم دون البوح به لأنكم كبار). ولكني أؤكد لكم أنه فور أن يدرك أنكم لا تسمعونه وهو يبكي، سيهدأ ويذهب ليلعب مع الآخرين.

على أي حال، يحدث الأمر عينه مع جميع الأطفال تقريباً.

هذا الطفل الذي أتيحت له الفرصة للبقاء مدللاً للغاية لمدة 4 سنوات دون رؤية الكثير من الناس، قد خلق بالتأكيد روابط جيدة، وطور ثقته بنفسه. وحتى لو صرخ أو بكى عندما لا يوافق على ذلك، يسمح له ذلك بإخراج المشاعر بدلاً من الاحتفاظ بها داخله. لذا تحلوا أنتم بالثقة وسيكتسبها هو بدوره: سيصبح كل شيء عندها على ما يرام !!

اترك رد