قلة النوم عند المراهق؛ متى تصل إلى مرحلة الخطر؟

0

قلة النوم عند المراهق: هل نتدخّل أم نترك الأمور على حالها؟
التعرّف على نقص النوم لدى المراهقين

يجب أن تحصلي على صورة شاملة كي تحددي ما إذا كان ولدك المراهق يعاني من نقص في النوم.
  • هل انخفضت درجاته المدرسية؟
  • هل توقف عن رؤية أصدقائه؟
  • هل يجد صعوبة في الانسجام مع الآخرين؟
  • هل يجد صعوبة في السيطرة على توتره؟
  • هل هو قلق وسريع الغضب زيادة عن اللزوم؟
  • لا يستطيع البقاء مستيقظا أثناء النهار؟

إن كان الجواب بالإيجاب عموماً، فلا بدّ من التصرّف. تحدّثي إلى ولدك المراهق وحثّيه على الكلام. لعل بعض الهموم والمشاكل التي يعاني منها تمنعه من النوم. وفي حال كان يعاني من أرق حقيقي، فاصطحبيه لزيارة الطبيب.

فوائد النوم

سأشرح الأمر ببساطة، المراهق الذي حظي بالراحة “ليس متخلّفاً عن الركب”. من المهم أن ندرك أنه يتأرجح بين عالم الراشدين الذي لا يفهم بعد متطلباته وشروطه، وعالم الطفولة الذي يرغب في تركه. لذا، لا بد من أن يدرك فوائد النوم الجيد.
في الواقع، النوم:

  • يقلل من الضغط النفسي والتوتر
  • يرفع المعنويات
  • يشجع القدرة على التواصل
  • يقوي الصحة الجسدية
  • يحدّ من مخاطر الإصابات والحوادث.

يسمح النوم الجيد للمراهق أيضاً بأن يحلم وأن يتقبّل ويستوعب أحداث يومه. فالدماغ “يهضم” ويستوعب ويحفظ ما تعلّمه الولد خلال يومه. ويمنح النوم جيداً ولدك الطاقة التي يحتاجها خلال النهار. وأنت كأم يمكنك أن تساعديه على أن يحظى بقدر كافٍ من النوم عبر وضع قواعد يجري الالتزام بها قبل بلوغ سن المراهقة إذا أمكن ذلك.

15% فقط من المراهقين يحصلون على قدر كافٍ من النوم

أظهرت الدراسات التي أُجريت على نوم المراهقين أنّ 15% منهم فقط يحصلون على قدر كافٍ من النوم. في الواقع، أكثر من نصف المراهقين ينامون أقل من سبع ساعات في الليلة الواحدة. علماً أنّ الجملة التي تتردد على ألسنتهم “أنا متعب” تذكّر بمدى أهميّة النوم وكم هو ضروري لراحتهم ونموهم وصحتهم العقليّة وتعلّمهم.
والنوم محرّك قويّ: فالمراهق الذي حظي بما يكفي من الراحة، يفكّر بشكل أفضل ويفهم بشكل أسرع ويحفظ بسهولة أكبر مقارنة مع زملائه الذين يعانون من نقص في النوم.

المخاطر الناجمة عن نقص النوم

يمكنك أن تساعدي ولدك على أن يدرك المخاطر الناجمة عن نقص النوم، حتى لو اضطرك الأمر للتحدّث عن تجاربك الخاصة:

  • انخفاض مستوى الانتباه على عجلة القيادة، مثله مثل الكحول، مما يؤدي إلى مخاطر التعرض لحوادث خطيرة.
  • اضطرابات المزاج والاكتئاب.
  • الآلام.
  • تناول أدوية بدون استشارة طبيب، الإفراط في تناول الكافيين ، إنها حلقة مفرغة حقيقية لأن هذا سيمنعه ​​من النوم.
  • عدم القدرة على حفظ المعلومات والاحتفاظ بها وتدهور المستوى المدرسي.
  • تباطؤ النمو.
تحدّيات النوم بالنسبة إلى المراهق

من الضروري أن تصرّي على فوائد النوم وأن تبرزي له مساوئ الخلود إلى النوم في وقت متأخر. شجّعيه وساعديه على أن يكتسب السلوكيات التي تسمح له بأن يحصل على فترة نوم تتناسب مع وتيرته الخاصة. يجب أن يدرك الضرر الذي يلحقه بجسده ونفسيته عندما لا يحترم ساعات نومه.

يستند هذا كله إلى علاقة ثقة. إن لم يكتسب ولدك المراهق عادات نوم صحيّة أو فقد هذه العادات وهو يعاني من ذلك في الوقت الراهن، فلم يفت الأوان بعد على مساعدته كي يغيّر حاله. إن كنت عاجزة عن التعامل مع سلوكه، العدائيّ أحياناً، فاطلبي مساعدة أخصائي. ففي بعض الأحيان، تكون الرسالة أوضح للمراهق إذا ما وصلته من طرف ثالث.

اترك رد