إيجاد الدافع لممارسة الرياضة في سن المراهقة
بينما يدرك بعض المراهقين أهمية الرياضة بالنسبة لهم، يفضل البعض الآخر البقاء على الأريكة للاستمتاع بألعاب الفيديو. وبالتالي كيف يمكنكم تشجيع ولدكم المراهق على ممارسة الرياضة؟
لديكم العديد من الحلول:
- دعوه يمارس الرياضة بالقرب من المنزل لتجنب الرحلات الطويلة المزعجة.
- ركزوا على فكرة أنه سيقابل الكثير من الأصدقاء ويستمتع بوقته؛ إن الانضمام إلى فريق اجتماعي أمر مهم جدًا بالنسبة لشباب اليوم.
- التحدث عن بناء العضلات بالنسبة للشباب، والمحافظة على الوزن والجمال بالنسبة للفتيات؛ وحتى لو كان العكس صحيحًا، فهذا هو النمط الذي غالبًا ما نواجهه.
- كونوا قدوة لهم كأهل، ومارسوا الرياضة معًا كعائلة.
من ناحية أخرى، من الأفضل تجنب الإشادة بالفوائد الصحية للرياضة أمام ولدكم المراهق. كونه ما زال شابًا، لن يستمع إلى هذه الحجج وسيقول بالتأكيد إنه بصحة جيدة وإنه سيمارسها عندما يصبح كبيرًا في السن.
ركزوا إذن على الروابط الاجتماعية، وفكرة الانضمام إلى فريق، وربما القدرة على الحصول على شعبية أكبر.
مخاطر الرياضة في سن المراهقة
كما رأينا، للرياضة في سن المراهقة فوائد عديدة. ولكن ينبغي تحذير ولدكم المراهق من المخاطر التي قد يواجهها.
إن ممارسة الرياضة أمر جيد. ولكن المبالغة بذلك أمر سيء. هل تعرفون مصطلح “البيغوركسيا”؟ الذي يعني أن تكون مدمنًا على ممارسة الرياضة. يصبح هؤلاء الأشخاص مدمنين على الرياضة ويعيشون فقط لهذا الهدف على حساب حياتهم الاجتماعية على سبيل المثال. قد يكون هذا الأمر جيدًا في حال أراد أن يصبح رياضيًا محترفًا، ولكن في الحياة اليومية يمكن أن يكون خطيرًا. خاصة إذا لم يتم متابعته بانتظام من قبل طبيب أو أخصائية تغذية.
كذلك، لا يجب أن تُقدم الرياضة على الدرس. تساعد التمارين على تخفيف التوتر، والاسترخاء، والتحفيز على العمل. ولكن يجب أن تعطى الأولوية للدراسة.
ينصح بعدم تجاوز الـ 10 ساعات من الرياضة في الأسبوع، وبعدم ممارستها بشكل يومي.
وكذلك يجب تجنب الإصابات. فالتعرض للإصابة أمر شائع عند ممارسة الرياضة. وللمحافظة على اللياقة البدنية، يجب على ولدكم المراهق الإحماء والتمدد. وكذلك يجب عليه أن يشرب الكثير من الماء قبل ممارسة الرياضة وخلالها وبعدها.
لتجنب الإصابة، يجب التفكير في مراحل التعافي. من المهم إيقاف التمرين من وقت لآخر، لكي تتمكن عضلاتكم من الاسترخاء. وكذلك إذا قمتم بتمارين كمال الأجسام، تجنبوا إجهاد نفس المنطقة من الجسم لمدة يومين متتاليين.
أهمية الرياضة في سن المراهقة باختصار…
لا يجب إهمال ممارسة الرياضة في سن المراهقة. ولمواكبة نمو ولدكم المراهق وتغيره الجسدي، يجب بناء عضلاته من خلال التمارين الرياضية. إن فوائد الرياضة كثيرة، إن من الناحية الجسدية أو العقلية. فالمراهق الرياضي هو شخص سعيد. ولكن انتبهوا إلى مخاطرها. لا يجب على المراهق أن يبالغ في ممارستها. وأخيرًا، لا تنسوا أن الرياضة والنظام الغذائي أمران متلازمان، لأنه يمكننا أن نجد في الغذاء جميع العناصر الغذائية الضرورية لممارسة الرياضة.
إذا كان ولدكم المراهق قد مارس الرياضة واستفاد منها، لا تترددوا في مشاركتنا تجربتكم في التعليقات.
