4 حقائق حول الأمومة والتربية قد تصدم كل أم جديدة
حقائق حول الأمومة: نحن نخزّن في عقولنا ومن دون أن ندرك ذلك، صوراً وقصصاً من الثقافة الشعبية ووسائل الإعلام والإعلانات عن الأمهات السعيدات والأطفال السعداء والإضاءة الخافتة والوسائد الناعمة.
وغالباً ما ينتج عن ذلك صورة غير واقعية عن نساء يتسمن بالمثالية والكمال في دورهن كأمهات.
من المهم أن نشير إلى أن العديد من الأهل الجدد يبلغون مرحلة الأمومة أو الأبوة حاملين معهم توقعات محددة حول طريقة التربية التي سيتبعونها مع أبنائهم.
غالباً ما يكون الواقع مختلفاً جداً. ويمكن للصدمة الناجمة عن عدم تمكّنهم من تحقيق التوقعات وعن محاولة التكيف مع هذا الواقع الجديد أن تؤدي أحياناً إلى القلق المفرط أو اكتئاب ما بعد الولادة.
حقائق حول الأمومة والأبوة والتربية
- أن تصبحي أماً هو عمل شاق ومرهق يفرض عليكِ ساعات طويلة من العمل والقليل من الراحة.
- تحتاج الأم الجديدة أو الأب الجديد أحياناً إلى أسابيع عدة لبناء روابط مع الطفل.
- الأمومة لا تعتمد على الحدس وحسب فالمرأة تتعلم كيف تصبح أماً مع مرور الوقت.
- غالباً ما يواجه الزوجان خلافات غير متوقعة حول القيم والنظريات التربوية الأساسية ما يسبب أحياناً خلافات وتوتراً بينهما.
- يمكن أن تؤدي ولادة طفل جديد في كثير من الأحيان إلى استعادة صدمات الماضي ومشاعر الفقد والحزن.
قد تسبب حقيقة الأبوة والأمومة صدمة لبعض الأشخاص. خلال فترة الحمل، تتراكم الضغوطات والهموم والشكوك لدى الأهل فيصلون إلى مرحلة الولادة مرهقين!
ويمكننا القول إن الولادة تزيد من نسبة التوتر والإرهاق…
إحدى الأساطير الأكثر شيوعاً حول تربية الأطفال هي أن الأمهات يتعلقن بأطفالهن على الفور وبشكل طبيعي. حتى أن هناك الكثير من الأمهات اللواتي يقلن إنهن سمعن خلال فترة حملهن أنّ من الممكن أن يحدث ذلك، إلا أنهن لم يعتقدن أبداً أنهن قد يواجهن أيّ مشكلة.
الحقيقة هي أن طفلكِ هو شخص صغير عليكِ أن تتعلمي كيف تتعرفين عليه وعليكِ أن تنشئي معه علاقة تماماً كأي علاقة أخرى. وقد يستغرق هذا الأمر وقتاً! أحياناً تصاب الأمهات الجدد اللواتي يشعرن بالإرهاق والتعب بالخيبة لأنهن لم يعشن تلك اللحظة “السحرية اللواتي انتظرنها منذ زمن طويل”.
نحن نعرف أن بعض النساء تتملكّهنَ مشاعر صعبة أيضاً إذا اعتقدن أن شريك حياتهن يتعلق بالطفل بشكل أسرع منهن. يمكن أن يتخذ ذلك شكل شعور بالذنب لأن الأم لم تساورها مشاعر قوية نحو طفلها الصغير، وبالاستياء اتجاه شريك حياتها والحزن لعدم شعورها بما ظنت أنها ستشعر به اتجاه هذا الطفل.
يركز الكثير من الأمهات والآباء الجدد على الأسابيع الأولى ويتوقعون حدوث كل شيء في وقت واحد. من المهم أن نتذكّر أن مشاعر الحب والروابط القوية مع الطفل قد تستغرق أحياناً بعض الوقت لتنمو. وأن سلامة الطفل وراحته لن تتأثرا بشكل سلبي إذا استغرق الأمر وقتاً.
كأم جديدة من المهم أن تدركي تعريفك الخاص للأم “الجيدة بما يكفي”.
أن تعرفي أنه كان لديكِ لربما توقعات معيّنة بشأن دوركِ كأم، وأن تفهمي سبب مشاعرك، قد يساعدك على إدراك ردود أفعالك إن لم تحدث الأمور كما توقعتِ.
في الوقت نفسه، إن اقتنعت بأن العديد من المعتقدات التي كانت لديكِ قبل أن تصبحي أماً هي في الحقيقة مجرد حكايات وأساطير، فقد يساعدكِ ذلك على تجنّب التأثير السلبي لهذه الأفكار الخاطئة على الصورة التي كونتِها عن نفسكِ كأم جديدة. وينطبق الكلام نفسه على الأب الجديد.
ومع ذلك، إذا بقيت الفجوة بين توقعاتك وواقع الأمومة تؤثر سلباً على صحتك العاطفية والعقلية وعلى أدائك اليومي لأكثر من أسبوعين، فهذا يعني أنّ الوقت حان لطلب مساعدة أخصائي في الرعاية الصحية تجدينه أهلاً للثقة.