4 أنواع من العلاقة بين الأم وطفلها تبني شخصية الولد عندما يكبر

0

بناء شخصية الطفل: إن عملية إنشاء الترابط العاطفي، التي يتكون الجزء الأساسي منها خلال السنة الأولى في حياة الطفل، تسمى حب الأم والطفل في الحياة اليومية.

في الأعمال العلمية المتخصصة، تسمى ب”التعلق العاطفي“.

أنواع التعلق
التعلق المتجنب

التعلق المتجنب لدى الطفل ينتج عن تجارب مبكرة مع أمٍ لا تستجيب لاحتياجات طفل يبحث عن التقرب منها، وبالتالي يتعذر عليه الوصول إليها عاطفياً.

هؤلاء الأمهات يرفضن احتياجات التعلق لدى الطفل، لا يحببن التواصل الوثيق أو المباشر وجهاً لوجه، خاصة حين يرغب الطفل بذلك.

يمكنهن التحدث مع طفلهن بعبارات دافئة والتواجد للعب معه، والإهتمام بإطعامه وجعله ينام، ولكن حين يبدي الطفل احتياجاً إلى الاهتمام العاطفي والتقرب جسدياً وعاطفياً منهن، يشكل ذلك مصدر تهديد لهن.

يظهر هؤلاء الأطفال القليل من الحذر من الغرباء ولا يشعرون بالقلق إلا حين يصبحون بمفردهم.

يظهرون نقصاً في التعاون وفي سلوكيات السعي والتعاطف، علاقاتهم بشركاء حياتهم سيئة غير ناجحة، يتجنبون الروابط الوثيقة ويعتبرون أن العواطف ليست مهمة.

يحدث ذلك نتيجة تكيف دفاعي وقائي حدث نتيجة توقع رفض الأم في المواقف العصيبة.

يظهر الأشخاص الراشدون، الذين يتبنون أسلوب التعلق المتجنب، خوفاً من التقارب والحميمية، لا يثقون بالناس، يشعرون بعدم الراحة عندما يكونون قريبين من الآخرين، يشعرون بالتوتر ويرفضون أن يقترب منهم أحد بشكل كبير.

التعلق القلق

ينشأ أسلوب التعلق القلق نتيجة سلوك الأم الذي تستجيب خلاله أحياناً لاحتياجات التقرب لدى الطفل، والتي تكون متوفرة أحياناً وغائبة أحياناً أخرى.

في هذه الحالة، يرى الأطفال الأم (أي الشخص الذي يتعلقون به) شخصاً غير منسجم، أحياناً داعم وأحياناً لا يمكن تحمله، مما يجعلهم يفقدون شيئاً من الثقة بالنفس ويصبحون خجولين.

كما أنهم يرون أنه قليلاً ما يجب الاعتماد على الأشخاص الراشدين.

نتيجة لذلك، تعتمد ثقة هؤلاء الأطفال بأنفسهم وتقديرهم لذاتهم، وكذلك تحفيزهم واكتشافهم لمحيطهم، على دعم وتشجيع الأم..

هذا الاعتماد على الآخرين يجعل من الصعب تطوير روابط عاطفية مناسبة ويؤدي إلى عدم الاستقرار عاطفياً والحساسية اتجاه التوتر.

يقع الأشخاص البالغون القلقون في الحب بسهولة، ويعتمدون على شريك حياتهم، باحثين عن دعمه وتشجيعه لأفعالهم بشكل دائم ويخافون من الهجر.

التعلق الآمن

أما الأطفال الذين يعيشون أسلوب تعلق آمن، والذين يملكون قاعدة آمنة عن الشخص المتعلقين به، فهم يصبحون على الأرجح قادرين على تنفيذ مهام التطور اللاحقة بواسطة قدراتهم.

بينما الأطفال الذين يعانون من نمط تعلق متوتر أو قلق أو متجنب ينجحون في ذلك بنسبة أقل.

هذه العلاقة هي الأساس الذي تبنى عليه العلاقات اللاحقة. كما أن قدرة الطفل على بناء علاقات إيجابية ومتناغمة في علاقات الحب والصداقة تعتمد عليها.

يعتبر الرابط بين الأهل والطفل قاعدة لتطور علاقة الطفل لاحقاً بأطفاله، بحيث أن علاقة الطفل بأهله تؤثر بشدة على دوره حين يصبح والداً (أب أو أم) عندما يكبر على المدى البعيد.

يشعر معظم الأهل بمشاعر جيدة مع طفلهم، ويعرفون ما عليهم فعله بشكل غريزي. لذا حين تواجهون معضلة، قوموا بما تجدونه مناسباً بشكل تلقائي.

في بعض الأحيان عليكم تقديم التضحيات، ولكن إن كان بإمكانكم الاختيار قللوا من نسبة التضحية قدر المستطاع. اختاروا أمراً تحبونه: اللعب أو الغناء، التحدث أو التواصل بطريقة مختلفة مع الطفل.لكن تواصلوا معه، لأنه الشيء الأكثر أهمية للحصول على تربية سليمة وصحية.

اترك رد