علماء النفس يقدمون لكم 8 نصائح لمساعدة ولدكم المراهق على تخطي مرحلة المراهقة الصعبة

0

المراهقة الصعبة :
من المهم جداً أن يفهم المراهقون أن الفشل والنجاح مهمان لنموهم وتطورهم الشخصي، لأنهما يساعدانهم على تطوير شخصية ناضجة ومستقرة.
ولكن بحسب علماء النفس ، يمكن التخفيف من حدة “السنوات الجامحة” التي يعيشها المراهقون من خلال تأمين تواصل فعال بينهم وبين الأهل.
إذا كنتم تتساءلون عما يجب أن تتحدثوا معهم بشأنه وعن النصائح التي يجب أن تقدموها إليهم قبل أن يتوصلوا إلى استنتاجات بأنفسهم، إليكم بعض التوصيات التي يقدمها علماء النفس الذين قاموا بتحضير قائمة كاملة بالمواضيع التي يجب مناقشتها مع أولادكم المراهقين.

يحتاج المراهقون في مرحلة المراهقة الصعبة إلى حرية اتخاذ القرار

إن أهم ما يجب أن تقدموه لأطفالكم هو حرية اتخاذ القرارات.
هذا لا يعني أنه يجب عليكم ألا تسيطروا بالمرة على طفلكم وألا ترشدوه إلى الطريق الصحيح، ولكن من المهم جداً أن يفهم أن عليه التعلم من تجاربه الخاصة.
نتيجة لذلك، اسمحوا له أن يختار بناءً على عمره وشخصيته، لأنها الطريقة الوحيدة التي تساعده على أن يصبح مستقلاً.
لا تدعوا طفلكم يلومكم، على سبيل المثال، لإجباره على الالتحاق بجامعة بدت وكأنها الخيار الأفضل بالنسبة إليكم.
يجب على الأهل أن يشرحوا لولدهم حسنات وسيئات كل خيار ولكن عليه أن يتخذ هو القرار النهائي بنفسه.

يحتاج المراهق لأن يجد ذاته

من الأفضل أن تعرفوا مع من يتسكع ولدكم ومن هم أصدقاؤه وكيف يؤثرون عليه.
اشرحوا له أن كل شخص مميز بطريقته الخاصة وأنه ليس مضطراً على سبيل المثال أن يمارس هواية الفوتبول (كرة القدم) فقط لأن صديقه موهوب بها.
أصروا عليه كي يجد “ذاته” وكي يفهم ما يحبه وما لا يرضيه. باختصار، أخبروه أن يبذل قصارى جهده في ما يحب.

اسمحوا لولدكم المراهق في مرحلة المراهقة الصعبة أن يكون أفضل نسخة من ذاته

علموه أن يكون أفضل نسخة من ذاته. يتعلق الأمر بمنحه الثقة بذاته، عدم مقارنته بالآخرين، وعدم تقدير ذاته مقارنة بصفات غيره.

يجب على المراهقين أن يتعلموا كيفية التعاطف مع غيرهم حاولوا أن تشرحوا له أن الناس سيؤذونه بالتأكيد، ولكن لا يجب أن يقترب منهم والخوف يعلوه.
سيشعر بخيبة الأمل وسيذرف الكثير من الدموع، ولكن من المهم جداً أن يؤمن بذاته وألا يتخلى عن أهدافه.
من أجل أن يتحلى بهذه العقلية، هو يحتاج إلى دعم عائلته. لذا، حاولوا أن تشرحوا لطفلكم أنه مهما حصل، ستظلون بقربه على الدوام.

علموا المراهق كيفية إدارة مشاعره والتحكم بها

حاولوا أن تشرحوا له أنه من غير السليم أن يختزن في داخله مشاعر سيئة كالغضب والمرارة.
حفزوه دائماً على التحدث عن مشاعره.
ليس عليه أن يثق بكم، ولكن من المهم جداً أن يتقبل مشاعره ويواجهها. إذا تعلم كيف يسامح غيره، يصبح قادراً على خوض حياة أكثر سعادة.

عيش المراهقون حالة انتقال من سن الطفولة إلى البلوغ. ومع ذلك، لا يعتبر النمو والتقدم بالعمر أمراً سهلاً.
تجلب فترة المراهقة في حد ذاتها الكثير من الشكوك والإغراءات، ويصبح الوالدان القدوة الأهم في هذه المرحلة. لذا، يحاول الولد الذي يعتبر أن والديه يتصرفان بسلطة مطلقة، الهروب من قوقعته.

عليكم أن تدعموا أولادكم من دون تحفظ.

ضعوا في طريقهم المزيد من التحديات وشجعوهم على أن يؤمنوا بحدسهم.
اسمحوا لهم أن يكتسبوا الخبرات وعلموهم أن التجارب الفاشلة هي أساس التطور الشخصي.
أنتم بحاجة للتحلي بالكثير من الصبر، الحب، والدعم، لأنه بهذه الطريقة تساعدون ولدكم المراهق على أن يتحدى كل ما تضعه “سنواته الصاخبة” من مشاكل في طريقه.
إذا كنتم تتساءلون عما يجب أن تتحدثوا معهم بشأنه وعن النصائح التي يجب أن تقدموها إليهم قبل أن يتوصلوا إلى استنتاجات بأنفسهم، إليكم بعض التوصيات التي يقدمها علماء النفس الذين قاموا بتحضير قائمة كاملة بالمواضيع التي يجب مناقشتها مع أولادكم المراهقين.

علموه أن يكون لديه توقعات واقعية

علموه كيف يتخلص من التوقعات المفرطة وكيف ينظر إلى واقعه وأصدقائه وبيئته بكل واقعية.
تعتبر هذه من أثمن الدروس التي قد يتعلمها.

هو ليس بحاجة إلى أن يثير إعجاب الجميع . علموه أنه لا يمكن أن ينال حب الجميع.
يرغب المراهقون بأن ينخرطوا في المجتمع ويحظوا بالقبول منه.
عليكم أن تقدروا هذه الجهود، ولكن من المهم أن تشرحوا لطفلكم أنه لا يجب أن يعتمد سلوكيات متطرفة لأجل ذلك ولا أن يتخلى عن رغباته الخاصة.
علموه أن يقول “كلا” في وجه كل ما يتعارض مع طبيعته وشخصيته.

ارشدوه، ولكن لا تعيشوا حياته نيابة عنه

يجب عليكم أن ترشدوا ولدكم المراهق، ولكن لا أن تعيشوا حياته بدلاً عنه. قدموا له فرصة ممارسة رياضة أو نشاط ما، حتى وإن لم يكن موهوباً فيها. حاولوا ألا تمنحوه الكثير من وقت الفراغ حتى لا يشعر وكأنه يختنق.

أرشدوه نحو حياة سليمة وعادات صحية ..بهذه الطريقة، سيهتم بجسده وروحه للأبد وسيعلّم أولاده أن يفعلوا كذلك.
علموا أولادكم أن يحبوا جسدهم، وهذا أصعب جزء من عملية الأبوّة.
الفتيات حساسات بشكل خاص تجاه مظهرهن الجسدي. لذا، إذا كانت فتاتكم تزن بضع أرطال زائدة، علموها طريقة فقدانها بطرق سليمة.

بعض النصائح الثمينة الإضافية التي يقدمها علماء النفس لأهل الولد المراهق ليتجاوز ودهم مرحلة المراهقة الصعبة

بغض النظر عن مدى سخافة أو عدم أهمية مشاكلهم بالنسبة إليكم، هي كبيرة وصعبة جداً بالنسبة إليهم.
نتيجة لذلك، لا تسخروا منهم أبداً ولا تأنبوهم.
استمعوا إليهم جيداً وساعدوهم على حل مشاكلهم وتصرفوا كما لو أنها الأكثر أهمية بالنسبة إليكم.
يترافق مع عملية التربية الكثير من الإحباط. لذلك، لا تكتفوا بتأمين راحتهم وحياة خالية من الهموم لهم.. حاولوا أن تجعلوهم يفهمون التزاماتكم ومسؤولياتكم، ولكن أظهروا لهم أن لقلة الاحترام عواقب وخيمة.
ينصحكم علماء النفس بأن تتفقوا مع الأولاد على عقاب التصرفات السيئة التي يقومون بها.
شجعوهم وضعوا تحديات جديدة أمامهم وعلموهم كيف يثقون بحدسهم وقلبهم.
شجعوهم على مساعدة الآخرين ووهب كل ما لا يحتاجون إليه لغيرهم ومحاولة جمع الذكريات واللحظات الحلوة بدلاً من الأمور المادية.
إن كل تجارب الحياة ثمينة وليس فقط تلك التي اتسمت بالنجاح.
التجارب الفاشلة هي أساس التطور الشخصي والنمو. من المهم جداً أن يفهم الولد ذلك قبل أن يكبر، لأنه بهذه الطريقة، سينمّي شخصية ناضجة ومستقرة.

اترك رد